علي أبو الريش يطرح أسئلة التسامح كما يراها المبدع

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

حظيت الندوة الافتراضية التي نظمتها وزارة التسامح والتعايش ضمن فعاليات المعرض الافتراضي للمحتوى المعرفي بمتابعة كبيرة من جانب الأدباء والكتاب الإماراتيين والعرب، وعدد كبير من الإعلاميين وجمهور الثقافة، واستعرضت الندوة التي أدارها الإعلامي محمد الجابري كتاب «لماذا أنا وليس نحن؟»، حيث تناولت أهم الأسئلة التي حاول الكتاب أن يجد لها إجابات تكشف عن الرؤية الفلسفية للكاتب علي أبو الريش، حيث بدأ الكتاب بأسئلة في التسامح طرحت بمنظور فلسفي، ثم انطلق بعد ذلك إلى أسئلته الوجودية، خلال 7 فصول منفصلة متصلة وكأنها فصول لعمل روائي ملحمي، فينتقل بنا مباشرة في الفصل الثاني ليضعنا أمام رأيه الفلسفي حول «وحشة الموت التي تفسخ الأنا»، ثم ينطلق بنا الكتاب إلى رؤية الكاتب للإنسانية والتي لخصها عنوانه «الأنسنة.. عقل ينحو نحو العزلة» بعدها يتحدث عن العادة والمعتقد وكيف يمكن أن تستعبد الإنسان عادته في فصل «الاستعباد.. والوعي المستعبد» ليسلمنا هذا الفصل إلى مغامرات العقل والتي أصر فيها أبو الريش على «أن في الجنون عقلاً» ليدع القارئ يكتشف ذلك بنفسه، قبل أن يلقي به إلى السؤال الوجودي «الأنا.. وحش ضل طريق الحب» وهنا ننطلق من العقل إلى العاطفة والإنسانية التي نحن في أمس الحاجة إليها لكي نقاوم ذلك الوحش المتوثب في أنفسنا جميعا، ولا ينسي أبو الريش أن يلقي بالقارئ إلى لحظة قدرية جديدة في الصراع الذاتي للإنسان وهي «الخوف من الموت.. عدو الأنا» ليختتم كتابه بفصل يرصد «جنون العظمة... مقبرة الأنا».

وخلال الندوة أشاد الروائي علي أبو الريش بجهود معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، الذي فتح الباب أما المبدعين ليقدموا ما لديهم من إنتاج معرفي يمكنه أن يثري المكتبة العربية بما يدعم القيم الإنسانية الراقية وفي القلب منها التعايش والتسامح، مؤكداً أن هذا المشروع الذي تبنته وزارة التسامح والتعايش يستحق كل الإشادة والدعم، مؤكداً أن أي انطلاق إلى عالم التسامح لا بد أن يبدأ بالوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان تسامحاً يمشي على قدمين، فرسمت أفعاله وأعماله وأقواله رؤية متكاملة عن التسامح والتعايش الإنساني ليس في الإمارات فقط وإنما على مستوى العالم، وسيظل زايد في الضمير الإنساني رمزاً للإنسانية في أسمى معانيها.

وأشار أبو الريش إلى أن الكتاب هو من رتب نفسه، وأن فصوله متصلة غير منفصلة، ولا يمكن اجتزاء البعض منه خارج سياقه.

واختتم أبو الريش برسالة إلى الجميع فحواها.. من أجل عالم أكثر تسامحاً تقبل الآخر ولا تسقط ما بداخلك عليه.

ثمرات

أكدت عفراء الصابري المدير العام بمكتب وزير التسامح والتعايش، أن أول ثمرات النجاح للمعرض الافتراضي للمحتوى المعرفي للتسامح الذي تنظمه الوزارة بالتعاون مع أكثر من 150 دار نشر، تمثل في التعاون الإيجابي من جانب كافة المؤسسات الثقافية الإماراتية والمبدعين ودور النشر، من خلال ما تقدمه من محتوى معرفي رائع والمشاركة الفاعلة مع كافة الأنشطة والندوات لليوم الثاني على التوالي.

Email