«ترحال» عبر الفن السابع يستكشف عمق الثقافة الإيطالية

الأفلام المعروضة تركّز على جمال المناطق الإيطالية وثقافاتها | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

عندما أطل المخرج باولو سورينتينو، قبل 7 سنوات بفيلمه «الجمال العظيم»، بدا وكأنه يمنح الناس «مفاتيح أبواب روما»، ليلجوا إلى «ملكوت الجمال» الذي تحتضنه روما القديمة التي خرجت حية من لهيب «نيران نيرون»، فعاشت من بعده قروناً طوال، متوسدة «الجمال النائم» بين أزقتها.

وهكذا هو برنامج «سينما عقيل في ترحال»، الذي أطل أخيراً في سينما عقيل، بالسركال أفنيو بدبي، ليمنح الجمهور «مفاتيح ايطاليا» برمتها، ممكناً إياهم من السفر على جناحي السينما، ليكتشفوا من خلالها بعضاً من عظمة السينما الإيطالية، وما تخبئة من جمال مخملي، عبر ثلة من الأفلام الكلاسيكية.

رؤى

«الجمال العظيم» لسورينتينو، و«لا دولشي فيتا» لفدريكو فليني، عملان يقفان على رأس قائمة «سينما عقيل في ترحال»، الذي وصفته بثينة كاظم، المؤسسة والمديرة التنفيذية لسينما عقيل، في حديثها مع «البيان» بأنه «يعكس قوة السينما عموماً والإيطالية خصوصاً.

حيث البرنامج مفعم بالمغامرات التي تعكس جمال ايطاليا». وأوضحت بأن «البرنامج يضم عدداً من الأعمال التي لا تنسى، والقادرة على أسر المشاهد عبر ما تقدمه روائع السينما الإيطالية من جمال طوال هذه الفترة المستمرة حتى سبتمبر المقبل».

البرنامج تنظمه سينما عقيل بالتعاون مع المعهد الثقافي الإيطالي، فيما يبدو أنها ليست المرة الأولى التي تغزل فيها خيوط التعاون بين الطرفين، وفق ما أكدته إيدا زيليو غراندي، مديرة المعهد الثقافي الإيطالي، التي طالما آمنت بمقولة المخرج فيديريكو فليني، بأن «السينما الإيطالية ممتلئة دائماً برؤى متجددة للحياة».

وأشارت في حديثها مع «البيان» إلى أن هذا البرنامج، يأخذنا ناحية «الجمال الإيطالي» في «رحلة مصورة» عبر مجموعة أفلام كلاسيكية الطابع، حيث تصف إيدا «اختيار الأفلام في هذا البرنامج، التي تحمل محور السفر»، بأنه «وثيق الصلة بالأوضاع الحالية، بعد تأثر مجال السفر الجوي إلى العالم، واستبداله بأشكال متعددة من السفر الافتراضي». وذكرت أن مجموعة الأفلام المعروضة، وعبر تركيزها على جمال المناطق الإيطالية وثقافاتها، ستثير الاهتمام نحو بلادها، ولكن هذه المرة ستكون على جناحي السينما.

Email