دبي وجهة النسرين الثالثة بعد باريس ولندن

فيكتور ودارشان يتدربان لاجتياز تحدي برج خليفة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد برج إيفيل في باريس، وكاتدرائية سانت بول في لندن، سيكون التحليق من قمة برج خليفة في 14 من شهر مارس الجاري، التحدي الأصعب أمام النسر فيكتور من فصيلة «النَّسْور بيضاء الذيل، أو النسر دارشان الذي ينتمي إلى فصيلة «النَّسْور الإمبراطورية»، لا سيما وأن دخول أحدهما موسوعة «غينيس» العالمية مرهون بقدرته على إنجاز المهمة التي استغرق كل من مكتب سمو ولي عهد دبي ومنظمة «فريدم كونسير فايشن» و«سوني» أكثر من 42 يوماً بالتحضير لها، حيث تم تدريب النسرين على الطيران بكاميرا حديثة وجهاز إرسال، يصل وزنهما إلى 300 غرام، وذلك لالتقاط صور ومقاطع فيديو من زوايا استثنائية، سيتم الكشف عنها لاحقاً.

مهمة فيكتور ودارشان، حظيت باهتمام وسائل الإعلام، أمس، في المكتب الإعلامي لحكومة دبي، خصوصاً أن منظمة «فريدم كونسير فايشن» تتعاون مع منظمة اليونسكو بهدف المحافظة على الحيوانات المهددة بالانقراض ورفع مستوى الوعي حول مشاكل الانقراض التي تهدد هذا النوع من الطيور.


شاشات عملاقة


وبحضور محمد المهيري، باحث مطور في قسم تقنية المعلومات في مكتب سمو ولي عهد دبي، وعبود خضر شاه، مدير التسويق في «سوني»، ورونالد منزيل وجاك أولفييه ممثلي منظمة «فريدم كونسير فايشن»، أوضحت نورة المنصوري، مدير الاتصال الاستراتيجي في المكتب الإعلامي لحكومة دبي، أن مشاركة دبي في الحدث يعكس جهود الدولة وسعيها الدائم لحماية الحيوانات المهددة بالانقراض، وقالت: سيسجل العالم أعلى رقم قياسي لطير يحلق فوق أطول مبنى شيده الإنسان، في 14 من شهر مارس الجاري، وذلك في حال نجاح النسر دار شان ذي الذيل الأبيض بالتحليق من أعلى برج خليفة، وسيكون بإمكان الجمهور متابعة رحلة النسر عبر شاشات دبي مول، كما سيبث الحدث على عدة قنوات فضائية، وسيكون لقناة BBC WORLD حصرية التصوير من برج خليفة.


وقال محمد المهيري باحث مطور في قسم تقنية المعلومات في مكتب سمو ولي عهد دبي: هناك تحديات كثيرة وأبرزها حالة الطقس، وسرعة الرياح، وقوة تحمل النسر وقدرته على التحليق من أعلى ناطحة سحاب في العالم، حاملاً كاميرا وجهاز الإرسال بوزن 300 غرام، بسرعة طيران قد تصل إلى 200 كم في الساعة.


انسيابية


وحول ما إذا كانت تلك التحديات ستؤثر على جودة الصور ومقاطع الفيديو التي سيتابعها الجمهور بشكل مباشر، أكد المهيري أن الكاميرا صممت بشكل انسيابي لهذا الغرض، وقال: استخدام تقنية HD سيعزز استمتاع المشاهدين بتجربة النسر، ولن تؤثر على جودة الصور.


«أكشن كام»


على صعيد آخر، قال عبود خضر شاه، مدير التسويق في «سوني»: مكنتنا هذه التجربة المثيرة من اختبار قدرات «أكشن كام» الكاميرا الأكثر تطوراً في «سوني»، حيث إنها مخصصة لتصوير الأحداث الرياضية بالأساس، ولكن هذه المبادرة العالمية المشوقة عززت افتخارنا بهذا المنتج التكنولوجي الحديث، لا سيما وأنها أثبتت فاعليتها وكفاءتها العالية وقدرتها على التكيف مع تقلبات الجو، من خلال تجربتها على ظهر النسر لتصوير برج العرب وأماكن أخرى في دبي فضلاً عن تجربة التحليق في باريس ولندن.


خطة بديلة


يمثل «برج خليفة» إضافة مهمة تسهم في إنجاح الحملة لكونه من أبرز المعالم العالمية، وقال جاك اوليفييه ترافرز، مؤسس منظمة «فريدم كونسير فايشن»: يعتمد برنامج إعادة تأهيل الطيور الجارحة على أساليب علمية، حيث ندربها على الطيران السريع ثم نطلقها، ونظراً لقوة التحدي وصعوبته، حرصنا على تأمين سلامة الطيور وتدريبها على التكيف مع الكاميرا وجهاز الإرسال، وقد جلبنا النسر فكتور والنسر دارشان، تحسباً لأي طارئ، فقد يخشى أحدهما من الطيران من أعلى البرج، أو قد لا نستطيع تهدئته لا سيما وأن الرياح تأتي من كل اتجاه، فيقوم الآخر بأداء المهمة.


عملية الإنزال


وبسؤاله عن مدة تحليق النسر المتوقعة، قال: قد تتراوح بين 3-5 دقائق، وبعدها ستبدأ عملية الإنزال، التي يستعمل فيها النسر أسلوب النزول الرأسي في البداية ثم أسلوب الانزلاق في الهواء وصولاً إلى الأرض.

أذربيجان


ما يميز التجربة هو حمل النسر لجهاز إرسال إلى جانب الكاميرا، الأمر الذي لم يعتد عليه في تجاربه السابقة، وهو برأي رونالد منزل مؤسس مشارك في منظمة «فريدم كونسير فايشن» التحدي الفعلي للنسر، وستكون أذربيجان وجهة النسر بعد دبي، حيث سيحلق هناك فوق الجبال الشاهقة.

Email