منى البحر: رحيل حسين غباش خسارة للساحة الأكاديمية والثقافية

??? ?????

ت + ت - الحجم الطبيعي

«لعل أكثر وصف يشبه الراحل حسين غباش أنه رجل صادق على مستويات عالية، لم يساوم على فكره وقناعاته، ولم يتغير أبداً»، هكذا آثرت د.منى البحر، مستشار معالي رئيس دائرة تنمية المجتمع، أن تبدأ حديثها عن الراحل حسين غباش، الذي وصفته بـ«الرجل الاستثنائي». قائلة: «ترك بصمة فكر ناصعة البياض، وحمل الهم الوطني، الذي اتسع كثيراً ليشمل حدود الوطن العربي.

فقد كان رحمه الله، مهموماً بالأمة، وطالما كان يأمل بأن يرى الأجمل في هذا الوطن العربي الكبير». وأشارت إلى أن حسين غباش «كان من الرعيل الأول الذي عمل واجتهد ووصل، عمل كثيراً ليس من أجل اسمه، وإنما من أجل وطنه، حيث عمل في اليونسكو، كما عمل سفيراً لبلده، وارتقى مناصب عديدة».

«حسين كان نموذجاً جميلاً، تعلّم منه الشباب الكثير»، بهذا التعبير تحدثت د. منى البحر عن مناقب الراحل، الذي قالت إنه «كان إنساناً بمعنى الكلمة، ولذلك فرحيله عن الدنيا يعتبر فقداً للساحة الأكاديمية والثقافية في الإمارات والمنطقة العربية، حيث امتاز بفكره ونظرته بعيدة المدى، ولعل ذلك ما مكّنه من ترك أثر فكري خالد، يتمثل في عديد كتبه ومؤلفاته، التي تحمل فكراً متجدداً، قادراً على أن يظل حاضراً في أذهان ووجدان الأجيال المتعاقبة، لما حمله فكر حسين غباش من أصالة».

غباش الذي شغل في حياته أيضاً منصب مندوب الإمارات الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «اليونسكو»، كان مشغولاً في أواخر أيامه بمتابعة ترجمات كتابه «محمد: ضوء وسلام للبشرية»، الذي انتقل للغات عديدة، حيث سعى فيه إلى تقديم الصورة الإنسانية عن رسولنا الكريم محمد عليه الصلاة والسلام، فاتحاً فيه المجال لـ «التأمل في حياة الرسول الأكرم، هو تأمل في الإسلام الروحي المحمدي»، ومن قبله قدم غباش كتابه «التصوّف: معراج السالكين إلى الله»، الذي يعد رحلة تأملية ممتعة في المدارات الروحية للإسلام.

Email