ربْطها بالطبيعة المحور الأبرز

رؤية إبداعية لـ16 فناناً تجسد الهوية المستدامة

مركز دبي التجاري العالمي للفنانة علياء داود - البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

 يستوقف الزائر خلال جولته في معرض «الهوية المستدامة» الذي افتتح أول من أمس في مركز تشكيل بند الشبا، تباين وتنوع رؤية الفنانين لمفهوم الهوية المستدامة، هذا المفهوم الذي أصبح من المحاور الرئيسة المعاصرة المطروحة في بلدان العالم كافة، حيث اجتهد الفلاسفة والاجتماعيون والمتخصصون والمثقفون في تعريفه.

رؤيتهم الفكرية

قدم 16 فناناً وفنانة من المحليين والمقيمين رؤيتهم الفكرية والفنية لهذا المفهوم في المعرض الذي يستمر حتى أبريل المقبل، مستخدمين مختلف الوسائط الفنية من الفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي إلى وسائط الفنون الحديثة والمعاصرة بما فيها الفن المفاهيمي والتركيبي.

والشائق في المعرض تعامل كل فنان مع مفهوم الهوية المستدامة من منظور مختلف، فمنهم من ربطها بالطبيعة والبيئة بتقنية التصوير الفوتوغرافي، مثل «مجموعة عشبية» للفنانتين عبير المناصرية وزينة خياط اللتين جمعتا فيها بين ست نباتات برية محلية وبين طبعات نيغاتيف لها تعكس تفاعلها مع الشمس.

كذلك الأمر مع لوحة أو صورة «النمو» للفنانة ميثاء دميثان التي عُرفت بخصوصية أسلوبها في معالجة الصورة ذات البعد الواحد التي استلهمتها، كما تقول، من «المجثم»...

وهو الحامل المرتفع الذي يقف عليه الطير، والذي رأت فيه دلالة على التكيف بصورة شعرية، لتجمع في صورتها بين الورد الجوري بورقه الأخضر وساقه الطويلة التي ترمز إلى استمرارية الحياة، ليلتف حولها عدد من أقنعة الصقر (برقع) كحليف ثانوي. وتجمع ميثاء في عملها بين المضمون وجمالية العمل الفني في انسيابية التكوين وجمالية الألوان الحيوية على خلفية اللون الأسود.

خيط فضي

وفي محور الطبيعة نفسه وتقنية التصوير أيضاً، تعاملت ناز شاروخ مع المفهوم بأسلوب مختلف أقرب إلى الواقعية، في سلسلة من الصور لمشاهد من طبيعة الإمارات تحت عنوان «كلنا على تواصل»..

وربط جيف سكوفيلد استدامة الهوية بالشاطئ والصيد، ليشكّل عملاً بديعاً في تكوينه، إذ تدلت من خيوط الصيد سلسلة من البرطمانات الزجاجية الشفافة بأحجام مختلفة، تضم أصدافاً من الشاطئ، لتمتد على مساحة الجدار كالستارة.

Email