زوار القرية التراثية تجذبهم الحرف التقليدية

القريه التراثية في القرية العالمية نافذة ذكريات جميلة تصوير :سالم خميس

ت + ت - الحجم الطبيعي

 نجحت القرية التراثية -المتواجدة ضمن القرية العالمية التي يشرف عليها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث- في استقطاب أعداد كبيرة من الزوار الإماراتيين سواء من جيل الكبار الذي يجد فيها منفذا إلى الذكريات الجميلة أو من جيل الشباب الذي يدفعهم الفضول وحب الاطلاع لمعرفة تفاصيل حياة من سبقوهم من آبائهم وأجدادهم وغير الإماراتيين الذين وجدوا فيها نافذة تطل على تراث الماضي العريض لجوانب الحياة المختلفة خلال العقود المنصرمة.

أركان متنوعة

وتضم القرية التراثية بين جنباتها أركانا متنوعة والعديد من وجهات الجذب منها ركن صناعة الفخار وبيوت الطين والعريش وركن الأدوية الشعبية وخيام الشعر وركن تحضير القهوة والركن البحري..

كما تضم بيوت الشتاء والصيف التي تتميز بتصاميمها المتنوعة ومنها الحجري أو المبني من السعف وجذوع النخل والخيام وبيت الصفة المصمم من الحجر دون الاستعانة بأي مواد ليتيح لقاطنيه المزيد من التهوية الى جانب منزل الشتاء وهو الخيمة الميرده أو الكرين وتعرف بكونها المنزل الذي كان يقطنه أهل الساحل خلال الشتاء وبيت الشعر المصنوع من صوف الخراف ويعد المكان الذي يلجأ إليه البدوي ليرتاح من عناء حياته القاسية والبخار الذي عرف قديما بالمستودع أو المخزن المخصص لحفظ الأمتعة وأحيانا كان يستخدم للسكن.

وحرص القائمون على القرية ان تكون بعيدة كل البعد عن عرض تراث الإمارات بطريقة مجردة، إذ استضافوا عدداً من أصحاب الحرف مثل الغواص وفالج المحار ومروّب الليخ (صانع شبكة الصيد) وصانع الجراجير (صناعة السلال الخاصة بجمع المحار) يومي الخميس والجمعة من كل اسبوع .

وتم عرض أهم الحرف البحرية القديمة والأدوات المختلفة التي كانوا يستعملونها قديماً في رحلاتهم الطويلة سواء لصيد الأسماك أو تجارة اللؤلؤ أو الغوص مبرزين حياة أهل الساحل على سجيتها. كما تم تخصيص مكان للسيدات اللواتي تمتاز كل واحدة بينهن بمهارة فائقة في الغزل والحياكة وجدل الألياف المستخرجة من سعف النخيل لتبدع منها أشكالا من قطع المفروشات والبسط التي تزين بها المجالس والبيوت.

وفي القرية التراثية لن تكون الرحلة إلى ماضي الإمارات العربية المتحدة خالية من التفاصيل والشرح فـ «أمي فاطمة» تجلس في تلك البيوت تمارس طقوس يومها كما كان وتجيب على أسئلة المارة وتعرف لهم المسميات وطرق العيش وأنواع الزوادة وكل ما يتعلق بالحياة اليومية آنذاك.. أما العم علي الشامسي فهو يردد الأهازيج الشعبية والشلات بين الحين والآخر ليشعر الزائر وكأنه في رحلة عبر التاريخ.

Email