«دبي للثقافة» تخلّد مسبار الأمل عبر جدارية في «الفهيدي»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تحتفي هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) باللحظة التاريخية لإطلاق «مسبار الأمل» إلى المريخ، التي تشكل علامة فارقة ليس في تاريخ الإمارات العربية المتحدة وحسب، إنما في تاريخ المنطقة والعالم العربي والإسلامي، مخلّدة ذكراها عبر جدارية معاصرة أنتجتها أنامل مبدعة لمواهب من مجتمع الإمارات، وسيتم تنفيذها في حي الفهيدي التاريخي بدبي، لتبني جسراً حضارياً بين أصالة الماضي وإنجازات الحاضر وطموح مستقبل واعد للإنسانية.

وانطلاقاً من إيمانها بالمستقبل معياراً للتميز، وسعيها إلى تمكين الإبداع والمبدعين في مجتمع الإمارات، اختارت «دبي للثقافة» عملاً إبداعياً اشتركت فيه الفنانة آمنة بشير مع الفنانة الإماراتية الواعدة ريم المزروعي للاحتفاء بمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»؛ المهمة العلمية التاريخية الأولى من نوعها في العالم العربي، لتحويلها إلى جدارية في حي الفهيدي التاريخي بدبي بالتعاون مع استوديو «مختبر الرسم الفني».

علامة فارقة

وقالت هالة بدري، مدير عام «دبي للثقافة»: «يشكل إطلاق مسبار الأمل، أول مسبار عربي يتم إطلاقه إلى كوكب المريخ لدراسة غلافه الجوي، مصدر فخر واعتزاز لنا جميعاً بما أنجزته العقول المبدعة والأيادي البارعة لأبناء الوطن على مدار ست سنوات من المثابرة والعمل الدؤوب.

إنها لحظة تاريخية لطالما تطلعنا إليها جميعاً، لحظةٌ تؤسس لمسيرة علمية وحضارية فارقة تتوّج عقوداً من النهج الحكيم لقيادتنا الملهمة وطموحها الذي لا يقف عند حد، محققة بذلك حلماً كبيراً لطالما راود والدنا القائد المؤسس، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومترجمة ثقافة اللامستحيل التي كرّسها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله».

وأشارت بدري: «تسعى «دبي للثقافة» عبر الجدارية التي سيتم تنفيذها في حي الفهيدي التاريخي إلى تخليد هذه العلامة الفارقة في تاريخ الإمارات والعرب، وإلهام الأجيال القادمة العزيمة والإصرار على متابعة الإنجازات الحضارية التي راكمتها وتراكمها دولة الإمارات يوماً بعد يوم.

وجاء اختيار حي الفهيدي انطلاقاً من أهمية هذا المكان الذي يمثل إرث الماضي الجميل والتاريخ المتجذر للدولة، ودوره الحضاري في صناعة الحاضر المزدهر الذي تعيشه اليوم، بينما يمثل المسبار المستقبل المشرق الذي يعد بمزيد من التميز والريادة.

إنه تجسيد للعلاقة القوية بين الهوية الإماراتية الماضية والمعاصرة، وتكريم للبصمات التي تركها الأجداد لتظل نبراساً ينير دروب الأجيال المتعاقبة ويرسخ مشاعر الاعتزاز والفخر لديهم بوطنهم وتراثهم».

قياس

ويمثل التطلع إلى المستقبل أثناء الوقوف على أساس بُني قبل قرون ماضية، الموضوع الرئيسي للجدارية التي تم فيها تطبيق نظريات الفن متساوي القياس لتجسيد معالم العلم والتكنولوجيا دون أن تكون واضحة أو لافتة للانتباه. ينطلق مسبار الأمل لاستكشاف مستقبل من الأبحاث والمعرفة على يسار اللوحة، بينما ينظر الفلكي العربي القديم ابن يونس نحو كوكب المريخ الأحمر إلى اليمين.

ويشرف سام صليبا، مؤسس «مختبر الرسم الفني»، على هذه الجدارية المعاصرة والملهمة، حيث تجسد الفنانة ريم المزروعي المسبار في فتاة إماراتية تطفو إلى الفضاء مرتدية مجوهرات للاحتفال بهذه المناسبة المهمة؛ فاتحة ذراعيها كتعبير عن الحرية، جذورها على الأرض وهي قريبة من القمر.

Email