أحمد زويل من غربة أميركا إلى تراب مصر

زوجة الراحل أحمد زويل في المطار لدى وصول الجثمان | أ ف ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تنفيذاً لوصيته بأن يُدفن في تراب مصر، وصل، صباح أمس، إلى القاهرة جثمان العالم المصري أحمد زويل الذي وافته المنية بالولايات المتحدة الأميركية قبل ثلاثة أيام، على متن طائرة تابعة لشركة مصر للطيران إلى مطار القاهرة الدولي قادماً من نيويورك بصحبة أسرته، وذلك تمهيداً لتشييع جثمانه ودفنه اليوم الأحد، وكان في استقبال الجثمان القادم من نيويورك عدد من أفراد أسرته في المقدمة زوجته و اقاربه ، ودعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المصريين إلى التبرع لدعم جامعة العلوم والتكنولوجيا التي أسّسها زويل تحت اسم «جامعة زويل»، بعدما وقف الحضور في احتفال قومي دقيقة صمت حداداً على روحه. كما يجري التحضير لاقامة تشييع رسمي الساعة العاشرة من صباح اليوم بمشاركة وفود وصلت القاهرة من افريقيا و دول المنطقة تليق بهذا العالم الكبير .

وقال مدحت قنديل، المدير العام للحجر الصحي بمطار القاهرة، إنه ترأس فريقاً من الحجر الصحي للإفراج عن الجثمان وتسليم كل الأوراق الخاصة به إلى اللواء صلاح عزاز، مدير جامعة زويل، ولأسرته التي رافقته على الطائرة، حيث نُقل الجثمان ملفوفا بعلم مصر إلى المستشفى الجوي العام في التجمع الخامس (شرق القاهرة) إلى حين بدء فعاليات الجنازة العسكرية، وأضاف أنه تم إصدار تصريح الدفن الخاص بالجثمان وشهادة البيانات الخاصة بالراحل.

ونُقل عن شريف فؤاد، المستشار الإعلامي للراحل، للصحافيين في المطار: «أنه تم اصطحاب الجثمان إلى أحد المستشفيات العسكرية، والمبيت بها لتجهيز لجنازة عسكرية صباح اليوم بمسجد المشير طنطاوي»، في ضاحية التجمع الخامس شرقي القاهرة، بعد ذلك سيتم تنظيم «جنازة شعبية من مقر جامعة زويل في حي 6 أكتوبر»، وقال فؤاد: «سيُنقل (الجثمان) إلى المقابر التي اشتراها (زويل) قبل 6 أشهر، وكأنه عَلِم بدنوّ أجله. كان حريصاً على أن يُدفن في هذا الوطن».

ولادة

ولد الراحل في 26 فبراير 1946 في دمنهور، كبرى مدن محافظة البحيرة في دلتا النيل التي تبعد 160 كيلومتراً شمال غرب القاهرة، ودرس في مدارس حكومية قبل أن يلتحق بكلية العلوم في جامعة الإسكندرية التي تخرج فيها عام 1967، وانتقل بعد ذلك إلى الولايات المتحدة، حيث حصل على الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا في فيلادلفيا، وكان محاضراً في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (كالتك) منذ عام 1976، وعمل قبل ذلك في جامعة بيركلي بكاليفورنيا.

فاز في عام 1999 بجائزة نوبل للكيمياء، بعدما نجح بواسطة ليزر فائق السرعة في تصوير ذرات جزيئية تتحرك خلال عملية تفاعل كيميائي، كما حصل الراحل على أوسمة عدة في مصر التي منحته قلادة النيل، أعلى وسام مصري، عام 1999، وقد فتحت اكتشافات الراحل، الذي خدم بصفته مستشاراً علمياً وتكنولوجياً للرئيس الأميركي باراك أوباما، آفاقاً جديدة في الكيمياء وعلم الأحياء، خصوصاً مع تطبيقاته على مجال الصحة، وهو واحد من أربعة مصريين فازوا بجائزة نوبل، وأول عربي يحصل عليها في الكيمياء سنة 1999.

Email