معجم المصطلحات العمرانية في التراث الإماراتي تقاليد ومعالم تميز المنطقة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يعد التراث العمراني ركيزة من ركائز التراث في دولة الإمارات، ويتكيف مع البيئة والطبيعة، وتعتمد على المواد المحلية المناسبة للبناء، بهندسة محلية معينة، وكتاب «معجم المصطلحات العمرانية في التراث الإماراتي» للباحث د. حمد بن صراي، والأستاذ علي المغني، من الإصدارات التي اهتمت بهذا الجانب، وهو من إصدارات معهد الشارقة للتراث، إيماناً منهم بأهمية العمارة التقليدية والمعالم التراثية في حياة الأمم والشعوب.

ويحتوي الكتاب على تقسيمات للمساكن حسب البيئة، فهناك المسكن الصحراوي، المسكن الحضري، المسكن الجبلي والمسكن الزراعي (الريفي)، وهناك أنماط للعمارة التقليدية ذُكِرَت في الكتاب منها العمارة الدينية التقليدية، العمارة التعليمية، العمارة التجارية، العمارة الخدمية، والعمارة الدفاعية والمستحكمات العسكرية والتي تضم (الأسوار، الأبراج الدفاعية، الحصون، القلاع، المربعات ومستحكمات أخرى).

ذكرت في الكتاب أيضاً أنواع مواد البناء التي تستخدم في البناء العمراني منها الأخشاب والعيدان وجذوع وألواح التسقيف ومواد البناء، كما ذكرت في الكتاب الألفاظ والتراكيب والمصطلحات والمفردات العمرانية التقليدية حسب العناوين مثل: (العاملين في البناء، مواد الإنشاء والتعمير، أدوات وآلات البناء، الوحدات والمكونات والمفردات والأجزاء والتراكيب العمرانية والإنشائية، وأنواع الوحدات السكنية في البيوت التقليدية).

يتحدث الكتاب عن السمات البيئة المعمارية في المنطقة، والتي تناسب التجمع الحضري القائم من حيث التكامل بين الفراغ الخاص والعام، ومن أبرزها: صدارة المباني الدفاعية والدينية للخط الأفقي للبلدة، وفصل المناطق السكنية عن المناطق العامة، وخلو المساجد من الزخارف المعقدة، وعدم خضوع هندسة البيوت لما يعرف برسومات الهندسة والخرائط، والاهتمام بالخصوصية في تنظيم الوحدات السكنية، وتنظيم الفراغات والمسطحات، واستخدام زخارف هندسية أو نباتية عن طريق الحجر أو الخشب، والأسطح المستوية، وهي ظاهرة عامة في كل المدن الساحلية، واستخدام المواد الطبيعية في البناء والإنشاء، وانتشار أماكن الاستيطان على السواحل والأرياف والصحراء والواحات والجبال والسهول، وبروز الخصوصية في بناء الغرف وتوزيع الوحدات الداخلية في البيوت.

Email