في أجواء ثقافية راقية وحضور فني مميز أطلق المصور الإماراتي أحمد المازمي، أول من أمس، الكتاب المصور الثالث «دار العز» في فندق غلوريا بدبي، بدعم من حضانة «تشابي تشيكس» المؤسسة التربوية الرائدة في دبي، وبحضور شخصيات ثقافية وإعلامية بارزة.

في حب الإمارات

استهل المازمي مراسم توقيع الكتاب، بالحديث عن بدايات تعلقه بالتصوير، مشيراً إلى أن كتاب «دار العز» هو قصيدة في حب الإمارات، يجسد حياة الناس والمجتمع والثقافة، ويسلط الضوء على القيم الثقافية والتراث والعادات.

وقال: هو عبارة عن مجموعة متنوعة من الصور من إماراتنا الحبيبة مختلفة المواضيع والزوايا تعكس مشاهدات شخصية ولحظات تأمل اختزلتها في صورة لتخليد تلك اللحظات، وآمل أن يحظى هذا الكتاب باهتمام القراء، ويأخذهم في رحلة مثيرة على متن ملايين الصور الرقمية، فالصور تحرك المشاعر الإنسانية بمشهد، وتلامس إحساس الناس بلقطة، وتمنحنا القدرة على حفظ أحلى الذكريات إلى الأبد.

الإصدار الرابع

لقطات المازمي تعكس الإبداع الداخلي في نفس هذا الفنان، الذي أحكم قبضته على الكاميرا فجادت عدسته بأجمل الصور وأروعها، فهو يضيء بكاميرته في كل إمارة يسافر إليها على حكايات الناس، وقصص الثراء الطبيعي والشواطئ البحرية والعمارة الإسلامية في دولة الإمارات، ورداً على سؤال لـ «البيان» حول صور الكتاب.

قال المازمي: يتكون الكتاب الجديد من 140 صفحة، يحتوي حوالي 160 صورة، والرابط بين الصور هي أنها لمحات وومضات من بلادي تتراوح ما بين المعالم الحضارية والمناظر الطبيعية، وبين رموز التراث والماضي الأصيل وشموخ الحاضر وإنجازاته. وقد أكد المازمي أن الاحتفاء والحضور المميز الذي لقيه في إصداره الثالث قد يكون في المقابل دافعاً له للمزيد من التجارب الإبداعية في إصداره الرابع «زوم المحبرة - الجزء الثاني».

صعوبات وتحديات

بعد نجاح كتابه الأول الذي حمل عنوان «درة الأوطان» والثاني «زوم المحبرة» تحدث المازمي عن التحديات التي واجهته في إصداره الثالث وقال: استغرق تحضير الكتاب نحو 3 سنوات، وكانت هناك صعوبات ومخاطر في مرحلة التقاط الصورة في بعض المناطق الجبلية، ومنها «جبل جيس» في رأس الخيمة، حيث اضطررت للمشي مسافة طويلة استغرقت 4 ساعات متواصلة.

ولم يكن معي غير زجاجة ماء صغيرة، ويعتبر هذا اليوم من أصعب الأيام التي مرت في مجال التصوير الفوتوغرافي، كما واجهت صعوبات في التصوير بمنطقة صحراوية تسمى «غياثي» في أبوظبي، حيث كان هناك عدد كبير من قطيع الإبل يشق طريقه في صحراء المنطقة الغربية، وفي الختام وقع المازمي كتابه لعدد كبير من المعجبين والمهتمين.