عبير بن عرب: «تصميم الديكور المسرحي والتلفزيوني» تخصص غائب عن جامعاتنا

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتشعب الاختصاصات في مجالات الإعلام، ولكل دوره المهم والمميز في إخراج المحتوى، بالصورة التي تليق باسم المؤسسة، ويرقى لطموح متابعيها، في هذا الحوار، تلتقي «البيان» المهندسة عبير علي بن عرب، مدير ادارة المشاريع الهندسية المؤسسية في مؤسسة دبي للإعلام، لتحدثنا عن مهامها التي لا تخلو من لمسات إبداعية، ورتوش فنية تعبيرية، إذ نالت عليها جوائز محلية وعالمية.

وتتطرق خلاله لعملها في تلفزيون دبي، مديرة للمشاريع الهندسية، ولكونها أول خريجة إماراتية متخصصة أكاديمياً في هندسة ديكور المسرح والتلفزيون، على مستوى الدولة، لنحاورها عن هذا التخصص النادر، وتوضح لنا جوانب هذا العمل الفني بتخصصه:

تَخرجتِ في عام 2000 م، في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة، تخصص هندسة ديكور مسرح وتلفزيون، حدثينا عن تخصصك؟

توجهت إلى جامعة القاهرة، وكان اختياري موفقاً، حين تعرفت إلى هذا التخصص، الذي يعلم دقة استخدام الموسيقى المستخدمة من حيث النوع والشكل والوقت والفكرة، سواء على المسرح الفني أو المسرح التلفزيوني، ببرامجه الإخبارية والفنية والاجتماعية، وطريقة استخدامنا لعاطفة الصوت، مع عاطفة الضوء واللباس على البصر، وكذلك السمع.

حدثينا عن التحدي الأكبر الذي واجهتِه كمهندسة تصميم ديكور مسرح وتلفزيون؟

كل مشروع هو تحدٍ لي، مهما تكدست الخبرة، كما أنني هنا، لا أدعي النصح، بقدر ما أرغب بالقول إن علينا التركيز على هذا التخصص (تصميم ديكور مسرح وتلفزيون)، فلا يوجد خريجون في هذا المجال، ونفتقر إليه في سوق العمل، كما لا يوجد هذا التخصص في جامعات الدولة، ومن المهم أن نعي أنه ليس كل مهندس ديكور، يستطيع أن يكون مهندس تصميم مسرح وديكور.

كيف؟

قنواتنا التلفزيونية في هذا المجال (التصميم المسرحي التلفزيوني)، باتت تنافس القنوات الخارجية، فلماذا نأتي بشركات أجنبية تستنزفنا لندفع لها الملايين، هذه الشركة توظف مهندسي المعمار وديكور داخلي، وتصميم.. لكن المتخصص يظل متخصصاً.

تقصدين التركيز على المهنة المتخصصة؟

دولتنا اليوم، لديها استشراف للمستقبل، ومهتمة جداً بالإعلام ومؤثراته البصرية، لذا، دعونا نركز على استخراج شريحة متخصصة في المجال، ويجب أن نركز على أوائل المتخصصين في الدولة، فهؤلاء خبرة، وأصبحوا قدوة.

كيف ترين الفرق بين مسرح التلفزيونات الغربية والعربية؟

الغرب يركز على السمع أكثر من البصر، والعربي يركز على البصر أكثر، لذا، استوديوهات الغرب أبسط من استوديوهاتنا، لكن يبقى المحتوى، هو الذي يجعل المهندس يبدع، والمشهد الذي في اللقاء التلفزيوني، هو الأهم، وليس المهم الديكور الغالي والفاخر، بل الجرأة في تصميم الألوان والضوء.

اقتراح

اقترحت عبير بن عرب الاهتمام بالأكاديميين الشباب في تخصص هندسة ديكورات المسرح والتلفزيون، وذلك لأهميته، وتكوين جيل أكاديمي جديد، فالمتخصص يحل كل عائق. وكل في مجاله، وأضافت «علينا نقاش هذا الموضوع بشكل رسمي عبر الندوات، ودراسة أبعاده».

Email