الدراما الخليجية تفلت من قبضة «كورونا» والكاميرات تعود للدوران

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أحد مشاهد مسلسل «سما عالية» | من المصدر

دبي ـ غسان خروب

انتشار فيروس «كورونا»، بدا أشبه بـ «مطب»، تعثرت عند حدوده عدد من الأعمال الدرامية الخليجية، التي نأت بنفسها عن المشاركة في الموسم الدرامي الرمضاني الماضي، بعد دخول طواقمها في «عزل صحي»، أوقف أعمال تصويرها تماماً، ومع بدء عودة الحياة في الشوارع، وتأقلمها مع الأجواء الجديدة التي فرضها «كورونا» على العاملين، بدأت تتفتح أوراق الدراما الخليجية، وعادت معها الكاميرات للدوران في مواقع التصوير، أملاً بأن تتمكن هذه الأعمال من حجز مكان لها في الموسم الدرامي الرمضاني المقبل، أو ضمن قوائم «المنصات الرقمية»، التي باتت المرشح الأقوى لاستقطاب الأعمال الدرامية الخليجية والعربية، على حد سواء. مضي شركات الإنتاج في أعمال التصوير، كان حلاً لمواجهة الخطر الذي يعترض طريق الدراما بسبب الـ «كورونا»، وما حمله الفيروس من آثار سلبية على الصناعة، بدت أشبه بـ «سيف» مسلط على رقابها.

ملامح

خلال الفترة الراهنة، بدأت بعض الأعمال الخليجية تتنفس الصعداء، على رأسها «بين أنف وشفتين»، الذي يمضي من خلاله المخرج البحريني محمد القفاص، نحو مناطق جديدة في الدراما الخليجية، حيث يتناول العمل في خطه الرئيس «واقع أصحاب العيوب الخلقية»، وهو مقتبس عن رواية علياء الكاظمي، فيما تكفلت الكاتبة سارا ديب، مهمة صياغة سيناريو العمل، الذي يتوقع أن يلقى اهتماماً عالياً، بسبب طبيعة خطه الإنساني، ورغم مضي القفاص في تصوير العمل، إلا أن ملامحه لم تتضح بعد، حيث لا تزال قائمة أبطاله في طي الكتمان. في المقابل، استطاع مسلسل «سما عالية»، للمخرج محمد الدحام، وأنتاج وبطولة عبد الله السيف، أن يفلت أخيراً من «قبضة كورونا»، بعد أن خضع أبطاله لـ «العزل الصحي»، ليعودوا مجدداً إلى أروقة مواقع تصوير العمل، الذي يسرد بعضاً من ملامح تاريخ الكويت ومنطقة الخليج، بدءاً من 1960. من ذات الحقب التاريخية، لا يخرج محمد الدحام الشمري، فهو يستعد إلى جانب «سما عالية»، لتصوير مسلسل «بكاء الطين»، الذي صاغته الكاتبة منى الشمري. على خريطة التصوير، يقع أيضاً مسلسل «عالقون»، وهو من تأليف نوف سلطان، وإخراج فيصل البلوشي، وبطولة بثينة الرئيسي وبشار الشطي، وعبد الله التركماني، ولكن ما يميز هذا العمل، أنه لا يعتمد صيغة الـ 30 حلقة، وإنما يكتفي منتجه، الفنان عبد الله عبد الرضا بـ «7 حلقات» فقط، على أمل أن يتحول العمل إلى سلسلة متكاملة، على غرار المسلسلات الغربية. الفنانة هدى حسين، وقّعت أخيراً أوراق مسلسل «الناجية الوحيدة»، الذي سلمت دفة إخراجه إلى الفنانة هيا عبد السلام، حيث تدور أحداثه في فلك القضايا الاجتماعية. وبعد غياب لأكثر من 15 عاماً، يعود الفنان حسين المنصور إلى دائرة الإنتاج، عبر مسلسل «نوح العيون»، للكاتب البحريني جمال صقر، والأمر ذاته انطبق أيضاً على مسلسل «أبشر بالسعد»، الذي أفلت هو الآخر من قبضة «كورونا».

Email