«10 دقائق و38 ثانية في هذا العالم الغريب» نقاش افتراضي بندوة الثقافة والعلوم

خلال الجلسة النقاشية | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

«10 دقائق و38 ثانية في هذا العالم الغريب» هي أحدث رواية لإليف شفاق، الكاتبة التركية الحاصلة على ماجستير الدراسات النسوية ودكتوراه العلوم السياسية، التي صدر لها 17 كتاباً وتُرجمت كتبها إلى 48 لغة، كما نُشرت لها عدة مقالات في صحف عالمية، وصاحبة الرواية الأشهر «قواعد العشق الأربعون».

وقد ناقشت اللجنة الثقافية في ندوة الثقافة والعلوم رواية «10 دقائق و38 ثانية» للروائية إليف شفاق عبر جلسة افتراضية، حضرها مجموعة من الكُتاب والأدباء والمهتمين منهم علي عبيد الهاملي، نائب رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، والدكتور سليمان موسى الجاسم، والدكتورة مريم الهاشمي، وفتحية النمر.

ليست تقليدية

«البيان» حضرت الجلسة التي أدارتها الكاتبة عائشة سلطان، والتي ذكرت أن عنوان الرواية يبدو طويلاً قياساً بأعمال الكاتبة إليف شفاق، ولكنها اعتبرتها رواية بديعة، ورجح الكثيرون أنها الأفضل بين عدة روايات للكاتبة وأنها ليست تقليدية، وذلك من خلال التنقل ما بين صور الرواية، فمن البداية من صورة في حاوية نفايات وجثة تتكلم، إلى صورة لعلاقة هذه الجثة بوالدها وعدم السماح لها بألعاب معينة وفيها الكثير من العنف، صور سردتها الكاتبة ببراعة، ليصل القارئ للتعاطف مع بطلة الرواية، كما تطرق النقاش للكثير من الأحداث، وانعكاس بيئة البطلة على شخصيتها المثيرة للجدل.

الرواية

تبدأ الكاتبة شفاق الرواية بجثة البطلة التي تدعى «ليلى»، والتي تقتل بوحشية وتلقى جثتها في مقلب قمامة، وقد توقف قلبها عن العمل بالفعل، والقصة بأكملها تدور في العشر دقائق والـ38 ثانية المتبقية من حياتها، والتي يعمل خلالها دماغها قبل أن يتوقف عن العمل وتموت تماماً.

تتذكر «ليلى» حياتها السابقة في وصف ثري بالحواس، حيث يتم تجسيد كل شيء: صوت وصورة، ورائحة؛ فتتذكر مثلاً: نشأتها في مدينة تركية صغيرة، وطفولتها البائسة المليئة بالصعاب مع أبيها القاسي المتزوج بامرأتين، وقمعها وسلب حرية الاختيار منها في طفولتها، حيث كان كل شيء ممنوعاً بلا سبب، ووالدتها التي أجهضت أكثر من مرة حتى رُزقت بابنة، فأخذها والدها منها وأعطاها لزوجته الأخرى بحجة أن والدة ليلى تستطيع إنجاب المزيد من الأطفال في أي وقت، المجلات الغربية والسجائر التي كانت تتسلل بها إلى المنزل بعد عودتها من المدرسة، فرارها من البيت إلى إسطنبول هرباً من زيجة تم إرغامها عليها، وقوعها في حب طالب، مذاق لحم ضأن «العقيقة» التي قدمها والدها احتفالاً بولادة طفل ذكر له، رائحة القهوة التي احتستها مع الطالب الذي أحبته.

أدب عالمي

الرواية من أهم الروايات التي صدرت عام 2019. وشارك في اللقاء كل من رنا إدريس صاحبة ومديرة «الآداب للنشر»، والتي يعود الفضل لها في تعريف القارئ العربي بكثير من روايات الأدب العالمي والمعاجم والموسوعات، ومجلة الآداب تمثل ومضة مضيئة في الحراك الأدبي، وحسام موصلي، باحث ومترجم وكاتب ومحرر الرواية.

Email