نظمتها مؤسسة محمد بن راشد في الأردن

التعليم ومخرجاته في ورشة جامعية بالأردن

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظمت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ورشة عمل مؤخراً في العاصمة الأردنية عمَان، سلطت خلالها الضوء على حال قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في العالم العربي كإحدى ركائز بناء مجتمعات قائمة على المعرفة.

وشملت الورشة حلقتين نقاشيتين، الأولى تناولت نتائج ومخرجات «تقرير المعرفة العربي الثالث» ونتائج الأردن. أما الثانية فقد ناقشت دور التعليم العالي والبحث العلمي في بناء مجتمعات قائمة على المعرفة.

وشارك في هذه الجلسة التي حضرها جمال بن حويرب، العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، كل من رئيس الجامعة الأردنية، د. اخليف الطراونة، ورئيس جامعة عمّان العربية، د. عمر الجراح، ورئيس جامعة مؤتة، د. رضا الخوالدة، والطالب ليث العتوم المتحدث باسم الشباب. إلى جانب حضور أكثر من 100طالب من طلبة الجامعات الأردنية وخبراء ومختصين في التعليم وبناء مجتمعات المعرفة. وأدار الندوة النقاشية مدير عام صندوق دعم البحث العلمي، د. عبدالله الزعبي.

واقع التعليم

وأكد جمال بن حويرب، العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم على أهمية ورشة العمل والندوة النقاشية التي نظمتها المؤسسة في عمَان، والتي فتحت المجال لطرح نقاش فعال وحيوي حول دور مؤسسات التعليم العالي في بناء مجتمعات قائمة على المعرفة.

وتحدث اخليف الطراونة خلال مشاركته بالندوة عن واقع التعليم العالي في الأردن، والذي ينسحب على معظم الدول العربية، مؤكداً أن هناك زيادة في الطلب على التعليم العالي، يقابله انخفاض في جودة التعليم وضعف مخرجاته.

مقارنة

بدوره أشار رضا الخوالدة، أن المقارنة بين الأردن والدول العربية عمومًا والدول الغربية في مجال البحث العلمي غير منصفة. خاصة أن هناك جامعات تتمتع ببنية تحتية جيدة جدًا، لكن الزيادة الكبيرة في أعداد الطلاب قللت من فاعلية هذه البنية التحتية، وطغى التوجه لزيادة أعداد الطلبة على حساب البحث العلمي.

ومن جهته أفاد عمر الجراح أن ازدهار الدول يعتمد على امتلاكها للمعرفة والاقتصاد المعرفي المقصود به إنتاج وتوظيف المعرفة بصورة صحيحة، حيث فشلت الجامعات في العالم العربي في نقل المعرفة لأنها تعتمد على التلقين، ولا تنمي مهارات البحث والاستقصاء والإبداع، ما أدى إلى اتساع الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات السوق.

وطرح الطالب ليث العتوم، متطلبات الشباب للانخراط الفعلي في عملية إنتاج ونقل وتوطين المعرفة، حيث أفاد أن قطاع الشباب بحاجة لنقل المعرفة وتوظيفها وإعادة بناء المعرفة للانتقال من الاستهلاك إلى الإنتاج. مشيراً إلى ان الموازنات المخصصة لدعم البحث العلمي قليلة، كما أن الانسجام بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل قليل.

تكنولوجيا

سلطت حلقة النقاش الضوء على حيثيات استخدام تكنولوجيا المعلومات في قطاع التعليم العالي. ومدى كفاية الإمكانيات المادية والبشرية المتوفرة في الجامعات الأردنية، كنموذج للجامعات العربية، لتعميم استخدام تكنولوجيات المعلومات في التعليم العالي والبحث العلمي، ومسألة اعتماد نظم التعليم الإلكتروني كمكمّل لمنهجية التعليم التقليدي.

Email