فوتوغرافيا

بين عقلية الفوز وعقلية «التجربة الفوضوية»

ت + ت - الحجم الطبيعي

هل أستطيع المشاركة؟ لقد شاركت في المسابقة، هل يمكنني الفوز؟ لقد شاركت في المسابقة، متى ستخبروني بالنتيجة؟ لقد شاركت بصورة على صفحة الفيسبوك، هل أعجبتكم؟

هذه نماذج لبعض الأسئلة التي وصلتنا على بريد الجائزة من دول عربية عدة، سمعت مراراً وتكراراً من البعض أن أغلب العرب لا يقرؤون ولا يهتمون بالإلمام بأي موضوع يهمهم، حتى لو كانت الإجابات موجودة أمامهم!

هناك نوع آخر من الأسئلة يردنا ويدهشنا بمعنى الكلمة!

هل هذه جائزة للتصوير؟ هل بدأت الجائزة؟

أسئلة تجعلني أتفكّر وأتأمّل بعمق.. ترى كيف يفكّر هؤلاء؟

الفوز يحتاج لعقلية معينة، وكلنا يعلم أن الفائزين في جميع أنحاء العالم يتشاركون بنمط تفكير خاص، يُعتبر من أساسيات منحهم فرص الفوز في شتى المجالات. الفوز ليس ضربة حظ! التجربة الفوضوية التي تخوضها من دون أي تركيز، لن توصلك إلى أي مكان، بل ستزيدك تشتّتاً وضياعاً.

موقع الجائزة يحتوي على كل المعلومات اللازمة للمشاركة في الجائزة بشكل مبسّط، كما أن خطوات الاشتراك سهلة وسريعة. أما بخصوص من يفكّرون بالفوز، فأود أن أكشف لهم سراً مهماً؛ من لديه العقلية الحقيقية الراغبة في الفوز، ستجده مهتماً في المقام الأول بالنماذج التي تدخله البوابات الأمامية للتنافس على ألقاب الجائزة المختلفة. ستجده في أعلى حالات التركيز ..

وهو يلاحظ التفاصيل الدقيقة للصور التي فازت بمحاور الجائزة المختلفة، سيكتب ملاحظاته ويفكّر بعمق في الاحتمالات التي تجول في ذهنه، وما هو الأقرب منها ليكون قادراً على المنافسة، ثم يبدأ بوضع خطة محددة للعمل لإنتاج مجموعة من الصور التي قد تكون من بينها لقطة تشد الانتباه بتفاصيلها ومعناها ومدى تأثيرها في تعابير وجه من يراها لأول مرة!

"العقليات العظيمة تناقش الأفكار، والعقليات العادية تناقش الأحداث، أما الصغيرة فتناقش الأشخاص"، من العبارات الشائعة التي سمعها الجميع، وللمفارقة العجيبة فقد سمعتها أول مرة من شخص كان منبهراً بها بشدة لكن يبدو أنه لم يفهم معناها، كونه من المتخصصين في الحديث عن "الأشخاص" فقط!

إذا أردت الفوز يجب أن تمتلك عقلية الفوز التي تساعدك على جمع أدواتك الذهنية أولاً، ومن ثم الفنية والعملية، كي تخطو خطواتك الأولى نحو الفوز. أما إذا كنت ممن ينتمون لعقلية التجارب العشوائية الفوضوية، ففرصك في النجاح ضئيلة جداً.

لا تزال المشاركات العربية الواردة للجائزة متواضعة، مقارنة بكثافة المشاركات من شرق آسيا وأوروبا وأميركا اللاتينية، وأنا من هنا أرسل دعوة لكل الموهوبين العرب الذين يمتلكون عقلية الفوز، للمشاركة بأفضل ما لديهم من أعمال، فالفوز على بعد خطوات بسيطة منهم.

 فلاش:

الفوز يكمن في عقلك أولاً، قبل أن يكون حدثاً في حياتك.

 

Email