المصور العالمي ستيف ماكوري يوثق بعدسته 20 شخصية

«الأميرات السبع» .. مرآة نجاح الإماراتيات

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتجدد لقاء دبي وعشاق التصوير الفوتوغرافي مع المصور الأميركي العالمي ستيف ماكوري «1950» الذي يعتبر أيقونة في عالم التصوير - خاصة بعد شهرة صورته «فتاة أفغانية»، من خلال معرضه الفردي الثاني في دبي «الأميرات السبع» الذي افتتح بالأمس تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في فندق «فيرمونت» بجزيرة النخلة، والذي يستمر حتى 13 مارس الجاري، لينتقل المعرض بعدها إلى غاليري «الربع الخالي» في قرية البوابة بمركز دبي المالي العالمي خلال الفترة من 16 مارس إلى 16 أبريل المقبل.

وفي رحاب الفندق وقبل ساعات من افتتاح المعرض الذي تتناغم أعماله مع يوم المرأة العالمي، التقت «البيان» بستيف ماكوري القادم من نيويورك، لمعرفة تفاصيل معرضه الذي تمحور حول التقاطه صوراً لعشرين امرأة محلية من الإمارات السبع بالتعاون مع غاليري «الربع الخالي» المختصة بالتصوير الفوتوغرافي في دبي.

المرأة الملهمة

يبدأ حديثه عن انطباعاته الخاصة خلال مرحلة التصوير قائلاً: «أمضيت في شهر نوفمبر ما يقارب من الأسبوعين لالتقاط صور تعكس تصوري العام الذي بنيته قبلها عن خصوصية الإماراتية بروحها الملهمة التي حققت نجاحها في مختلف الأدوار التي ساهمت من خلالها في التقدم والتطور النوعي لبلدها».

ويضيف: «حرصت في الصور على الجمع بين الشخصيات وبين خصوصية الإمارات السبع على الصعيد الجغرافي والتاريخي بما فيه التراث والتطور الحضاري. بهدف التعريف بالمكانة الواقعية للسيدة الإماراتية التي لا يعرف الغرب عنها الكثير، ولتكون رسالة المعرض جزءاً من مد جسور الحوار الحضاري والتبادل الثقافي مع الغرب».

تناقض الطبيعة

ويقول عن أكثر ما استوقفه خلال جولاته في الإمارات: «أسرني التناقض في الطبيعة بين الجبال الصخرية الداكنة اللون وبين الصحراء ذات البعد الواحد، وبين جمالية العمارة القديمة وفي مقدمتها القلاع الأثرية وبين جمالية العمارة المعاصرة. كما استوقفني ما تحمله المرأة الإماراتية من طاقة إيجابية وحيوية وتفاؤل». ويحكي ماكوري عن خصوصية صور المعرض: «كان هاجسي أن تعكس كل صورة التقطها هوية وروح صاحبتها وما حققته في حياتها وحياة بلدها، كذلك الأمر بالنسية لموقع اللقطة الذي يحكي عن تاريخ المكان سواء في الحاضر أو الماضي».

مشروعه المستقبلي

ويتحدث ماكوري عن مشاريعه المستقبلية قائلاً: «أعمل حالياً على كتاب عن رحلاتي إلى الهند والذي سيصدر في شهر سبتمبر، وقبل توجهي مجدداً إلى الهند بتكليف من ناشيونال جيوغرافي، سأتجه في رحلة استكشافية إلى روسيا».

جائزة حمدان

وفي نهاية اللقاء وصف انطباعه عن جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي التي سبق وفاز في دورتها الثالثة بجائزة الشخصية الفوتوغرافية الاعتبارية لمسيرة من العطاء والإبداع قائلاً: «تقوم الجائزة بدور مهم على المستوى الإقليمي والعالمي فهي تساهم في الارتقاء بثقافة المصور وتشجيعها، والترويج لفن التصوير الضوئي عالمياً، كما نجحت الجائزة في ترسيخ مكانتها عالمياً في فترة زمنية قصيرة مقارنة بالجوائز العالمية الأخرى».

«الصور بإذن من ستيف ماكوري»

موناليزا الأفغانية

 

تعتبر صورة الفتاة الأفغانية التي نشرت على غلاف مجلة ناشيونال جيوغرافيك عام 1985، الأكثر شهرة لماكوري، وهي بمثابة لقطة العمر التي ينتظرها كل مصور. ويأتي تميز الصورة من قوة تعبير عيني الفتاة المشعتان بخضرتهما واللتان تحدقان مباشرة بالمشاهد بصورة لا يمكن نسيانها.

وقارب النقاد بينها وبين لوحة الموناليزا للفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي، ليطلقوا عليها القب موناليزا العالم الثالث.

سيرة

ولد ستيف ماكوري عام 1950 في فيلادلفيا ببنسلفانيا، حيث درس صناعة الأفلام في جامعة الولاية، ليغير تخصصه إلى فنون المسرح. وبدأ اهتمامه بالتصوير عندما التحق بعمل في إحدى الصحف المحلية بعد تخرجه عام 1974. وبعد عامين استقال من عمله، وقام بالعديد من الرحلات إلى الهند ليكتشف بعدسته جماليات شبه تلك القارة. وهناك تعلم كما يقول كيف يراقب وينتظر الحياة، حيث ينسى الناس بعد حين الكاميرا التي في يده، وحينها يستطيع التقاط روح الموضوع.

Email