خلعت عباءة المخرج وارتدت زي الممثلة في «الرصاصة الطائشة»

نادين لبكي: السينما اللبنانية تعاني ضعف الإنتاج

ت + ت - الحجم الطبيعي

نادين لبكي مخرجة لبنانية، تمتلك بداخلها طاقة متجددة وأدوات سينمائية تجيد استخدامها، تتميز بتمردها على القوالب الجاهزة، فهي تبحث دائما عن الجديد، قد نتفق معها كثيرا، وقد نختلف معها أحيانا، ولكنها تظل مخرجة وممثلة متميزة. استطاعت أن تحجز لنفسها مقعدا مميزا في إخراج الفيديو كليب، لتنتقل بعد ذلك لعالم السينما من خلال فيلم «كراميل» الذي نال العديد من الجوائز، لتكمل مسيرتها السينمائية بعدة أفلام مختلفة. ترى نادين أن عملها كممثلة جعلها تشعر بأنها حرة وذلك لقدرتها على اختبار أحاسيس وشخصيات مختلفة من الصعب تجسدها بالواقع.

تبرر لبكي نجاح المطربات اللبنانيات على مستوى الوطن العربي، وتأخر السينما اللبنانية، للعلاقة الوثيقة بين حركة الواقع وبين المعاش على كافة الأصعدة، وغياب الإنتاج وضعف المورد. «الحواس الخمس» التقى المخرجة نادين لبكي أثناء إعلانها عن كونها سفيرة العلامة التجارية.

بالحديث عن المخرج جورج الهاشم، حين التقى بك منذ سنوات خلال ورشة فنية، قرر أن تشاركيه أحد أعماله السينمائية، وتحقق ذلك بعد سنوات من خلال مشاركتك له فيلم «رصاصة طائشة»... فكيف استطاعت نادين خلع عباءة المخرج، وارتداء زى الممثلة؟

كان لدي ثقة كبيرة بالمخرج جورج الهاشم، بأنه سوف يظهرني بالصورة التي أرغب بها، بالإضافة لأنني أردت خلع عباءة المخرج وارتداء زى الممثلة، حتى يتسنى لي القيام بمختلف الأدوار، وتجسيد شخصيات وأحاسيس قد يكون من الصعب تجسيدها في الواقع، فنحن في عالمنا العربي مقيدين بعدم الخروج عن إطار معين، أما في مجال التمثيل فشعرت أنني حرة أستطيع اختبار مختلف الأحاسيس دون خوف أو تردد، فكل دور جعلني أكتشف جوانب جديدة في شخصيتي لم أكن على دراية بها.

كان لك مشهد مؤثر بفيلم «الرصاصة الطائشة» حينما تعاركت مع أخيك، حيث رأي البعض ،أن المشهد يعد انعكاس للأحداث التي وقعت في لبنان من عنف وحرب..فما تعليقك؟

قضية العنف الأسري الذي سلطنا عليها الضوء في الفيلم، ليست لها علاقة بالأحداث السياسية التي وقعت بهذه المرحلة في لبنان، فالعنف الأسري ليس مقتصرا على بلد معينة أو زمن محدد، وإنما هي قضية عامة متواجدة على مر العصور.

ماذا عن فيلمك الجديد؟

حاليا أحضر لفيلم سينمائي ، تتمحور أحداثة داخل ضيعه لبنانية، معظم أبطاله ممثلين غير محترفين، شاركت في بطولة الفيلم وكتابته، وبالطبع من إخراجي.

فيلم «كراميل» أثبت وجود السينما اللبنانية على الخارطة العالمية...فهل تشعرين أنك أحدثت نقلة من خلال هذا الفيلم، وهل كنت تتوقعين هذا النجاح؟

بالتأكيد شعرت بالسعادة والفخر لإخراجي ومشاركتي لهذا الفيلم، حيث أنني طرحت من خلاله العديد من التساؤلات حول طبيعة المرأة اللبنانية المهووسة بمظهرها وأناقتها من خلال خمس نماذج من النساء، كل واحدة منهن تحمل خلفية اجتماعية مختلفة عن الأخرى. لأسلط الضوء على مفارقات المجتمع النسائي اللبناني لمحاكاة الواقع الحياتي المخادع. إلا أنني لم أكن أتوقع هذا النجاح بالنسبة للفيلم.

بعض الأفلام اللبنانية يتم تمويلها عن طريق صناديق أجنبية..فكيف تري نادين إيجابيات ومحاذير هذا الدعم؟

نحن في حاجة لهذا الدعم الأجنبي، من أجل ازدهار صناعة السينما اللبنانية، خاصة في ظل عدم توافر موارد إنتاجية للأفلام اللبنانية. ومن خلال تجربتي لم ألمس أي تدخل من الإنتاج سواء في السيناريو أو الإخراج، حيث أن دورهم انحصر فقط في الإنتاج.

