أطباء يؤكدون أنها أشد خطراً من شاشة الكمبيوتر

الهواتف الذكية بداية لمشاكل صحية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

في ظل التطورات التكنولوجية المتلاحقة أصبح الدور الذي تلعبه الهواتف والأجهزة الذكية في حياتنا أكبر من السابق، لاسيما وأنها تؤمن اتصالاً على نطاق أوسع بفضل اتصالها بالإنترنت وإمكانية تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى أنها تمكن الفرد من إنجاز معاملاته وتبادل المعلومات في وقت قياسي..

وهذا يفسر إدمان الكثيرين لها وارتباطهم بها من ناحية، ويطرح تساؤلات حول تأثير هذا الإدمان والاستخدام السلبي على الصحة والإنتاجية من ناحية أخرى، خاصة وأن عدد من الأطباء صرحوا لـ«البيان» بأن التحديق بشاشة الهاتف الذكي أو «الآي باد» لفترات طويلة يعد أكثر خطورة من التحديق بشاشة الكمبيوتر..

وأنه من الأسباب الرئيسية لاضطرابات النوم، وآلام الرقبة وتحدب أعلى الظهر، وإدمان الأقراص المنومة، والشعور بالإرهاق والغضب السريع، وأمراض العيون المختلفة، وأبرزها الهالات السوداء واحمرار العيون وقصر النظر.

يقول عبدالعظيم كامكار، مدير مركز د. كامكار للطب والعلاج الطبيعي لـ«البيان»: التحديق بشاشة الهاتف الذكي أخطر بكثير من السهر أمام شاشة الكمبيوتر، خاصة وأن وضعية الانحناء لكل من الرقبة والعنق والرأس أثناء النظر إلى شاشة الهاتف تسبب على المدى القصير تشنج عضلات الرقبة، وتؤدي على المدى البعيد إلى تحدب أعلى الظهر، على عكس شاشة الكمبيوتر التي تكون في وضعية مقابلة للعين غالباً.

تقوس

وتابع: النظر لشاشة الهاتف لفترات طويلة يُحدث تغييراً في التقوس الطبيعي للرقبة، ومع زيادة التقوس يحدث تقعراً في فقرات الرقبة ما يؤثر سلباً على الأعصاب..

ومن العادات السيئة التي يمارسها البعض التحديق بشاشة الهاتف قبل النوم، حيث تكون الرقبة أكثر انحناء، لذا فإنني أنصح بتقوية عضلات الرقبة عبر ممارسة تمارين رياضية معينة، وبتغيير وضعية الجلوس أو المشي بعد مرور 15 دقيقة كحد أقصى من التحديق بشاشة الهاتف.

نوم

على صعيد آخر، قال طارق الموسى، استشاري عيون: قبل الخلود إلى الفراش يجب أن يحرص الشخص على صفاء ذهنه والابتعاد عن أي مصادر للتوتر والنأي بنفسه عن أي ضغوطات، ولكن التحديق بشاشة الهاتف المتحرك يثبط عمل الهرمون المساعد على النوم، ما يدفع البعض لتناول الأقراص المنومة لإراحة الذهن والتخلص من القلق، ولكن مع مرور الوقت يصبح من الصعب الخلود للنوم دون أخذ هذه الأقراص، وعلى المدى البعيد فإن ذلك قد يؤثر على الذاكرة ويتسبب في حدوث تقلبات مزاجية.

قلق

وأضاف: تراجع ساعات النوم أمر يدعو للقلق لأنه يؤدي إلى نظام مناعي ضعيف وازدياد خطر الإصابة بمرض القلب، وإطالة النظر إلى شاشة الهاتف في جو معتم تبقي العقل والحواس في حالة تركيز وتيقظ وانتباه وتحصر النظر، ما يحرم الفرد من الحصول على قسط كاف من النوم ويتبعه الاضطرار إلى الاستيقاظ صباحاً للذهاب إلى العمل، ما يزيد حدة الشعور بالتعب والإرهاق وخفقان القلب والصداع.

واستطرد: يجب تخصيص وقت للراحة واستنشاق الهواء المنعش بشكل منتظم خلال النهار، والحرص على التعرض لضوء الشمس بشكل معتدل، والنظر إلى أماكن بعيدة لإطالة عضلات العين.

 

Email