مهرجان برلين - دبي الرابع يستضيف 8 مصممات

المجوهرات سفينة ثقافات الشرق والغرب

من اليمين: تيريزا مونتيرو و منى الحداد وسيلكي سبيتزر

ت + ت - الحجم الطبيعي

«مد جسور بين الثقافات، التواصل الحضاري، تبادل الثقافات» مصطلحات تقليدية للعديد من القراء يمرون عليها، من دون التمعن في مضمونها. وتتجلى أبعاد هذا المضمون ومعانيه على أرض الواقع، عبر اللقاء الذي أجرته «البيان» بمناسبة اقتراب الدورة الرابعة من «مهرجان برلين – دبي» الذي ينظمه معهد غوته في الإمارات، وسيقام يوم 11 و12 نوفمبر المقبل في منصة «A 4» بمجمع السركال في منطقة القوز.

وتأتي أهمية هذا المهرجان الذي يدعم التواصل الحضاري وتبادل الثقافات من شعاره «المجوهرات ثقافة بين أمكنة عالمية وعلامات محلية»، ومشاركة ثماني مصممات للمجوهرات من الإمارات وألمانيا، بواقع أربع من كل بلد، في ورشتين تسبقان المهرجان. الأولى تقام حالياً في دبي لمدة ثلاثة، والثانية تقام في برلين من 20 إلى 22 الجاري.

ويلقي هذا اللقاء الضوء على أبعاد هذا التواصل والتفاعل الثقافي على أرض الواقع من خلال الحديث مع تيريزا لوناردو مونتيرو، مديرة معهد جوته في دبي، والمصممة الألمانية الشابة سيلكي سبيتزر ومن الإمارات المصممة الشابة منى الحداد.

رسالة المهرجان

وقالت تيريزا في البداية عن دور المهرجان وما قدمه في الدورات السابقة، «هذا المهرجان بمثابة تجربة للتواصل الحضاري بين فنانات من بلدين مختلفين بالثقافة وتاريخ الحضارة، فخلال الورش تعكس كل منهن إرثها وثقافتها، عبر تصاميمها وبالتالي اكتشاف ثقافة الآخر. أما المهرجان فيحمل في كل دورة تيمة مختلفة، حيث كانت الدورة الأولى عن التنوع المدني والثانية عن الأزياء والثالثة عن صدى الأزياء. أما ترشيح المصممات المشاركات من الإمارات فتم بالتعاون مع هيئة دبي للثقافة والفنون».

التصميم والثقافة

وتحدثت سيلكي بتواضع عن تجربتها في الورشة قائلة: «لم أتوقع قبل المشاركة في الورشة أهميتها، حيث تعرفت على ثقافة جديدة من خلال تفاعلي مع مصممات عربيات، كأسلوب ربطهن بين ثقافتهن وتصاميم المجوهرات، كذلك إدراك الفارق بيننا، حيث يكتفين بتصميم المجوهرات ليصنع التصميم آخرين بعكسنا نحن ربما لكوننا نعتمد على تصميم القطعة الواحدة وليس التسويق لها تجارياً».

وأشارت إلى خبرتها في التصميم قائلة، «درست تصميم المجوهرات في برلين وأميركا، وتعاملت مع التصميم كفن أكثر منه حرفة تجارية، أي أقوم بتصميم كل قطعة كما لو أنها لوحة فنية وأصنعها بنفسي. وتباع تصاميمي في غاليريهات الفنون، لفرادة تصاميمها. وأقوم بهذا العمل منذ 10 سنوات. وتتنوع أعمالي بين قطع المجوهرات وبين الحلي المشغولة من عناصر البيئة».

أختزل ثقافتي

وتحدثت منى بحماس عن تجربتها في الورشة قائلة، «اكتسبت الكثير، فاطلاعي على تجارب زميلاتي الألمانيات فتح آفاقاً جديدة في تفكيري، مثل صناعة الحلي من عناصر الطبيعة ولو بشكل شخصي، وتصنيعي للحلي التي أصممها بيدي. كذلك إدراكي أني أختزل ثقافتي وحضارتي في قطعة المجوهرات التي أصممها، وهو مسؤولية تجاه بلدي». وانتقلت بعد ذلك إلى الحديث عن مرجعيتها في التصميم قائلة، «لم أتفرغ لهوايتي في تصميم المجوهرات إلا مؤخراً حيث استقلت من وظيفتي، لأكرّس وقتي للتصميم ولإدارة محلي «غنج» للمجوهرات الذي افتتحته عام 2009. وطموحي أن تصل تصاميمي إلى العالمية وأسعى إلى هذا دون تردد».

Email