صدر للروائي العراقي شاكر نوري روايته الحادية عشرة «الرواية العمياء» عن دار شركة المطبوعات للتوزيع والنشر في بيروت، وتدور أحداثها عن شخصية مروان الذي كان يعيش حياة هادئة إلى أن استدعاه مديره في مؤسسة رعاية العميان، وقام بتكليفه بمهمة استقصاء الفساد، لا كموظف مبعوث ولا كصحافي، بل كأعمى يدخل إلى معهد تدريب العميان بأوراق مزيفة لكي يكتب تقارير عن الفساد فيه.
اعتمد الكاتب في تأليف روايته «الرواية العمياء» على قراءات عدة في عالم العمى، منها: قصة «الشبيه» للكاتب والأديب الراحل فهد الأسدي، وحياة أبو الحسن علي بن إسماعيل والمعروف بابن سِيدَه المُرسيّ، 398هـ/1007، وهو لغوي أندلسي، وصاحب كتاب «المحكم والمحيط الأعظم»، ويشبه بورخيس: كان أعمى، ودرس مع والده، الذي كان فاقد البصر أيضاً. وكذلك أرشيف معهد النور لطلبة ذوي الإعاقة البصرية/ بغداد الطوبجي. وتكشف الرواية عن عالمين، عالم المبصرين وعالم العميان، وتجسس أحدهما على الآخر.
وتختلف «الرواية العمياء» عن الروايات الأخرى التي كُتبت عن العميان، في أنها لا تطرح فقط بصيرة العميان بل في تجسس عالم المبصرين على عالم العميان.. وما بين البصر والبصيرة، يحكي الروائي العراقي شاكر نوري في روايته عبر حبكة مشوقة عن ما عاشه مروان من حب مع حبيبته العمياء حياة، وكيف تمت خيانته من قبل أحد العميان الماكرين الذين كانوا يعيشون في معهد تدريب العميان.