عرض فني يستعيد أمجاد المسرح الغنائي

الشعر يتألق في «الظلال» على وقع الموسيقى

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

على الرغم من برودة الطقس الذي لف، أول من أمس، أرجاء مسرح المجاز بالشارقة، تمكنت القصيدة من التألق على وقع الألحان التي صاحبها عرض راقص شارك فيه نحو 60 ممثلاً من فرقة أنانا السورية، وتزين بصوتي حازم الشريف واللبنانية كارول عون، اللذين أزهرا لوحات فنية رائعة، شكلت في مجملها مسرحية «الظلال» التي كتبتها الشاعرة د. نادين الأسعد ولحنها البحريني خالد الشيخ وأخرجها منجد الشريف، لتبث في قلوب الحضور حب الحياة في ظل ما نشهده من حروب وصراعات، ولتعيد إلى المسرح الغنائي هيبته.

فكرة العمل

«فكرة العمل نابعة من قلب امرأة لديها وطن بداخلها لا يشبه الأوطان الخارجية التي تنزف دماً ودموع، وطن عنوانه الحب الذي يزهر فيه كل شيء ويفوح برائحة عطرة»، بهذا التوصيف عبرت نادين الأسعد لـ «البيان» عن فكرة المسرحية، التي قالت إنه من «الجميل أن تكون بدايتها من على مسرح المجاز بالشارقة». مشيرة في الوقت ذاته، إلى أن هذا العمل كان بالنسبة إليها بمثابة حلم».

تعاون نادين وخالد الشيخ في هذا العمل بدأ في أكتوبر الماضي، وأكدت أن الفكرة بدأت في أمسية جمعتها مع خالد الشيخ الذي قالت إنه قام بتلحين العديد من قصائدها التي تنتمي إلى ديوانها الأخير «ظل القصيدة» ، معتبرة أن الشارقة هي المكان الأمثل لإطلاق هذه المسرحية، كونها تعد عاصمة للثقافة والأدب.

رحلة عبر فترات تاريخية متعاقبة تمثل عصوراً متعددة يأخذنا بها العرض الذي افتتحته نادين الأسعد بقصيدة «الشارقة»، قبل أن يطل حازم شريف وكارول عون بصوتيهما ويرافقهما نحو 30 ممثلاً يرتدون أزياء مستوحاة من التراث الإسلامي، ليعبروا برقصاتهم عن وجه الشارقة الثقافي ومكانتها ورسالتها، لتأتي اللوحة الثانية من وحي قصيدة «قلي الورق» التي حضر فيها القلم والورق، لتعبر عن بيئة الكاتب.

 وسرعان ما تحول المسرح إلى شاطئ بحر يقصده الصيادون ليعودوا بخيره، وليصدح صوت كارول بأغنية «مثل حال الشط»، ولتحلق نادين من بعدها عبر قصيدة «ظل القصيدة» في عالم العشق والغرام.

لمسات شامية

اختيار حازم شريف للمشاركة في هذا العمل، لم يأت عبثاً، فقد كان بسبب حداثة صوته على الساحة الفنية، فضلاً عن قربه من روح العمل الذي يتضمن لمسات من منطقة بلاد الشام، إلى جانب ما يتمتع به صوته من قوة، بحسب تعبير نادين، التي وصفت صوته «بقصيدة ولحن في الوقت نفسه»، فقد أبدى شريف لـ «البيان» سعادته بهذه المشاركة، قائلاً إن «هذا العمل يمنحني الثقة بنفسي، وأن أكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقي، لا سيما وأنني أتعاون فيه مع الملحن خالد الشيخ والشاعرة نادين الأسعد».

غياب كارول

في الوقت الذي حضر فيه صوت الفنانة اللبنانية كارول عون في فضاء المسرح، غابت هي بشخصها عنه، لأسباب وصفت بـ«الطبية»، والتي لم تمكنها من التواجد في العمل، حيث تم استبدالها بممثلة أخرى تولت تقديم المشاهد التي كان يفترض أن تقدمها كارول، في حين ان اختتام العرض الجماهيري جاء بصوت خالد الشيخ.

Email