« الشارقة وجهة نظر »

قصص وجماليات في سرديات فوتوغرافية وسينمائية

ت + ت - الحجم الطبيعي

 أكثر من 30 مصوراً من 20 دولة، ‏تجمعهم الصور المختلفة والمنوعة بين التصوير الرقمي والسينمائي بمعرض ‏الصور الفوتوغرافية «الشارقة وجهة نظر8»، ‏‏والذي يستمر حتى ‏28 نوفمبر المقبل، في استديوهات الحمرية التابعة لمؤسسة الشارقة للفنون، وتروي ‏الصور الفوتوغرافية المشاركة قصصاً ‏معبرة عن التجارب الشخصية ‏والحياة المجتمعية، ‏وتقدم انعكاسات لحالة الإنسان ‏ومشاهد طبيعية.

تعديلات رقمية

تقدم الأعمال المعروضة مختارات مهمة من الصور الفوتوغرافية، وتتبنى مجموعة مختلفة من الأساليب الفنية مثل: الكولاج والصور المتناظرة والتعديلات الرقمية، بحيث تعكس الصور المختارة مشاهد الظروف الإنسانية، والمناظر الحضرية، والمشاهد الطبيعية، وسيناريوهات مستقبلية من وحي الخيال. ويهدف معرض «الشارقة وجهة نظر» إلى تطوير واقع الفوتوغراف، وتعزيز إبداعات المصورين، وتشجيع وتعميق حضورهم في المجتمع الثقافي على نطاق واسع، وأعلنت المؤسسة عن دعوتها المفتوحة الأولى في صيف 2013، حيث دعت المصورين المقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي، لإرسال أعمالهم، التي تندرج تحت موضوع «الحياة والمناظر الطبيعية في الشارقة»، وناقشت النسخ السابقة من المعرض مواضيع مختلفة، عبر السنوات مثل «البورتريه الشخصي» و«الأداء» و«العمارة والمشهد الحضري».

مجتمعات محلية

معرض الشارقة وجهة نظر 8، هي النسخة الثامنة من مبادرات مؤسسة الشارقة للفنون السنوية المخصصة للتصوير الفوتوغرافي، ويتيح المعرض السنوي الفرصة أمام المجتمعات المحلية والإقليمية والدولية المشاركة في هذه المبادرة الأساسية في برامج المؤسسة، فيما يتواصل دور المعرض في دعم وتطوير الوسائل والتقنيات الجديدة، إلى جانب التعريف في مجموعة واسعة من المواهب.

جمال الحياة

ومن بين الأعمال عمل للمصور أرمين أميريان، وتوصف أعماله بأنها صور فوتوغرافية ممسرحة، حيث يعيد تصميم المواقع، ويوجه الحركات فيها ثم يلتقط الصور الفوتوغرافية، التي تسلط الضوء على ما يريد للناظرين رؤيته أو سماعه فيها، تتأمل أعماله القضايا الاجتماعية، وتمثل تأويلات فنية بدلاً من توثيق مشاهد الحياة الواقعية، يلتقط أرمين في سلسلة مشاركاته بالمعرض صوراً مشبعة برموز مرتبطة بالعمارة، تلامس المخاوف الاجتماعية، وتتناول جمال الحياة والبدايات الجديدة والخط الرفيع الفاصل بين الحلم والواقع.

فلسفة عبثية

وخلال عامها الثاني في كلية التصميم، التحقت المصورة سندس الشيباني بدورة التصوير الفوتوغرافي كونها جزءاً من تعليمها الجامعي، سمحت لها بتوسيع معرفتها بالتصوير الفوتوغرافي، ودراسة كيفية استكشاف موضوعات مختلفة، من خلال ممارستها لهذا الوسيط. تستلهم الشيباني من كتابات فيلسوف العبثية الفرنسي الجزائري ألبير كامو الذي يقول: «لا أعرف ما إذا كان لهذا العالم معنى يتجاوزه، لكنني أعلم أنني لا أعرف ذلك المعنى، وأنه من المستحيل بالنسبة لي الآن أن أعرفه فقط»، فتستخدم كاميراتها لصياغة فلسفة العبثية ورفضها لإمكانية وجود معنى للحياة لتصور سلسلتها شخصيات تضطلع بأعمال عبثية وغريبة مثل دفع جدار صلب ورمال متحركة من الصحراء، وانحسار الموج عن الشاطئ.

Email