«فايننشال تايمز»: الإمارات واحة إبداع تثري مهارات الفنانين الناشئين

ت + ت - الحجم الطبيعي

أضاء تقرير أعدته صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية أخيراً، على تحول الإمارات إلى حاضنة للفنانين المحليين الناشئين للانطلاق في حياتهم المهنية، عارضاً مجموعة من المبادرات الفنية التي انطلقت أخيراً في الدولة لإيجاد مساحات للتعبير. وفيما أشار التقرير إلى تمثيل فنانين إماراتيين في الخارج، مثل الراحل حسن شريف، رائد الحركة الفنية المفاهيمية في الإمارات.

والذي تعرض أعماله في غاليري «مالمو كونستال» بالسويد، كما أن تمثيل فنان الأرض محمد أحمد إبراهيم في الجناح الوطني لدولة الإمارات في بنيالي فينيسيا 2022، نبّه أيضاً إلى بروز موجة جديدة مدعومة من فنانين محليين راسخين كانوا يساعدون المواهب الناشئة عبر منحهم مساحة لإبداع أعمالهم وعرضها.

دعم

من بين تلك المبادرات، أشار التقرير إلى صالة «بيت 15» التي تأسست عام 2017 من قبل ثلاثة فنانين هم، عفراء الظاهري وميثاء عبدالله وهاشل اللمكي، والتي استضافت أخيراً منصة 101 لبيع افتتاحي لفنانين غير ممثلين بمعرض.

كما إلى مبادرة «اوفس رن» التي تتخذ من دبي مقراً لها، والتي تعتمد مقاربة مختلفة لدعم الفنانين، مع تنظيم الثنائي منى عياش ونادين غندور، سلسلة من مشاركات لفنون سريعة الزوال في مجمعات مكاتب فارغة خارج ساعات العمل. وقد نقلت الصحيفة عن عياش قولها:

«اوفيس رن خرجت من نقاشات حول كيف يمكننا العمل والتحرك خارج إطار عمل المؤسسات ومعالجة رغبتنا في إيجاد فضاء، موضحة:«بدلاً من الكفاح (مع نقص أماكن العمل)، نستخدم البنية التحتية التي وفرتها لنا المدينة وهي وفرة من المساحات المكتبية المؤجرة بالساعة».

هذا في حين استوحى فنانون اماراتيون آخرون من بازار محلي يقدم مفروشات وفاكهة طازجة بأسعار معقولة، لبيع أعمال فنانين عبر منصة على الانترنت يطلق عليها اسم«سوق الجمعة»، ويقوم هؤلاء الفنانون، عائشة حضير وروضة الكتبي وشيخة الكتبي، باسترداد أشياء مهجورة لصنع منحوتات ومقاطع فيديو وتركيبات.

جمعيات

هذا وأكد التقرير بأن الفنانين الشباب يتم دعمهم بشكل متزايد من قبل جمعيات جديدة، مثل«معهد الفن الناشئ». كما يشارك في ذلك مزيج من المنظمات المدعومة من الحكومة أو تلك التي يقودها المجتمع كمعرض أبوظبي 421 والمؤسسات الخاصة التي تعمل كمتاحف عامة، بما في ذلك جمعية إشارة للفن في دبي.

وكان مركز جميل للفنون قد نظم في أكتوبر ونوفمبر للمرة الثانية مبادرة«استحواذ الشباب» الذي يستضيف معارض وورش عمل لفنانين من الإمارات.

هذا العام، على سبيل المثال، قامت مجموعة من الشباب تتراوح أعمارهم ما بين 18 إلى 24 عاما برعاية وإنشاء وتوظيف أعمال 25 فناناً لمنح حياة في الزوايا غير المستخدمة في المكتبة والمصاعد والسلالم مع عروض المتحف الرئيسية.

كما أقام معرض «الكربون 12» في دبي العام الماضي أول عرض فردي للفنانة والشاعرة الإماراتية الأمريكية سارة المهيري، والبالغة من العمر 22 عاما، والتي تعد أصغر فنانة محلية ممثلة في معرض تصنع مجسمات تشبه الشباك وأجزاء من النصوص كتجريدات للهندسة المعمارية والذاكرة.

معرض

ويعرج التقرير على فنان صاعد آخر هو هاشل اللمكي ومعرضه الفردي الأول»الكاس والصحن«في مستودع 421 والذي يتميز بالحنين إلى الماضي والثقافة الشعبية والعلاقات المتبادلة بين التاريخ الشخصي والجماعي، مع لوحات كبيرة ومجسمات تضم كل شيء من علب الأدوية إلى أقفال الدراجات ومشابك الشعر.

ورأى التقرير أن الصالات كانت تختار فنانين منخرطين اجتماعياً وملهمين بالتغيير في بيئتهم. على سبيل المثال، عفرا الظاهري، أول فنانة إماراتية على قائمة غرين آرت غاليري، والتي دمجت شعرها في لوحات دائرية تشكك في المنظور الاجتماعي حول الشعر في الشرق الأوسط. وبشأن أعمالها، قالت مديرة المعرض، ياسمين الاتاسي:«أنا مهتمة في جيل جديد من الفنانات الإماراتيات اللاتي يبرزن واللغة والاهتمامات والاجتماعية التي تطرحنها في عملهن».

Email