تنطلق 17 الجاري و8 عروض تتنافس على جوائزها

«الشارقة المسرحية».. 10 أيام من فنون الخشبة

ت + ت - الحجم الطبيعي

بصيغة جديدة وبرنامج حافل تطل أيام الشارقة المسرحية في دورتها الـ 26 التي تنطلق في 17 الجاري تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتنثر على جمهورها بعضاً من بريق أبو الفنون على مدار 10 أيام، حيث تنطلق الفعاليات على وقع أحداث «صدى الصمت» التي ستعرض على خشبة قصر الثقافة، والذي سيحتضن مع معهد الشارقة للفنون المسرحية 14 عرضاً، بعضها استدعي من مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة، فيما يتنافس على جائزتها 8 عروض فقط، وسط احتفاء بالفنان عمر غباش المكرم بشخصية المهرجان، والفنان غانم السليطي الفائز بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي.

خصوصية الدورة الحالية التي يتوقع أن يحضرها أكثر من 100 ضيف، تكمن في استقطابها أسماء كبيرة بالحركة المسرحية المحلية يتقدمهم ناجي الحاي، وحسن رجب، وأحمد الأنصاري ومحمد العامري، وأسماء عربية كالعراقي كاظم نصار، والأردني فراس المصري، وذلك بحسب ما أفاد به عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، وأحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح ومدير الأيام المسرحية، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته الدائرة أمس في مقرها.

تكريم

عبد الله بن محمد العويس أكد في حديثه أهمية الأيام لما تمثله من ركيزة للحركة المسرحية وما تتضمنه من برامج فكرية، وندوات وورش عمل، إضافة إلى دورها في إثراء التأليف المسرحي وتوفير منافسات مسرحية للمبدعين الجدد بمجال التمثيل والسينوغرافيا وغيرهما، وتحدث عن تكريم الأيام لكل من غانم السليطي بجائزه الشارقة للمسرح العربي، وعمر غباش بشخصية العام، مشيداً بدعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للحركة المسرحية والذي تعدى الساحة المحلية للساحتين العربية والدولية، قائلاً إنه بناءً على توجيهات سموه ستبدو الدورة الحالية أكثر تطوراً شكلاً ومضموناً.

في المقابل، أشار أحمد بورحيمة إلى أبرز التطورات التي تشهدها دورة الأيام الحالية، لا سيما فيما يتعلق بلجان المشاهدة، قائلاً: «هناك تعديلات جديدة على شروط المشاركة بالمسابقة والتي تنص على ضرورة قيام الفرق بمخاطبة لجنة الأيام بمنتصف ديسمبر من كل عام، وأيضاً هناك نص آخر في الشروط يختص بلجنة المشاهدة، حيث تم تعديلها في الدورة بأن أصبحت تقوم اللجنة بزيارتين، الأولى تكون في منتصف يناير، ويتم فيها لقاء المخرج والمؤلف وفريق العرض، بينما تكون الثانية في فبراير، وهي الزيارة الأخيرة التي يتم فيها معاينة العرض لتحديد مشاركته بالمسابقة أو خارجها».

منافسة

المنافسة في دورة الأيام الحالية يبدو أنها ستكون عالية لوجود عدد من مخرجي الحركة المسرحية المحلية الكبار، وبحسب بورحيمة، فقد جاءت العروض حاملة لتواقيع ناجي الحاي وأحمد الأنصاري ومحمد العامري وحسن رجب، مشيراً إلى استقطاب الأيام لأسماء شابة بعضها يحضر للمرة الأولى.

وأكد بورحيمة أن 15 عرضاً تقدمت للمشاركة في الدورة الحالية، قائلاً إنه تم تصفيتها إلى 11 عرضاً، 8 منها تتنافس على المسابقة، و3 عروض خارج المسابقة، واصفاً ذلك بأنه مؤشر على اهتمام الفرق المسرحية بالأيام، وإحساسهم العالي بأهميتها.

على صعيد الملتقى الفكري، تطل الدورة الحالية ببرنامج زخم يتخذ من «المسرح بين النخبة والجمهور» عنواناً له، وبين بورحيمة أن مناقشات الملتقى تسعى لوضع صيغة مناسبة تجعل من المسرح فناً للنخبة والجمهور على حد سواء، من خلال طرح مجموعة من التساؤلات التي تناقش هذه القضية في ضوء المتغيرات التي عرفتها مجتمعاتنا في السنوات الأخيرة.

20 فعالية

وفي هذا الصدد، بين بورحيمة أن الأيام ستشهد عقد مجموعة ندوات نقاشية، أبرزها «مهرجانات المسرح العربي في أفق عقدها الخامس.. أي دور وأي حضور؟»، و«أرشفة العرض المسرحي»، كما تناقش الندوات أيضاً كيفية «إدارة الفرق المسرحية العربية» وغيرها، ويتضمن البرنامج المصاحب نحو 20 فعالية، من بينها اثنتان تعقدان في إطار تظاهرة «2016 عام القراءة»، الأولى ستكون بعنوان «مسرح القراءة: نصوص وأصوات» والثانية بعنوان «النص المسرحي، الصحف، والقراءة».

تأليف مسرحي

شهد المؤتمر الإعلان عن أسماء الفائزين بجائزه الشارقة للتأليف المسرحي التي اتسعت لتصبح على المستوى الخليجي بتوجيهات من صاحب السمو حاكم الشارقة، حيث فاز بالمركز الأول الكويتية تغريد عبدالواحد الداوود عن نص «غصة عبور»، وفاز العماني نعيم فتح مبروك بالمركز الثاني عن نصه «أحلام ممنوعة»، وجاء حميد فارس ثالثاً عن نصه «العجين»، وذكر أحمد بورحيمة أن قيمة الجوائز ارتفعت لتصبح 100 ألف للمركز الأول، و50 ألفاً للثاني، و25 ألفاً للثالث.

Email