عبدالله السبب يكتب سيرة «العندل» في لفافة شعر ولفيف قصائد

ت + ت - الحجم الطبيعي

وقّع الكاتب والإعلامي عبدالله محمد السبب كتابه «علي العندل لفافة شعر لفيف قصائد»، الذي يتناول الشاعر علي العندل الذي رحل عام 2004 عن عمر يناهز 38 عاماً، والذي يعد أحد شعراء الحداثة في الإمارات، حيث يتناول السبب في هذا الإصدار مسيرة الراحل الشعرية الإبداعية، التي خلفها وراءه وبحث عنها الكاتب في الصحف والمجلات أو بحوزة أهله وأصحابه.

وعن الكتاب الذي حضرت «البيان» حفل توقيعه ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، قال عبدالله السبب إن الشاعر الراحل علي العندل كان مختلفاً ومتفرداً بتجربته الشعرية الفلسفية المتأثرة بدراسته للفلسفة، وبعد رحيله أصدرت دائرة الثقافة في إمارة الشارقة ديواناً حمل عنوان «سيف الماء»، ضم عدداً من قصائده، وهو الشاعر الذي رحل دون أن يصدرأي ديوان خاص به.

ويقول السبب إن المبدع الراحل هو الأحق بأن يكتب عنه، وإن كان لابد أن يكتب عن المبدع سواء رحل عن دنيانا أو لايزال حياً، إلا أن الراحل لا يمكن أن يدافع عنه سوى المقربين الذين يعرفون قصته وإبداعه.

علي العندل الذي يعد أحد شعراء الحداثة في النثر ويتميز باختلافه عن بقية الشعراء، يستحق أن يسلط الضوء على تجربته ومنتجه الأدبي والإبداعي وهو ما يهم القارئ والمتلقي، وأن تتعرف الأجيال عليه رحمه الله، وعلى غيره من الشعراء والأدباء والمبدعين غير المعروفين.

ويصنف الكتاب ضمن كتب أدب التراجم والسيرة الذاتية وديوان شعري، فالكاتب يتناول شخصية لها بصمة في مجال الشعر والأدب، ويستعرض فيها سيرته الشخصية ويضم نصوصاً أدبية للشاعر الراحل وقصائد مختارة أهداها للشاعر، وفي تجربة مشابهة وثق الكاتب عبدالله السبب سيرة الأديب جمعة الفيروز في كتابه «جمعة الفيروز بين احتراقات الذاكرة واختراقات النسيان»، الذي تناول مختلف الجوانب الإبداعية في حياة جمعة الفيروز والتي اتسمت بالزخم والتنوع. وبسؤاله على من تقع مسؤولية الكتابة عن سيرة المبدعين ذكر أنه دور المؤسسات الثقافية ودور النشر، ويمكنها التعاون مع الأدباء لهذا الغرض.

ويخطط عبدالله السبب لمشروع قادم يتناول العندل في جوانب أكثر عمقاً واتساعاً، ويحرص من خلاله على كتابة جوانب جديدة لم يتطرق لها في هذا الكتاب الذي ختمه بنافلة اللفافة التي قال فيها: «وهكذا علي العندل كأنما انتقل في مسيرته 1966- 2004 من كنف الشعر إلى كفن الفلسفة»، والتي قد تكون عنوان مشروعه القادم.

Email