ترجمة «تايتانيك الخليج» في طبعة ثالثة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعد السفينة «دارا» الملقبة بـ«تايتانيك الخليج»، كارثة مجهولة، لاسيما أن انفجارها في الثامن من أبريل عام 1961 على بعد ثلاثة أميال من ساحل إمارة أم القيوين، أدى إلى موت وفقد نحو 236 مسافراً من ركاب الباخرة بينهم إماراتيون، كما توفي اثنان بعد إنقاذهما تأثراً بالحروق التي أصابتهما، بينما نجا 485 مسافراً.

 «البيان» وبمناسبة إصدارها الطبعة الثانية للكتاب، تستعرض اليوم لقرائها شهادة الصحافي الهندي «بي. جي. ابراهام» التي أوردها في كتابه «الساعات الأخيرة على السفينة دارا» الذي صدر عام 1963 حيث نجد وصفاً تفصيلياً لتجربة المؤلف الشخصية في أجواء المحنة، علماً بأن الكتاب قام بترجمته إلى العربية الزميل كامل يوسف رئيس قسم الترجمة في«البيان» منذ سنوات وصدرت طبعته الثالثة أخيراً.

مأساة تاريخية

قبالة ساحل إمارة أم القيوين، يغوص شباب الإمارات لاستكشاف حطام الباخرة «دارا» وقصة احتراق وغرق هذه الباخرة التي تعد حادثة انفجارها من أفظع مآسي التاريخ الملاحي في منطقة الخليج، حيث توفي في هذه الكارثة البحرية العديد من أبناء الإمارات، وهزت أنباء تلك الكارثة كل مدن الإمارات ومنطقة الخليج، كما تبادلت العديد من الجهات الاتهامات حول مسببات الانفجار الذي قاد إلى كارثة الغرق، إلا أن التحقيقات التي أجرتها السلطات البريطانية لم تتيقن من معرفة الجهة التي كانت وراء الانفجار، وبقي سرها مجهولاً إلى وقتنا الحاضر.

السفينة الكبيرة

لم تكن السفينة الكبيرة «دارا» بمعايير سفن الركاب، حيث لا تتجاوز حمولتها 5030 طناً، لكنها بدت كبيرة المظهر، وكانت تديرها شركة خط الهند البريطانية في إطار خدمة الربط بين بومباي والخليج العربي، جنباً إلى جنب مع ثلاث سفن بخارية أخرى مخصصة للركاب والبضائع، وتخدم موانئ الخليج والهند وقد سبق لـ «بي. جي. ابراهام» السفر على متنها في عام 1957.

Email