يدور حول متدين وحرامي ورجل أعمال وقصة حب

يوسف عيلاري: «ظلال الماضي» نقد اجتماعي في إطار إنساني

ت + ت - الحجم الطبيعي

يشهد مسلسل «ظلال الماضي» الذي أوشك الانتهاء من تصويره حالة انسجامية بين فنانين ذوي طلة معروفة وآخرين مغمورين يخطون طريقهم إلى النجومية، والمسلسل من إنتاج سائد رزق وهو انتاج خاص.

وقصته تكاد تكون واقعية تتحدث عما يدور في الحياة اليومية لتطوف بنا الأحداث مع أبطاله في قالب درامي إنساني مؤثر، وتدور أحداثه في دولة الإمارات، يشـــارك فيه العديد من ممثلي الإمارات. وهو نقد اجتماعي في إطار إنساني قدمه أو ما يحاول ان يقدمه المسلسل، حيث يناقش مسائل اجتماعية عبر حوارات بناءة.

«الحواس الخمس» تجول في كواليس المسلسل وأماكن التصوير ليكون الوحيد من بين وسائل الاعلام الذي تابع الحدث وانفرد بمحاورة مخرج وكاتب سيناريست العمل يوسف عيلاري في السياق التالي:

انت ككاتب سيناريو كيف درست الحالة خاصة وانك تقول انك عكفت على الكتابة خمسة أشهر؟

الكتابة في الدراما التلفزيونية على وجه الخصوص الكلمة فيها ليست للقراءة بقدر ما هي لإعطاء المشاعر والأحاسيس وتأثيرها على الوجدان مجسدة من خلال استخدام مجسم في صورة وصوت وحياة متحركة. وبهذا فهي تكتب لكي تتحول إلى عالم واقعي محسوس وان كان من خلال عالم متخيل غير واقعي، وتتكامل في بناء عالم مرئي مفترض بشخصيات وأحداث تدور في أجواء حياتية تثير العاطفة وتسحبنا للتفاعل معها وكأنها واقعاً نعيشه ونستجيب لما يحصل فيه كجزء منه. ولذلك فإن للكلمة هنا وجهاً آخر، فهي التي تكون مجسدة لحالة انسانية ما في ظروف ما من خلال مكان وزمان معينين. وهذه الحالة تساهم في تقديمها الكثير من الطاقات والامكانات، وتستخدم فيها من المهارات والأجهزة والتقنيات.

بوصفك المخرج والسينارست لمسلسل «ظلال الماضي» لماذا اخترت الإمارات تحديداً؟

أولاً نحن الفلسطينيين كتب علينا ان نعيش في شتات الارض قاطبة والحمد لله انا بالامارات منذ 6 اعوام فهي بلدي والنص الذي اخترته لمنذر رشراش وهو ايضا مقيم بالامارات منذ 30 عاما ويعرف الجو العام، والعادات والتقاليد والقضايا الحياتية، ولست بعيداً عن هذا المجال، حيث أسست قنوات تلفزيونية وشركات انتاج ومجلة، وامثل واخرج مسرح ودراستي اخراج تلفزيوني.

هل توجد أزمة نصوص بالنسبة للدراما الخليجية؟

عندما وجدت النص المناسب عملت عليه قرابة الخمسة أشهر حتى وصلت الى الصيغة التي سيخرج بها العمل ونحن في هذا العمل لا نزرع قيماً اخلاقية متواجدة اصلاً ولكن ابتعدنا قدر الامكان عن القصص المكرورة والمرض والبكاء كما اعتدنا عليه في معظم الاعمال الخليجية للأسف، فالمسلسل حافظنا من خلاله على العادات والتقاليد من خلال اللباس والابتعاد عن الاسفاف او الكلمات النابية.

ما هي شخصيات العمل؟

في المسلسل هناك شخصية المتدين المعتدل والحرامي ورجل الاعمال. وعلى فكرة هذا واقع معاش ان تجد هذه الفئات في اصغر الدوائر الحياتية ونحن عزفنا على هذا الوتر لايصال رسالة التسامح والحب.

هل البطولة لشخص بعينه أم مطلقة؟

البطولة جماعية وهي لجيلين حسب أحداث المسلسل جيل عام 2003، حيث تبدأ القصة وجيل عام 2011، حيث يظهر جيل آخر يتأثر بالجيل الذي سبقه، فالتنوع بالأجيال يثري العمل ويطلق يد الممثلين الجدد ليتأثروا ويؤثروا بالعمل.

وقصة العمل هل ناقشت بعداً انسانياً اجتماعياً دينياً أم البعد الحياتي بكل تجلياته؟

القصة تدور حول إرث امرأة حاولت منع أولاد زوجها من نصيبهم وتتضمن القصة أيضاً أحداثاً ومعالجات درامية من خلال قصة حب نظيفة وشرعية من خلال معرفة الاهل بها.

هل انتهى تصوير المسلسل وأين الأماكن التي اخترتموها؟

لم ينته بعد وتبقت الحلقات الأخيرة والعمل ليس بغرض العرض في رمضان، واخترنا إمارات الدولة كل لتصوير المشاهد.

هل العمل إماراتي صرف؟

توجد في العمل 23 شخصية من الإمارات والبحرين والسعودية والكويت وتونس والعراق.

كونك في الخليج عامة والامارات خاصة هل هناك سهولة في اكتشاف جيل جديد أو الحصول على ممثلين جدد؟

أجل هناك صعوبة في الحصول على العنصر النسائي، والعتب هنا على الحالة العامة، فلا يوجد جيل عريض ولا كمية وللاسف تضعف النوعية التي بالكم، عدا عن ضعف الانتاج والسيناريو للاسف مفقود. ونحن بالمسلسل لم نطبق حالة اجتماعية بالامارات بل كما اسلفت حالة انسانية ممكن ان تحصل في بقعة من الارض ويتم معالجتها حسب لوائح وقوانين المكان التي وجدت فيه.

Email