في انتظار انطلاق الدورة 25 الخميس المقبل

مؤلفون وناشرون يثمنون دور «أبوظبي للكتاب» الثقافي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تنطلق في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك» خلال الفترة من السابع حتى (13) من شهر مايو الجاري، فعاليات الدورة الخامسة والعشرين لـ «معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2015».

ويضم المعرض أكثر من (500) ألف عنوان متنوع، تشارك فيه ألف و(181) شركة عارضة تمثل حوالي (63) دولة حول العالم، ويسعى المعرض بشكل سنوي إلى إحداث نقلة نوعية في صناعة النشر في منطقة الشرق الأوسط، عبر توفير منصة مثالية ومتميزة في الأعمال الأدبية لمحبي الكتب وعشاق القراءة، وكذلك بائعي الكتب والناشرين والموزعين والمتخصصين في هذا القطاع.

حدث

وأعرب حميد مطر الظاهري الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي الوطنية للمعارض «أدنيك»، ومجموعة الشركات التابعة لها بالإنابة، عن سعادته بعودة هذا الحدث السنوي الهام على أجندة فعاليات المركز، والذي يجدد المركز من خلاله ترسيخ حب القراءة لدى الجمهور، لا سيما أن المركز لعب دوراً متميزاً في دعم وتعزيز معرض أبوظبي الدولي للكتاب على مر السنوات الماضية، حيث أصبح اليوم أسرع معارض الكتب نمواً على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

تطلعات

على صعيد آخر، يتطلع المثقفون والناشرون إلى المعرض بالكثير من الأهمية، فقد أسهم عبر السنين في دعم صناعة الكتاب، وأصبح أحد أكثر معارض الكتب نمواً في المنطقة، وقال الروائي علي أبو الريش: «يعد المعرض تجمعاً ثقافياً ومحفلاً كبيراً يزخرف العاصمة أبوظبي والإمارات بشكل عام، بما يحتويه من كتب متنوعة في كل الآداب والمعارف والعلوم، ويتميز المعرض بأنه يستقطب كافة الكتاب من الوطن العربي وخارجه، ويعتبره المبدعون في الإمارات عرساً لإبداعاتهم، فهم ينتظرونه كل عام ليجددوا لقاءهم بالكتاب».

عرس ثقافي

واعتبر القاص والروائي ناصر الظاهري، أن المعرض أصبح عرساً ثقافياً تنتظره العاصمة من عام لعام، يصبغها بالحبر، ورائحة الورق، وما يحمله الناشرون والورّاقون من معارف وأضاف: «أصبح المعرض علامة فارقة لأبوظبي، يتسابق الناشرون عليه، وتزداد أعدادهم من عام لعام، وتتنوع مصادرهم، ودولهم، وغدت الفعاليات الثقافية والفنية والمتخصصة المصاحبة جزءاً أساساً ومهماً لأيامه، وصارت الدول التي يستضيفها كضيف شرف، دعوة للالتفات إلى ثقافات وحضارات الشعوب الأخرى، وخلق نوع من جسور التواصل بيننا».

حرص

ويقول حسن ياغي مدير دار التنوير للنشر والتوزيع في لبنان: «إننا حريصون على المشاركة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب كل عام، فهو يتميّز بمستوى عال من التنظيم، سواء لجهة توزيع دور النشر أو لجهة المساحات الواسعة في الممرات ما يسمح بحركة سهلة للجمهور، أو لجهة المتابعة اليومية من إدارة المعرض لأي شكوى من العارضين أو الجمهور، كما ينفرد المعرض ببرنامج «أضواء على حقوق النشر»، الذي يتيح للناشرين فرصة توقيع عقود شراء حقوق الترجمة، ودعم هذه العملية».

شهرة

أما محمد رشاد رئيس مجلس إدارة الدار المصرية اللبنانية، ومكتبة الدار العربية للكتاب في مصر، فيقول: «يعتبر المعرض من أهم المعارض في المنطقة العربية، وأصبح من المعارض ذات السمعة والشهرة الدولية، ضمن خريطة المعارض العربية والدولية.

كما يعد من أكبر المعارض احترافية في الشكل والمضمون، وختم رشاد بقوله: «إن المعرض أوجد حراكاً ثقافياً كبيراً بين أبناء الدولة، وظهر العديد من الكتَّاب والمؤلفين والمبدعين الجدد، ورسخ حرص الدولة على النهوض والارتقاء بالمستوى الثقافي للأفراد، من خلال إحياء الوعي بأهمية عادة القراءة لتكوين النشء منذ الصغر».

شخصية محورية

يحتفي المعرض بمناسبة يوبيله الفضي، بذكرى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كشخصية محورية، من خلال عقد سلسلة من الجلسات الحوارية والمعارض والأمسيات الشعرية، التي ستسلط الضوء على أبعاد مختلفة من شخصية مؤسس الدولة، ويصاحب المعرض سلسلة من الندوات وحلقات النقاش والجلسات الحوارية، التي تسلط الضوء على واقع صناعة النشر في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط.

Email