كتّاب عرب: عاصمة الجوائز الأدبية وخير محفز وداعم للمبدعين

الإمارات واحة المثقفين والتسامح والسلام

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

«واحة المبدعين العرب، ومنارة إثراء الثقافة العربية ونشر الفكر المتسامح المعزز لمبادئ الحوار والسلام.. والحضن الذي اتسع ويتسع للمفكرين من أي الاتجاهات والمشارب كانوا».

هكذا هي صورة وحال وتوجهات دولة الإمارات العربية المتحدة، حسب آراء نخبة من أبرز المثقفين العرب، سواء من المقيمين فيها أم في الخارج، إذ يؤكد هؤلاء في حديثهم لـ«البيان»، أن دار زايد عنوان ونموذج يقتدى في نصرة القضايا العربية، بموازاة كونها حريصة على تعزيز ونشر ثقافة المحبة والخير والوئام في العالم أجمع، مشددين في الوقت نفسه، على أن دولة الإمارات تبقى الحامي والرافد الأمين لذخر الفكر العربي ولأهله الذين لا تتأخر عن دعمهم بسخاء، فقد رسّخت نفسها منذ عقود، بيتاً وموئلاً للمثقفين العرب بشتى توجهاتهم، ولن تضيرها أبداً أصوات مشبوهة وظلامية ناكرة للجميل، تتنكر لإسهاماتها، ولما راكمته من مساعٍ وجهود خيّرة معطاءة لخدمة الثقافة العربية، فهي ستبقى واحة خير وعطاء تدعم وتحتضن مبدعي العرب وتثري معين الثقافة العربية، جنباً إلى جنب مع دأبها لتعميق وتقوية دعائم القيم الإنسانية والتعايش والوئام في عالمنا، وذلك خاصة من خلال مبادرات حكومية رسمية ومجتمعية عامة، تطلقها لتشجيع الإبداع العالمي والتركيز بشكل أوسع على تكريم المثقفين العرب وإذكاء الحراك الإبداعي العربي بصورة خلّاقة محفزة تتأتى عبر مبادرات وجوائز أدبية ذات مستوى عالمي رفيع، مثل: جائزة الشيخ زايد للكتاب، الجائزة العالمية للرواية العربية، جائزة العويس الثقافية، الشّارقة للإبداع العربيّ.

أمان وخير

قال الكاتب والناقد المصري عبد الفتاح صبري: الإمارات وبفضل رؤية مؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ومن ساروا على دربه في بناء الإنسان والحضارة على أسس من التعايش الحميد بين مختلف الدول والشعوب من أجل خير البشرية، وتأسيس نهج قويم للمستقبل يبنى على تذويب الفوارق بين الناس، وأن يتم النظر للإنسان أينما كان نظرة عدل ومساواة ومحبة. الإمارات بعد عقود قصيرة من التأسيس صارت دولة تبني للبشرية، تدعو للسلام والمحبة، تجمع ولا تفرق، وتمد بالخير رايات المحبة والأخوة والسلام، وأصبحت موئلاً وملاذاً للمثقفين من الداخل والخارج، وأصبحت واحة للثقافة والإبداع، تفتح ذراعيها لاحتضان الأديب والمثقف، من خلال النشر والجوائز الكبرى والمتنوعة في كل مجالات الإبداع والفنون والثقافة.

مبادرات

أشار الأديب السوري د. سمر روحي الفيصل، الأستاذ في جامعة الإمارات، إلى أن الإمارات دولة إبداع وخير، آمنت بقوة الكلمة دوروها في بناء القيم الإيجابيّة الجوائز المتنوعة في الدولة وأهمية ودور احتفائها بالإبداع وأهله، وأضاف: لا يجادل أحد في أنّ الإمارات كادت تُصبح عاصمة الجوائز العربيّة، فقد برزت فيها جائزة البوكر العربيّة (أبوظبي 2007)، وجائزة الشّيخ زايد للكتاب (2007)، وجائزة الشّارقة للإبداع العربيّ، الإصدار الأوّل (الشّارقة 1996)، ودعم دبي للإبداع والمبدعين، وغير ذلك من الجوائز التي نهضت بها مؤسسّة العويس في دبي، وندوة الثّقافة والعلوم في دبي أيضاً، وجائزة الإمارات للرّواية.

ولفت الكاتب الفلسطيني محمد النابلسي، إلى أن الإمارات صاحبة رسالة حضارية وإنسانية جوهرها خير البشرية ووئامها وارتقائها. وتابع: المبادرات الثقافية الإماراتية تنبثق من عمق قيم الاتحاد، وإيمان الإمارات بدورها الحضاري والإنساني على مستوى العالم العربي بل والعالم أجمع، ولا يستطيع أحد أن يغفل عن أهمية تلك المبادرات والجوائز والفعاليات في تنشيط النتاج الأدبي والثقافي على مدى السنوات الماضية، بل وأهمية تلك الجوائز والمبادرات بالتعريف بأسماء جديدة ومؤثرة، وتقديم تلك الأسماء للجمهور العربي.

تجربة متميزة

كما تحدث القاص والروائي السوري إسلام أبوشكيّر ،عن اتساع رقعة تكريم المبدعين حول العالم، وقال: تمتلك الإمارات تجربة متميزة في مجال المسابقات والجوائز، وهذا التميز يتصل بجوانب عدة، منها التنوع، فنحن أمام قائمة طويلة من الجوائز تغطي مختلف مجالات الفنون والمعرفة والفكر والإبداع، يضاف إلى ذلك أنها موجهة إلى طيف واسع من المبدعين.

وبين الكاتب السوري الدكتور يوسف حطّيني، المحاضر في جامعة الإمارات، أن مبادرات الإمارات عززت تنافس مبدعينا في إغناء مكون الثقافة العربية.

وأضاف:هناك اهتمام كبير في دولة الإمارات العربية المتحدة، بتكريم المبدعين وبالجوائز من جهتَيْ تعددها وتنوعها على حدّ سواء، وهذا ما أثار حالة من التنافس الإيجابي بين مختلف الكّتاب الذين يسعون إلى إثبات ذواتهم أمام لجان تحكيم متخصصة في المجال الذي يبدعون فيه.

دعم الثقافة

ومن منطلق التجربة تحدث الكاتب والشاعر السوري نوزاد جعدان عن دور الجوائز في التحفيز ونشر ثقافة التعايش، وقال: الإمارات من الدول الرائدة في مجال دعم الثقافة والاهتمام بها لا سيما من خلال الجوائز الأدبية المخصصة لذلك كجائزة الشيخ زايد للكتاب والشارقة للإبداع العربي وغيرها، الأمر الذي يعكس رقي هذا المجتمع وثراء فكر قيادته.

 

 

 

Email