«الشارقة للكتاب» انعكاس لواقع الشارقة الثقافي المزدهر

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، في حوار خص به صحيفة «البيان»، عن أبرز فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، والتي تشمل الندوات، والجلسات النقاشية والحوارية، والأمسيات الشعرية والأدبية، إضافة إلى أهم إصدارات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وأهم الجهود الفعّالة في دعم مشروع الشارقة الثقافي وحضورها الفاعل على أجندة الأحداث الثقافية في العالم.

يتزامن المعرض هذا العام مع الاحتفاء بنيل الشارقة لقب «العاصمة العالمية للكتاب» لعام 2019، ما أهم الندوات والفعاليات التي ستعكس هذا الاحتفاء في المعرض؟

خصصنا للاحتفاء باللقب الذي جاء تتويجاً لمسيرة ثقافية كبيرة أسس لها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حزمة من الفعاليات الثرية التي ارتأينا أن نخاطب من خلالها الآخر ونتواصل معه بالمعرفة والفكرة النبيلة التي تعبر عن مكانة الشارقة وحضورها عربياً وعالمياً، حيث نستضيف هذا العام نخبة من أبرز الأسماء العربية والأجنبية ممن حصدوا جوائز عالمية مرموقة مثل نوبل والأوسكار والبوكر العالمية للرواية، هذه الشخصيات من أدباء ومفكرين وروائيين حرصنا على أن تحضر في الحدث وتقدم إبداعاتها ومنجزاتها لجمهور المعرض ليكون الكتاب العنوان الأسمى الذي يعكس صورة الواقع الثقافي المزدهر في الإمارة، والذي لم يكن ماثلاً أمامنا لولا تكاتف وتضافر الجهود بين جميع الجهات.

ما أهم المنشورات والإصدارات المتوافرة لصاحب السمو حاكم الشارقة خلال المعرض؟

يتشرّف المعرض بأن يقدم للقارئ المحلي والعربي والعالمي مختلف إصدارات صاحب السمو حاكم الشارقة، التي تقع في حقول الأدب والتاريخ والرواية والمسرح، في أعمال متنوعة أردنا لها أن تكون حاضرة في مقدمة الإصدارات التي تحملها رفوف دور النشر المشاركة، وبلا شك هناك إصدارات بمختلف اللغات، إسهاماً منا في إيصال الرسائل المهمة التي ضمّنها صاحب السمو حاكم الشارقة أعماله، والموجهة لمختلف فئات القراء ولغاتهم.

وتعرض دار «منشورات القاسمي»، في الدورة الحالية للمعرض، نخبة من مؤلفات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حيث تضم قائمة الكتب المعروضة: كتاب «رأس الأمير مقرن، الرواية التاريخية الجديدة»، وكتاب «حكم قراقوش مباحث في حكم التاريخ»، إلى جانب كتاب «نظم الفوائد في سيرة ابن ماجد»، وكتاب «بيان للمؤرخين الأماجد في براءة ابن ماجد»، وغيرها الكثير من الإصدارات.

ما أبرز ما يقدمه معرض الكتاب هذا العام من كُتّاب وندوات وإصدارات حصرية مختلفة؟

ننظم على صعيد الفعاليات الثقافية هذا العام 350 فعالية يقدمها 90 ضيفاً، من 28 دولة، يقدمون عصارة خبراتهم وإبداعاتهم لجمهور الأدب والإبداع، حيث حرصنا على أن تكون هذه الفعاليات متوازنة وتثري ذائقة الجمهور بالكثير من التجارب والمعارف، وسيكون الزوار على موعد مع أدباء وكتاب وروائيين وشعراء سيأخذونهم نحو آفاق من المعرفة والجمال الإبداعي واللغوي طوال أيام الحدث.

كما يقدم المعرض هذا العام 88 عرضاً مسرحياً يقدمه 17 ضيفاً من 8 بلدان عربية وأجنبية، ليكون الجمهور على صلة وثيقة مع المسرح، إيماناً بدوره وأهميته في بناء ثقافات ومعارف الأجيال، لا سيما الأطفال.

حقق معرض الشارقة الدولي للكتاب العديد من المراكز المتقدمة حول العالم.. ما أهم المرتكزات التي تحافظون عليها ليستمر نجاح المعرض؟

نؤمن بأن جودة المضمون هي الأساس في الارتقاء بالأحداث الثقافية التي ننظمها في الشارقة، والمعرض هو من أبرز الفعاليات التي ترافقت مع النهضة الثقافية التي قادتها الإمارة، هذه التظاهرة التي نحرص سنوياً على أن تزخر بالكثير من المضامين الثرية التي تقدم لجمهور الأدب والكتاب كل ما يسهم بالنهوض بفكرهم ومخزونهم المعرفي.

في كلّ عام نستضيف أسماء من مختلف الحقول، ممن أسهموا خلال مسيرة طويلة من العمل الثقافي المتواصل في تقديم زخم من المؤلفات والمشاريع الثقافية، وفي كلّ عام يحتضن المعرض حفلات توقيع لكتّاب وأدباء إماراتيين وعرب نحتفي بهم ونقدمهم للجمهور، يعبرون من بوابة المعرض نحو آفاق الكتابة والإبداع، ما يجسد رسالة المعرض في أن يكون حاضنة للثقافة والمثقفين من أرض الشارقة.

نشاهد خلال المعرض الكثير من الجنسيات الأجنبية المختلفة تجول في أرجاء المعرض، ماذا قدمتم لهم، وما اتجاهاتكم في الترجمة والتنمية خلال المعرض؟

نؤمن بأن الإبداع في مختلف أشكاله هو اللغة الرئيسة التي يتخاطب بها الجمهور دون تراجم، ونرى أن الترجمة هي الجسر الضروري لتفاهم الشعوب وتواصلها، لهذا خصصنا منحة الترجمة وجائزة الشارقة للترجمة «ترجمان»، لنسهم في نهوض هذا الحراك الفاعل وتقديم الأعمال الأدبية المتميزة للشعوب بلغاتها، وها هو المعرض يحفل بالإصدارات المترجمة سواء من العربية إلى اللغات الأخرى أو بشكل متبادل، ما يثري الواقع الثقافي ويحشد أكبر عدد من القراء والزوار للحضور والمشاركة.

Email