في «حقيبة سفر» بمؤسسة بحر الثقافة..

عوض محمد: الشيخ زايد شجع رحلاتنا ووجهنا لتمثيل بلادنا

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال عوض محمد بن الشيخ مجرن، رئيس لجنة مهرجان الرحالة ومؤسس ورئيس فريق رحالة الإمارات: «نعتبر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، هو الأب لرحلاتنا. لقاؤنا به منحنا الشعور بالمسؤولية، وأشعرنا بقيمة رحلاتنا حتى لو شكك بها الكثير من الناس». وأضاف: «دعمنا الشيخ زايد «رحمه الله» ووجهنا بأن نكون سفراء لبلادنا، ووجه سفارات الدولة بالاهتمام برحلتنا ودعمنا مادياً».

جاء ذلك خلال الأمسية الافتراضية التي نظمتها مؤسسة بحر الثقافة، مساء أول من أمس، ضمن سلسلة أمسيات «حقيبة سفر» وشاركه بالحديث عارف السويدي، نائب رئيس اللجنة وعضو فريق رحالة الإمارات.

رحلة البدايات

قالت عايدة عبد الله الأزدي من بحر الثقافة: يعد فريق رحالة الإمارات، أول فريق إماراتي وعربي جاب العالم بالسيارات، وقام بـ 9 رحلات عالمية طويلة، منذ العام 1996 شملت ما يفوق 90 دولة في مختلف قارات العالم، قطعوا خلالها حوالي 195 ألف كيلومتر.

ومن ثم تحدث عوض محمد بن الشيخ مجرن عن البدايات وقال: كانت فكرة فردية، وكان المهم بالنسبة لنا أن يكون لها هدفاً، كما أن الرحلة مهمة باختيار الفريق. وأوضح: كانت قيادتنا من المشجعين لنا، وتزامنت رحلتنا الأولى مع اليوبيل الفضي لدولة الإمارات، ودخلنا برحلتنا في الأنشطة التي تقوم بها الدولة بهذه المناسبة. وأضاف: اتفقنا على كل النقاط، ورسمنا كل الأمور، في نقاط مهمة وخط سير الرحلة ونشاطها في كل دولة، والعراقيل التي قد تواجهنا.

وأوضح عوض محمد بن الشيخ مجرن: بدأت من أبوظبي بحضور الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وكانت العزيمة كبيرة، واخترنا رحلتنا من الإمارات إلى أوروبا، وغطينا برحلاتنا دول الخليج ودول بلاد الشام وأوروبا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية. وأضاف: بعد ذلك أكملنا على مراحل وغطينا دول شرق آسيا وأفريقيا، ودول العالم، وكل مرة نتعلم ونستفيد من أخطائنا، فتوالدت لدينا الأفكار، لأنه من المهم الاستمرارية والتجديد.

إنجازات

وقال عوض محمد بن الشيخ مجرن: كانت هناك صعوبات، ولكن بالإصرار والتعاون تجاوزناها. وكانت في بعضها تتعلق بمناطق الخطر وتقلب الجو في كل دولة. وذكر: يكون نجاح أية رحلة بالتجهيزات والنشاط والتوقيت. وأوضح: كل تجهيزاتنا كانت مدروسة.

من جهته، قال عارف السويدي: شاركت في الرحلة الثالثة، وكان حينها الغرب يأخذ فكرة خطأ عن الإمارات والشرق، وكنا نريد أن نغير هذه الفكرة. وأوضح: لما بدأنا بالسفر استطعنا أن نؤسس لفكرة جديدة للرحالة، وأن السفر ليس للمدن. وهناك فرص لاستكشاف المجهول، كما أن هناك فرصاً تجارية وثقافية. وأضاف: كنا لدى العودة إلى الإمارات نقيم معارض للصور وننظم المحاضرات في الجامعات والمدارس، كما أقمنا ندوات وعروضاً للخارجية الثقافية.

وقال السويدي: كنا نأخذ في رحلاتنا كل المنشورات والمطبوعات التي تصدر عن الدوائر الحكومية بأعداد كبيرة لنوزعها. وأضاف: كانت السفارات الإماراتية في استقبالنا، ويرتبون لنا مع الجهات الإعلامية. وكنا من خلالها نقيم المحاضرات ونعرف بإنجازات الدولة.

وذكر: في البداية كان موضوع التمويل صعباً، لأن الفكرة كانت جديدة والكثير راهنوا على أن الرحلة لن تنجح، ولكن نجاح الرحلة الأولى سهل علينا توفير التمويل.

Email