تعزيزاً لمهارات القراءة والمطالعة لدى أبناء المستقبل

عبدالله بن زايد يقرأ «هنا تصنع الأحلام» على مرضى«توام»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلق المركز الوطني لطب الأطفال، الذي يضم معهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال في واشنطن، أمس، بحضور سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، كتاباً مصوراً للأطفال بعنوان «هنا تصنع الأحلام»، وذلك خلال حفل أقيم في مستشفى توام في مدينة العين.

وأعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد عن سعادته بهذه المبادرة، مؤكداً ضرورة تعزيز مهارات القراءة والمطالعة لدى الأجيال القادمة وهو ما يمكن تحقيقه من خلال التركيز على فئة الأطفال وغرس حب القراءة في نفوسهم.

تطلعات الدولة

وأشار سموه إلى الشراكة التي تجمع دولة الإمارات بالمركز الوطني لطب الأطفال، مثنياً سموه على مبادرة المركز الهادفة إلى رفد تطلعات دولة الإمارات في التأسيس لجيل يتمتع بآفاق معرفية واسعة محورها القراءة.

وأضاف أنه على مدى أعوام طويلة ساهمت الشراكة التي تجمع دولة الإمارات بالمركز الوطني لطب الأطفال في تعزيز جهود تطوير الابتكار الطبي واتباع أفضل الممارسات وتبادل المعرفة لتحسين حياة الأطفال في دولة الإمارات والولايات المتحدة ومختلف أنحاء العالم، لافتاً إلى أن إطلاق هذا الكتاب يعد نموذجاً مثالياً لمثل هذا التعاون الذي يعود بالنفع الكبير على مجتمعاتنا وأبنائنا.

مشاركة الأطفال

وقام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بقراءة القصة المصورة مع عدد من الأطفال الذين يتلقون العلاج في مستشفى توام في جو تفاعلي أدخل السعادة إلى نفوسهم.

وقدم سموه نصائح أبوية للأطفال يحثهم فيها على تبني القراءة والمطالعة والحرص على المداومة عليها، مشيراً سموه إلى أنها اللبنة الأساسية التي تقوم عليها الأمم.

واستلهم المركز الفكرة المحورية لهذا الكتاب من رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، الهادفة إلى تحسين صحة الأطفال في كل مكان والتي تجسدت في إنشاء معهد الشيخ زايد الذي افتتح أبوابه عام 2011.

وجاء إطلاق الكتاب بالتزامن مع مبادرة عام القراءة 2016.. لحشد الجهود الوطنية لتعزيز القراءة وإيجاد جيل محب للكتاب.. فضلاً عن تعزيز مكانة دولة الإمارات كعاصمة عالمية للمعرفة والثقافة.

تفاعل الطاقم

حضر الحفل، الدكتورة مها تيسير بركات مدير عام هيئة الصحة - أبوظبي والدكتور مطر راشد الدرمكي الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» وعدد من كبار المسؤولين.

وقدم الدكتور مطر راشد الدرمكي الشكر إلى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان على زيارته لمستشفى توام وتفاعل سموه مع الأطفال وإدخال الفرحة إلى قلوبهم.. مثنياً على مبادرة المركز الوطني لطب الأطفال.

وأعرب عن سعادته بدعم إطلاق هذا الكتاب إلى العالم.. مؤكداً ثقته بأنه سيجلب الفرحة والسرور لنفوس المرضى وأسرهم في وقت يكونون في أمس الحاجة له وذلك خلال إقامتهم في المستشفى.

التزام مشترك

من جانبه أعرب الدكتور كيرت نيومان الرئيس والمدير التنفيذي للمركز الوطني لطب الأطفال - نيابة عن المركز - عن خالص امتنانه لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان على مشاركته في إطلاق الكتاب وجو الألفة والمحبة الذي أضفته زيارة سموه والتقائه بالأطفال.

وأضاف أن هذه المبادرة تعكس الالتزام المشترك بتعزيز دور القراءة والفنون واستخدامها في العلاج، حيث يواصل المركز دعم جهود دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في هذه الأولويات التي تسهم في تحسين صحة ورفاه جميع الأطفال.

ويسعى المركز من خلال هذا الكتاب إلى تسليط الضوء على تأثير القراءة والفنون في تحسين صحة الأطفال.

الكتاب الجديد

كتاب «هنا تصنع الأحلام» تأليف الكاتبة الإماراتية ميثاء الخياط وهي عضو في المختبر الابداعي لهيئة المنطقة الإعلامية أبوظبيtwofour54.. ورسومات الفنانة الإماراتية نورة الشيخ وتولت دار الهدهد للنشر والتوزيع مهمة طباعة ونشر الكتاب.

والتقى الأطفال في مستشفى توام وغالبيتهم ممن يتلقون العلاج من السرطان بالدكتور «بير» - الشخصية الكرتونية شعار المركز - كما شاركوا في عدد من الأنشطة التي نظمتها تيري سبيرمان مديرة خدمات حياة الطفل في المركز.

وتدور أحداث القصة التي تمت طباعتها باللغتين العربية والإنجليزية.. حول زيارة الطفل الإماراتي راشد -الشخصية الرئيسية في القصة - للمركز الوطني لطب الأطفال لتلقي العلاج من مشكلة في السمع والتقائه بالعديد من الشخصيات كالدكتور «بير» وعدد من العلماء والأصدقاء الجدد الذين ساعدوه على الشعور بالراحة والاطمئنان قبل دخوله للعملية.

فكرة الكتاب

وتكمن فكرة الكتاب في أن الشعور بالخوف هو أمر طبيعي وأنه عندما يشعر الإنسان بالخوف فإنه عادة ما يكون مقبلاً على اتخاذ خطوة شجاعة في حياته.

وخلال زيارته يشاهد راشد صورة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، في المركز لتتوالى الأحداث بعد ذلك ويكتشف راشد حلمه بأن يصبح طبيباً عندما يكبر. ويعمل المركز الوطني لطب الأطفال على استخدام الفنون والموسيقى والقراءة بهدف تزويد الأطفال المرضى بتجربة شفاء متكاملة وإحساس بأنهم يعيشون حياة طبيعية وهو ما يحتاجونه في مثل هذه الأوقات.

وعلى مدى 35 عاماً لعبت الخدمات الإبداعية والعلاجية باستخدام الفنون في المركز دوراً محورياً في توفير بيئة ترتكز على العائلة.

يضم المركز الوطني لطب الأطفال، معهد أبحاث الأطفال ومعهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال. ويحظى المركز الوطني بسمعة طيبة لا سيما من حيث الخبرة والابتكار في طب الأطفال إلى جانب دعمه المتواصل للأطفال حول العالم.

وقد تأسس معهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال داخل المركز بمنحة قدرها 150 مليون دولار قدمتها حكومة أبوظبي.. حيث تعد المنحة الأكبر على الإطلاق التي تقدم لمستشفى أطفال.

Email