لوحات ترسم «أوديسا» عربية في معرض «الحركة الأولى»

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعيش الزائر في بداية جولته في معرض «الحركة الأولى من المقطوعة الموسيقية: أوديسا ما بعد الاستشراق»، الذي نظمه القيم مو رضا في غاليري «ذا ماين» بمنطقة القوز في دبي مؤخرا، حالة استثنائية من الدهشة المفعمة بالجماليات المروية في قالب فني تشكيلي بديع.

وذلك على مركب ودلالات العمل المفاهيمي للفنان الشاب حبيب أبو فطيم، لما يحمله العمل من مضمون ودلالات وأبعاد فكرية وتاريخية، يتفاعل معها الزائر من خلال مشاركته في إعادة تركيب الخارطة التي ترجم من خلالها الفنان فكرته التي استلهمها من مسيرة التاريخ العربي.

 ويتضمن المعرض، عموماً، أعمال 13 فناناً وفنانة من منطقة الخليج، تبدو وكأنها تروي ملحمة آلام و(أوديسا العرب) بما لحق بهم وطالهم من نكبات واستعمار وإرهاب.

قادة وجنرالات

يتمثل عمل أبو فطيم بالمعرض في مجموعة من الصور القديمة لقادة وجنرالات من التاريخ القديم، بالأبيض والأسود، التي تشكل في ما بينها مستطيلاً بمساحة تقارب من 3 أمتار بـ 2.5 متر، وتتوزع فوق المستطيل مجموعة من القطع الخشبية الهندسية ليحمل كل منها أحد الألوان التالية: الأحمر والأخضر والأبيض والأسود.

سايكس بيكو

يقول أبو فطيم عن فكرة مشروعه: «كنت في البداية أحاول فهم ما يجري من أحداث في المنطقة العربية، وقادني هذا الهاجس إلى قراءة التاريخ مرة أخرى، بعمق ودراسة، وذلك بدءاً من اتفاقية الاستعمار لتقسيم الهلال الخصيب، بين فرنسا وبريطانيا، في بداية القرن الماضي، ليصمم سايكس علم الثورة العربية بألوانه الأربعة. وذلك إبان مناهضتها للإمبراطورية العثمانية عام 1916».

«صلاة وتسبيح»

أما العمل الإبداعي الثاني، فهو «سجادة الصلاة والتسبيح» للفنان البحريني عثمان خنجي، الذي اعتمد في عمله على فعل الحركة وارتدادها، حيث ربط طرف السجادة بشرائط ورقية. والعمل يتضمن أذكاراً وتسبيحاً. ونلاحظ فيه، أنه تدور عجلات الأشرطة التي تلتف على نفسها، لتشكل ما يشبه حبات السبحة، ليجري تجميعها وتشكيل سبحة جديدة منها.

تصوير وتركيب

ضم المعرض الذي أمس، مجموعة إبداعات تنوعت بين التصوير الضوئي وفنون الأداء والتركيب والمفاهيمية، واختلفت مستويات أعمال الفنانين فيها، بين اعتمادهم على تكرار أحد العناصر لتشكيل وحدة زخرفية أو فيلم الفيديو المفاهيمي، القريب بفكرته والبعيد بتنفيذه.

Email