انتقلت من عالم الفيديو كليب إلى عالم الإخراج السينمائي، كيف ترى هذا التحول؟ وأيهما أقرب لقلبك؟

السينما أقرب لقلبي، فالفيديو كليب يعتبر بالنسبة لي، فترة اختبار بالنسبة لقدراتي الإخراجية التي لامست نضجها من خلال أفلامي السينمائية. فبلا شك الإخراج السينمائي هو الأقرب لقلبي.

معظم الأفلام السينمائية اللبنانية تدور في فلك «الحرب الأهلية»..فما السبب وراء ذلك، خاصة وأن البعض يرى أن هذه المرحلة تعد أرض خصبة لصناعة الأفلام، والبعض الأخر يرغب في نسيانها خاصة في ظل وجود الوضع المتأزم في لبنان؟

الاهتمام بالأفلام التي تدور في حقبة الحرب الأهلية، ليس من الضروري أن تكون حزينة، وتحمل مشاهدها الكآبة للمشاهدين، وإنما قد تدور حول قصة حب أو قصة اجتماعية، بالإضافة لأن الألم يشفي الجروح ،وهذه الحرب لا يمكن أن ننساها وستظل عالقة في ذكرياتنا.

بما تبررين نجاح المطربات اللبنانيات على مستوى الوطن العربي، وتأخر السينما اللبنانية؟

«الفيديو كليب» حضر بكثافة وربما على حساب السينما بسبب العلاقة الوثيقة بين حركة الواقع وبين المعاش على كافة الأصعدة، وكذلك كانت الصورة السريعة والمغناة هي العامل الذي يخاطب العين بسرعة، واعتقد أن عدم انتشار السينما اللبنانية عائد إلى غياب الإنتاج وضعف المورد الذي يغذّي هذا الإنتاج.

صرحت الفنانة نانسي عجرم بأن المخرجات اللبنانيات يتصارعن لإخراج أغنياتها..فما تعليقك؟

أنا لا أتصارع من أجل شيء، فليس لدي الوقت لإخراج الكليبات، حيث أنني أركز هذه الفترة بالسينما، ومن حين لآخر سوف أخرج الأغنية التي تستهويني.

ومن تجدينه النجم في كليباتك أنت أم المغني؟

نحن الاثنان، فالمغني له معجبوه الذين ينتظرون أغنيته، كذلك المخرج يمتلك أيضا معجبون لمشاهدة كليباته الغنائية.

يقال إن أبجدية مهنة إخراج الفيديو كليب اليوم تغيرت عن الماضي، حيث أصبحت تعتمد وبشكل أساسي على الفتيات الفاتنات والمغنية الدلوعة وشباب من ذوي الأجسام الرياضية..فما تعليقك؟

هذا واقع ملموس فأبجدية العديد من الأغاني المصورة تغيرت على الماضي، حيث أصبحت تعتمد على جمال المغنية ،وتمايل الموديلز على الموسيقى دون الاكتراث لمعاني كلمات الأغنية.

ما هو الكليب الذي ندمت لإخراجه، والاخر الذي سعدت لإخراجه؟

لم أندم على أي كليب قمت به ، بل بالعكس كل كليب يحمل الكثير من القصص والذكريات بداخلي التي تربطني بفريق العمل

هل لامست مفعول مستحضرات العناية بالبشرة Total Effects من أولاي، على بشرتك حتى تكوني وجها إعلاميا لها ؟

إنه منتج مفضل جداً لدي, فتركيبته الفريدة التي تستطيع محاربة العلامات السبع للشيخوخة تعني أنه بإمكان أي امرأة أن تختاره للحصول على نظام سهل وبسيط للعناية بالبشرة بدون المساومة على فائدة محاربة علامات الشيخوخة، يفيد كريم Total Effects في منح البشرة ملمساً ناعماً كالحرير إذ تقوم بامتصاصه بسرعة ليضفي على الوجه بريقاً فريداً لا يستطيع أي منتج آخر أن يوفره، كما تساعد تركيبته المتطورة على حماية البشرة وتجديدها, وتمنحها مظهراً أكثر صحة وحيوية وشباباً, وهذا هو المظهر الذي أحب أن أراه عندما أنظر إلى نفسي في المرآة, والذي يمكنك أيضاً الحصول عليه إذا قمت باستبدال مستحضراتك القديمة بهذا المنتج، Total Effects هو خياري وأود أن أنصح به الأخريات أيضاً، خاصة وأننا نعيش في زمن السرعة وليس لدينا الوقت لاستعمال أكثر من مستحضر، لذلك اخترت أولاي لأنها منحتني كل ما أرغب به.

يدعي البعض أن اللبنانيات دخلن المجال الفني من بوابة جمالهن وليس بمواهبهن؛ فما تعليقك؟

أعتقد أن الاعتماد على الجمال لدخول مجال الفن، ليس مقتصرا على اللبنانيات وحسب، وإنما على جنسيات كثيرة، فالموهبة لم تعد العامل الرئيسي حاليا لدخول الفن، والدليل على ذلك وجود فنانات كثيرات لا يتمتعن بموهبة.

Email