مجلس شما بنت محمد للفكر والمعرفة يناقش رواية «كيميا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

استضاف مجلس شما بنت محمد للفكر والمعرفة في العين، الكاتب والصحافي والشاعر المصري وليد علاء الدين، خلال ندوة لمناقشة روايته «كيميا»، والصادرة عن دار الشروق المصرية.

بدأت الندوة بكلمة الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، تحدثت خلالها عن سيرة جلال الدين الرومي، التي كانت ملهمة للكثير من الكتاب والمبدعين، لما تحمله من عوامل جذب أسطورية، تغلف كل جوانبها وتتلامس مع الروح، وكانت كل الحكايات التي تستلهم جلال الدين الرومي، تتعامل مع تلك السيرة بقدسية صوفية كامنة ودهشة روحية.

وأضافت: «لكن اليوم نحن أمام نص يتجاوز تلك القدسية، ويبحث عن زاوية أخرى، ليرى بها عالم جلال الدين الرومي بصورة إنسانية واقعية، حيث تعيد الرواية تشكيل الوعي عند القارئ، وكأن الكاتب يمد يده في ركن مظلم من قصة الرومي، ليلتقط لنا (كيميا) تلك الفتاة الصغيرة، التي كانت ضحية ظروف ساقتها لبيت الرومي، لتصبح جزءاً من قصته، ولغزاً بالغ الرمادية بلا مفاتيح للوصول إلى حل».

وطرح الحضور خلال الندوة، أسئلة متعمقة حول مجريات الرواية، والتي أجاب الكاتب عنها، معبراً عن إعجابه بالعمق النقدي والتحليلي، عبر استماعه لما جاء، مشيراً إلى أن «كيميا» ما هي إلا تجسيد للنظرة إلى المرأة منذ 8 قرون، وظلمها وحرمانها ممن تحب، كما حدث مع «كيميا»، التي حرمت حتى بعد موتها من أن يكون لها قبر.

ولفت إلى أنه اكتشف ذلك خلال زيارته لمدينة قونية، ووصوله إلى مكان قبر جلال الدين الرومي، حيث وجد حول قبره قبوراً عديدة لأزواجه وأبنائه وجيرانه، لكنه لم يجد قبر «كيميا»، منوهاً بأنه خلال وجوده في قونية، تعرض لهواجس مخيفة، واكتشف أن ابن الرومي اسمه وليد، وبدأ الكتابة عن «كيميا»، مضيفاً أن كيميا رواية عن شخصية حقيقية، ومصادرها نادرة.

Email