كرمته دبي بالتأشيرة الذهبية وأنجز لوحتي «لا تشلون هم» و«خلك في البيت»

وليد الشامي يقاوم ضراوة فيروس كورونا

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

هو ابن المدارس الفنية كلها، ويتقن عبر لوحاته لعبة القفز فيما بينها، وكثيراً ما اعتبر ذلك نوعاً من القوة التي وضعته في مكانة عالية، ضمن قائمة فناني التشكيل السوريين، إنه الفنان وليد الشامي، الذي لمع نجمه وارتفع عالياً في فضاء الفن التشكيلي، بعد أن تعود تقديم لوحات امتازت برشاقتها ونضارة ألوانها، ونجح في تطويع الحروف العربية، حتى أضحت جزءاً من تكوين لوحاته الفنية.

وليد الواقف على عتبات عقده السابع، كان أحد أولئك الذين أدهشهم المشهد العام الذي أحدثه فيروس كورونا في العالم، فأودع الناس في بيوتها لوهلة من الزمن، وكان أحد أولئك الذين استقوا الأمل من كلمة «لا تشلون هم» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لطمأنة كل من يعيش على ثرى «دار زايد»، ليحولها الشامي إلى لوحة فنية، أسوة بحملة «خلك في البيت» التي شهدتها الإمارات في وقت سابق.

لكن فيروس كورونا، لم يتح الفرصة أمام الشامي لأن يكشف الستار عن لوحتيه، فقد كان له بالمرصاد، حيث لم يتحمل جسده قوة الفيروس الذي أصيب به، أخيراً، ليلزمه الفراش الأبيض في مستشفى البراحة بدبي. الوضع الصحي لابن حمص، الموجود حالياً داخل غرفة العناية المركزة، بدا مستقراً، وفق ما قاله نجله عروة لـ «البيان»، موضحاً أنهم اضطروا ومنذ أسبوع إلى إدخال الفنان الشامي إلى مستشفى الكويتي في الشارقة، بعد تأثر حالته الصحية بفيروس كورونا، ومن ثم تم تحويله إلى مستشفى البراحة في دبي، حيث يمكث الآن. قائلاً إن «التنفس لديه لا يزال مستقراً، وإن الأطباء حتى الآن يحاولون المحافظة على استقرار وضعه»، مؤكداً أن والده قد حظي بدعم لامحدود من أصدقائه، رافعاً في الوقت ذاته يديه بالدعاء بأن يلبس الله والده ثوب الشفاء والعافية.

وليد الشامي، الحاصل على الجائزة الأولى في ورشة عام زايد عام 2018، لا يزال متدفق العطاء، حيث كان قد أنجز في أيامه الأخيرة لوحتي «لا تشلون هم» و«خلك في البيت»، والتي قدمهما هدية منه إلى أبناء خط الدفاع الأول، تكريماً لجهودهم في مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد. خلال مسيرته لم يحصر الشامي نفسه في إطار لوحات الكانفس، وإنما أطلق العنان لريشته لابتكار جداريات ضخمة تبرز جماليات القصور، حيث يعتبر بأن لكل «زاوية جمالها الشرقي الخاص»، مانحاً في الوقت ذاته هذه الزوايا والجداريات جمالاً خاصاً، مستفيداً من «عراقة» خبرته وتجربته الفنية الممتدة من سبعينيات القرن الماضي، وحتى الآن، لتكرمه دبي، وعبر هيئة دبي للثقافة والفنون «دبي للثقافة»، بمنحه التأشيرة الذهبية، التي تتمدد على 10 سنوات، تكريماً لإبداعاته وفنه الخاص الذي يخلط فيه دائماً بين تفاصيل المدارس الفنية التشكيلية.

يذكر أن وليد طالب الشامي، ولد في عام 1949، في مدينة حمص السورية، وتخرج في كلية الفنون الجميلة بدمشق عام 1975، وبدأ مسيرته الفنية في عام 1966 في مركز صبحي شعيب للفنون بحمص.

Email