تتضمن مشاهد ثلاثية الأبعاد

بعثة الفضاء الهندية «مانغاليان» تكلل بصور مذهلة للمريخ

ت + ت - الحجم الطبيعي

نجاح المغامرة الفضائية الأولى للهند، وهي الدولة الآسيوية الأولى التي انضمت لفوج مستكشفي الكوكب الأحمر، في تواصل مستمر، وذلك بعد التقاط مركبتها الفضائية "مانغاليان" لصور تسلب لعدة تضاريس على المريخ.

وفي تلك البعثة التي وصفتها العديد من وسائل الإعلام الهندية، بأنها "تاريخية"، تمكنت المركبة الفضائية من دخول مدار حول كوكب المريخ، خلال شهر سبتمبر الماضي، وهي الآن تشرع في إرسال البيانات الرئيسية إبان استمرار مهمتها.

وأخيرا، تم تبديل جهاز استشعار تتبع غاز الميثان، مما مكّن رواد الفضاء من قياس كمية الإشعاع على سطح المريخ، فضلا عن إمكانية مساهمته في البحث عن منابع الحياة على الكوكب.

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن الصور الأخيرة، التي نشرتها منظمة أبحاث الفضاء الهندية، تتضمن مناظر ثلاثية الأبعاد لـ "آرسيا مونز"، وهو بركان ضخم على سطح الكوكب، وهو قريب من أطول الجبال بالمريخ.

وعلى قدم المساواة، التقطت البعثة الهندية صورا مذهلة لـ "فوبوس"، أحد القمرين اللذين يدوران حول المريخ (والآخر هو ديموس). وقد تم التقاط الصور عبر كاميرا "إم سي سي" الموجودة على متن سفينة الفضاء، بوزن يبلغ حوالي (1.3 كيلوجرام)، ووجودها يهدف لمراقبة سطح المريخ وأقماره.

تعتبر التجربة الفضائية الهندية الأرخص من نوعها، إذ كلفت مهمة المسبار "مافن" الحالية، التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" عشرة أضعاف تكاليف رحلة "مانغاليان".

وبصورة قريبة من سطح الكوكب الأحمر، التقطت كاميرا المسبار الهندي وادي "فالي مارينر" الضخم، بطول يتعدى الـ 2,500 ميل، وهو أحد أكبر الوديان في النظام الشمسي، والذي يغطي قرابة خُمس محيط المريخ.

وفي تلك الصور التي تم التقاطها من على ارتفاع 15 ألف ميل، لوحظ وجود جزء من الوادي المعروف باسم " Eos Chaos "، وقد تم خلالها الكشف عن أنماط لتشققات على سطح الكوكب. الأمر الذي يمكننا القول من خلاله إنه بمقدور الصور الأخيرة مساعدة الفلكيين على فهم العمليات الجيولوجية التي تجري على سطح المريخ.
 
 

Email