توقع كتابها «لوحات من الحياة» في المعرض

شيرين رماح: أقتبس مدادي الأدبي من الواقع

Ⅶ شيرين رماح

ت + ت - الحجم الطبيعي

20 لوحة اختارتها الكاتبة السورية شيرين رماح، لتقرأ من خلالها مسارات الحياة، وتؤسس منها ممراً جميلاً نحو الأدب الواقعي، والذي صاغت بعضه في كتابها «لوحات من الحياة»، والذي فردت لغتها النثرية على صفحاته، ليشكل الكتاب دعوة إلى التعامل مع الحياة ببساطة شديدة، والابتعاد عن التصنع، حتى يظل الإنسان قادراً على مواصلتها.

«لوحات من الحياة»، هي تجربة شيرين الأدبية الثانية، بعد «إلى عصفوري المغرور»، الذي أصدرته في سوريا، قبل أن تلملم أنفاسها وعائلتها وتغادرها مع الآخرين، قبل 5 سنوات، لتهديها شيرين الشام لوحة «انفجار»، حيث تعبر فيها عن حنينها إلى وطنها ومدينتها وبيتها، وشوارع الشام التي أحرقتها الحرب.

أدب واقعي

تقول شيرين في حوارها مع «البيان»، إن تجربتها الأدبية الثانية، جاءت بعد عدة سنوات على تجربتها الأولى.

وقالت: «حاولت في هذا الكتاب، أن أضع بعضاً من خبرتي ونظرتي للحياة، وسعيت إلى صياغتها على شكل لوحات مستقلة، بلغة سردية نثرية، أقرب في قوامها إلى الشعر، وقد اقتبست هذه اللوحات من خلال معايشتي للحياة، وللكثير من المواقف التي مررت بها، والتي أتوقع أن الغالبية العظمى من الناس مروا بها».

في كتابها، الذي ستقوم بتوقيعه مساء اليوم في ركن التواقيع بالمعرض، اقتربت شيرين من الأدب الواقعي، وعن ذلك، قالت: «أعتقد أن الأدب الواقعي هو الأقرب إلى الناس، ويلعب دوراً كبيراً في التأثير بهم، ولذلك، فمعظم اللوحات التي قدمتها، تمس الناس بشكل مباشر، مثل لوحة «أيتها الطفولة.. إلى أين؟»، والتي تتناول عملية التحول التي يعيشها الأطفال حالياً، والاختلاف بين الوضع الحالي، وأوضاعهم السابقة، بينما في لوحة «السباق السنوي»، حاولت التركيز على طبيعة التغير التي يعيشها المجتمع بشكل عام، والالتفات نحو الشكليات والاستعراض فقط، في زمن باتت فيه مواقع التواصل الاجتماعي هي المسيطرة على المشهد العام، من دون الاهتمام بالعمق».

وأضافت: «اللوحات تعالج بعض القضايا والآفات الاجتماعية الحالية، التي أرى أنها تفتك بقيمنا الإنسانية وعقولنا».

عصفوري

في تجربتها الأولى «إلى عصفوري المغرور»، جمعت شيرين، حسب تعبيرها، خلاصة تجربتها الأدبية، وما دأبت على كتابته من مقالات اجتماعية، لها علاقة مباشرة مع حركة المجتمع والتغيرات التي يشهدها.

وقالت: «كتابي الثاني يختلف تماماً عن الأول، سواء من ناحية الفكرة أو طريقة السرد، ولذلك، سعيت أن أقدم منتجاً أدبياً متنوعاً ومختلفاً».

مداد شيرين لا يتوقف، فهي تمضي حالياً في إعداد كتب جديدة، بعضها يتعلق بالتنمية البشرية.

ووفق قولها: «لدي اهتمام كبير في التنمية البشرية، والتي بحثت فيها طويلاً، وحالياً، أعد كتاباً عن العقل البشري وروعة الخالق، حيث أحاول أن أبحث جيداً في طبيعة العقل البشري، وما يمتلكه من قدرات كبيرة، وكيف يمكن لأي إنسان أن يوظف عقله في تحقيق الخير وتنفيذ إنجازات كبيرة».

وبينت شيرين أنها تخطط خلال الفترة المقبلة، لدخول حقل الرواية الأدبية.

Email