أولى فعاليات مركز «أكثر من فن» و«سكتش آرت كافيه»
«قهوتي».. لوحات ومنحوتات بلون البن ومفرداته
العلاقة بالقهوة متأصلة في ذاكرة الفن وأهله، تداعب أخيلة المبدعين، وتهيأ لهم لذة الوقت بوجودها.. قصة يطول شرحها ويستعصي، ولكن معرض «قهوتي». الذي جرى تنظيمه في مقهى «سكتش آرت كافيه»، الذي هو بمثابة مركز تدريبي «أكثر من فن»، ويعد من المبادرات المهمة، التي تستهدف رعاية إبداع الشباب، وتقديم تدريبات شاملة لجميع أوجه الفن، بما في ذلك الدورات المتخصصة في تعليم الأطفال أسس الرسم والتلوين، وصناعة الخزف، وفنون الوسائط المتعددة، والتصوير الفوتوغرافي، والخط العربي.
يشتمل المركز الذي أطلقه الفنان مطر بن لاحج على مكتبة فنية، وقاعة محاضرات، إلى جانب غرف عرض مجهزة بالكامل، فضلًا عن مخزن لأدوات الفن. وهكذا يتهيأ في المكان كل ما من شأنه إطلاق العنان للإمكانات الابداعية، التي يتمتع بها المتدرب، سعياً وراء تخريج فنانين متعددي التخصصات في مجالات الفنون البصرية. ويحصل المشاركون في نهاية كل دورة على شهادة معتمدة من المركز.
إلهام القهوة
«البيان» التقت الفنان التشكيلي مطر بن لاحج للحديث عن المعرض فقال: «هذا المعرض تجربة لاقت الكثير من الاهتمام ونتج عنها أبعاد كثيرة، حيث اصبح موضوع إلهام القهوة، الذي هو عبارة عن بداية بيت شعر، فالرسام بدل من كتابة بيت شعر رسم الشعر من خلال الأعمال الفنية».
وعبر بن لاحج عن سعادته لاستطاعته دفع الفنانين للتفكير بطريقة وأسلوب جديد، حيث إن الأفكار تحتاج إلى تجربة وبالتالي تؤدي إلى نتيجة والنتيجة تؤدي التقييم، والتقييم الذاتي يكون من خلال هذه التوعية من المعارض.
وإذ التقينا المبدع غانم بن لاحج للحديث عن عمله قال: «بما أن قلم الرصاص والقهوة هي منبع الرسامين عند الجلوس للرسم، فقد استخدمت في العمل مواد من إعادة تدوير، وهي عبارة عن قناني ماء فارغة مغطاة بلا شرطة اللاصقة وغيرها من المواد مع استخدام قلم الرصاص والقهوة عاملاً مشتركاً في عملية الإحساس، والوقفة هنا هي عبارة عن فن الإحساس، وهو النظر بإحساس معين، ودائماً الفن يبدأ من عملية الإحساس إلى الحلم إلى الواقع».
الأفكار
وصل عدد المشاركات إلى 18 فناناً في مختلف المجالات الفنية طرحت من خلال موضوع واحد، فتجد فكرة الضيافة، فكرة النميمة، فكرة الكلمات المتراقصة في فناجين القهوة، الأثاث المستمد من حبات القهوة والقلم، واستخدام ذلك في الكثير من الأعمال.
