بمبادرة من سفير الإمارات لدى الأردن

مجلس ثقافي رمضاني في عمّان يؤكد قيم التسامح

■ بلال البدور خلال استقباله ضيوف المجلس الرمضاني | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أقام سفير دولة الإمارات لدى الأردن بلال ربيع البدور مجلساً ثقافياً رمضانياً في منزله بالعاصمة عمّان، في مبادرة لتعزيز الحوار الثقافي.

حيث أكد المتحدثون في هذا المجلس على قيم التسامح والتعايش الإنساني، حضر الفعالية وزير التعليم العالي الدكتور عادل الطويسي ومدير الأمن العام الأسبق الفريق فاضل علي فهيد ومدير عام وكالة أنباء الأردن «بترا» فيصل الشبول وأمين عام اتحاد الجامعات العربية الدكتور سلطان أبو عرابي ورئيس رابطة الكتاب الأردنيين زياد أبو لبن والأب رفعت بدر مدير المركز الكاثوليكي بالأردن وعدد من كبار الشخصيات السياسية والتربوية والتعليمية والإعلامية والثقافية الأردنية.

كما حضره عدد من رؤساء وأعضاء البعثات الدبلوماسية العربية الملحق العسكري العميد الركن أحمد السويدي والقنصل مبارك الكتبي وعدد من موظفي السفارة.

وقد هنأ بلال البدور في مستهل الأمسية الرمضانية الحضور بشهر رمضان المبارك وشكرهم على تلبية الدعوة، ثم أدار الحوار مع الحضور، الذين أثنوا على مبادرة السفير السنوية للحوار والاستفادة من رحمة شهر رمضان الفضيل وفتح المجال للنقاش في مسائل وقضايا مهمة تتعلق بالحضارة العربية الإسلامية وسبل تقدمها.

وقد تحدث مدير الأمن العام الأسبق الفريق فاضل علي فهيد عن أزمة الثقافة التي تواجه الأمة ومسبباتها العديدة وتأثيرها على الحضارة العربية الإسلامية. فيما تحدث أمين عام اتحاد الجامعات العربية الدكتور سلطان أبوالعرابي عن الجامعات العربية ونشأتها قديماً والسابقة على نشأة الجامعات الغربية ودورها في التقدم الحضاري والتنمية.

الأب رفعت بدر تحدث عن التعايش الديني وأشار بأنه لا فرق بين العربي المسلم والعربي المسيحي فالدم يوحد الإنسانية، وأكد على ضرورة تجاوز الكراهية لدى البعض، مشيداً بدور الإمارات باعتماد وزارة للتسامح، ومستوى التعايش فيها.

مفهوم الثقافة

أما وزير التعليم العالي الدكتور عادل الطويسي فقد تحدث عن مفهوم الثقافة مؤكداً في الوقت ذاته على تراجع الحضارة العربية الإسلامية وتأثيرها ودورها، وقال إنه حتى نعرف لماذا تراجعت علينا معرفة أسباب ازدهارها في السابق.

حيث قدم الإجابة من خلال كتاب انجليزي بعنوان (لماذا تفشل الأمم) وملخصه إن أكثر المعضلات التي تواجه الأمم وتسبب تراجعها تتعلق بإقصاء الآخر ورفضه. ونوه بأن من أسباب نجاح الحضارة العربية الإسلامية بالسابق أنها نشأت على التعددية وقبول الآخر، وكانت تدفع نحو الإبداع والإنتاج والتميز وتبتعد عن التقليد الأعمى.

كما أكد في الإطار نفسه رئيس اللجنة الأردنية الإماراتية بمجلس الأعيان الدكتور سمير عبدالهادي على ضرورة قبول الآخر وعدم إقصائه لأن طبيعة مجتمعاتنا فيها التعدد والتنوع.

وأوضح القائم بأعمال السفارة التونسية، أن الحضارة العربية الإسلامية صعدت للقمة وكانت مؤثرة عندما تجلت فيها كل القيم الإنسانية والمفاهيم الأخلاقية.

وتحدث الدكتور نبيل أبوحلتم صاحب دار نشر، أن المجتمع العربي يعاني أزمة حادة بشأن قراءة الكتاب وإنتاج محتواه، كما تحدث نخبة من أساتذة الجامعات الأردنية في تخصصات اللغة العربية والتاريخ والسياسة والإعلام، عن أثر المنظومة الأخلاقية وأهميتها في تقدم الحضارة العربية والإسلامية.

 

Email