مهرجان الرحالة يختتم فعالياته على إيقاع الذكريات

دبي تعرف العالم على مبدعين من طراز فريد

عمر الفردي يحتمي بدراجته من الحرارة في صحارى افريقيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

 اختتم مهرجان الرحالة فعالياته، أمس، في ندوة الثقافة والعلوم، على إيقاع ذكريات المغامرين وأسفارهم المليئة بالتشويق والإثارة، وكم كان مؤثراً موقف الرحالة اليمني أحمد القاسمي الذي سجل رقماً قياسياً في الترحال على الجمال وصل إلى حوالي 40 ألف كم، والذي لم يستطع حضور المهرجان بسبب تأخر الفحوصات الطبية الخاصة بجمليه في السودان،...

حيث أجرى اتصالاً هاتفياً بعوض عوض محمد بن مجرن، رئيس مهرجان الرحالة 2013، وعندما سمع عبارات التحية والتقدير من جميع الرحالة المشاركين أجهش بالبكاء ووجه شكراً كبيراً إلى دبي التي عرفت العالم على مبدعين من نوع مختلف وفريد، وإلى مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث الذي يوليه عناية فائقة واهتماماً كبيراً.

دعم

أحمد القاسمي، رحالة يمني جاب الوطن العربي في 360 يوماً مستخدماً الجمل، حيث قطع آلاف الكيلو مترات على ظهر سفينة الصحراء، وقد أنهى ثلاث مراحل من رحلته العالمية، حيث شملت المرحلة الأولى كافة دول الخليج العربي، أما المرحلة الثانية فشملت الدول العربية، في حين شملت المرحلة الثالثة دول شرق آسيا..

وقد بلغ إجمالي المسافة التي قطعها خلال المراحل الثلاث أكثر من 34 ألف كم، وعندما أراد تنفيذ المرحلة الرابعة من رحلته التاريخية حول العالم على الجمال حظي بدعم مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وما هي إلا أيام معدودة تفصله عن الوصول إلى دبي.

جمال

وفي إطار المحاضرات التي تعد من أبرز فعاليات مهرجان الرحالة، اقتنص عوض محمد بن مجرن، رئيس مهرجان الرحالة، فرصة اتصال القاسمي وطلب منه الحديث عن تجربته ليشعره بأنه بين الرحالة، وقال القاسمي: كنت أوجه المخاطر صباحاً ومساء، ففي المدن كنت أشعر بالخوف لأنني استخدم وسيلة مواصلات انقرضت أو هي في طريقها إلى الانقراض..

كما كان قلقي يزداد في الأرياف والصحارى، لأنني كنت أبيت في العراء تحت نجوم الليل في حماية الجملين اللذين كانا يشكلان بجسديهما مثلثاً لصد الوحوش ومنع الهوام من الاقتراب مني ومن صديقي الذي رافقني، فمجموعة المخاوف التي يصنعها الليل المظلم والصحراء وهواجس القلق من المجهول، حرمتنا لذة النوم والهدوء.

وتابع: في الشتاء كنت ألتصق بالجمل، حتى أستفيد من حرارة جسمه في تدفئة نفسي، وفي الصيف كنت ألتصق به أيضاً لأن نسمات الهواء الباردة التي تنبعث من جسمه تخفف من قساوة درجات الحرارة المرتفعة.

بكتيريا

أما الرحالة الباكستاني خارلزاده كاسرات راي، الذي قام برحلة من كراتشي إلى مكة المكرمة مشياً على الأقدام، فقال: استهلكت طوال رحلتي 14 حذاء، وقد كان من الصعب علي إيجاد أحذية ملائمة تمنع تكاثر البكتيريا والفطريات.

انفجار

بينما ذكرت إحدى الصور عمر الفردي، أول مصري وعربي وإفريقي يعبر القارة الإفريقية على دراجة نارية، بالأيام التي كانت يبيت فيها بالعراء دون مأوى، وقال: كنت أحتمي بظل الدراجة من أشعة الشمس الحارقة، وكم حزنت عندما انفرجت بحادث كنت على وشك أن أصبح مشلولاً بسببه.

الفريق الروسي

 الزوجان الروسيان إيليا جوريفتش، وآنا كونوفالوفا، رحالان يستخدمان الدراجة الهوائية في أسفارهما، أكدا أن العواصف الثلجية وعدم رؤية الشمس إلا مرة كل 6 أشهر في القطب الشمالي، من أبرز التحديات التي واجهانها، وقال إيليا: كنا نعتمد على الأطعمة المجففة، كما كنا نبقى لعدة أشهر من دون علاج جروحنا وإصاباتنا.

Email