تسجيل ‬6500 معلومة تحدد مواقع ومسارات هجرة السلاحف

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد أكثر من ‬6 شهور من تتبع هجرة سلاحف منقار الصقر المهددة بالانقراض عبرالأقمار الصناعية في إيران وعمان وقطر والإمارات، قامت جمعية الإمارات للحياة الفطرية بجمع المعلومات في أول تقرير لمشروع حماية السلاحف البحرية والذي يهدف إلى تتبع أنماط هجرة ‬75 سلحفاة من سلاحف منقار الصقر بدعم تقني من مؤسسة البحوث البحرية.

ووفقا للتقرير فقد تناقص تعداد سلاحف منقار الصقر بشكل عالمي بنسبة ‬80٪ وذلك خلال العقدين الماضيين حيث تشملها حاليأً لائحة الاتحاد العالمي لصون الحمراء التي تتضمن الأنواع المهددة للانقراض.

وعلقت ليزا بيري، مديرة البرامج في جمعية الإمارات للحياة الفطرية الصندوق العالمي لصون الطبيعية: نحن محظوظون بتواجد عدد لا بأس به من هذه السلاحف في منطقة الخليج. وتعمل جمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة على تتبع تحركات البعض منها وذلك للمساعدة لاحقاً في تطوير سياسات عامة قادرة على حماية هذه الأنواع محلياً وإقليمياً.

وأضافت: وجد العلماء بأن هذا النوع من السلاحف البحرية قادرة على قطع مسافة ‬20 كم تقريباً كل يوم وذلك لمدة شهرين متواصلين للوصول إلى أماكن توفر الطعام والتي تقع على بعد ‬1000 كم. وقد قطع عدد لا بأس به من هذه السلاحف التي يتم تتبعها في المنطقة مسافات تجاوزت ‬5000 كم خلال ستة أشهر منذ أن تم تركيب جهاز التعقب عليها. وتتميز تكنولوجيا التعقب المستخدمة بدقتها لدرجة أن إمكان العلماء تحديد إن كانت هذه السلاحف مستقرة في مكانها للتعشيش ووضع البيض، وبل وبإمكانها تحديد بشكل تقريبي- عدد مرات تعشيش هذه السلاحف.

وتابعت ليزا بيري: لقد وجدنا بأن سلاحفنا البحرية الإقليمية تحب السفر دولياً. ومن البيانات التي تم جمعها، وجدنا بأن بعض هذه السلاحف سافرت من إيران إلى المملكة السعودية، قاطعة حدود دولة الإمارات وقطر والبحرين.

وأوضحت أن بيانات الهجرة هذه هي في غاية الأهمية من أجل تشكيل سياسات وخطط محافظة إقليمية قادرة على حماية مسارات الهجرة ومواقع الطعام الضرورية لبقاء هذه الأنواع المهددة بالانقراض.

يحتوي التقرير على المعلومات التي زودها برنامج التعقب عبر الأقمار الصناعية والذي قام بتسجيل ‬6500 موقع لمساعدة العلماء على تحديد تحركات السلاحف وموائلها الطبيعية في المنطقة. يمكن لأي شخص تتبع تحركات السلاحف عبر موقع المشروع على الانترنت ، ومعرفة أين ينتهي بها المطاف.

وأشارت الى أنه في الشهور المقبلة، ستسعى جمعية الإمارات للحياة الفطرية- بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة إلى إضافة بيانات جديدة وزيادة عدد السلاحف التي تم تتبعها.

Email