«دبي للثقافة» تحتفي بدمج متاحفها مع مناهج التعلّم عن بُعد

ت + ت - الحجم الطبيعي

احتفت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، مع نهاية العام الدراسي 2019 ـ 2020 في دولة الإمارات، بربط متاحفها مع مناهج التعلّم عن بُعد، حيث استفاد من هذا 11304 طلاب من 94 مدرسة حكومية وخاصة، عبر 298 جولة افتراضية في المتاحف التابعة للهيئة.

وأتاحت الجولات الإرشادية الافتراضية أمام الطلاب فرصة لإثراء معارفهم حول تاريخ الإمارات وثقافتها الغنية عبر استثمار أحدث التقنيات، بما في ذلك توفير جولات تفاعلية تستخدم الصور البانورامية مكتملة الزوايا، والصور المتتابعة والفيديو.

وأقامت «دبي للثقافة» هذه الجولات الافتراضية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي كجزء من التزامها بتعزيز أهمية المتاحف لدى الأجيال الشابة وإثراء معارفهم حول التاريخ والثقافة الإماراتيين من خلال قنوات مبتكرة وتفاعلية.

جولات إرشادية

وتمت استضافة الجولات الإرشادية الافتراضية من قبل المرشدين الثقافيين في المتاحف من خلال منصة الاجتماعات الافتراضية وموقع «دبي 360»، المنصة الرقمية التي تقدم فيديوهات بانورامية ومحتوى فوتوغرافياً للعديد من المواقع المهمة في جميع أنحاء المدينة.

وقام معالي حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، بالانضمام إلى إحدى الجولات الافتراضية، في متحف الاتحاد، مشاركاً طلبة الصف الرابع في مدرسة مدينة خليفة (أ) هذه التجربة الثقافية.

وشكر الحمادي، المسؤولين والقائمين على متحف الاتحاد في دبي على هذه الجولة التي اصطحبوا الطلبة من خلالها إلى معلم وطني عريق ومميز، يحمل بين ثناياه تاريخ وطن وصوراً تجسد مراحل عدة، من ضمنها مرحلة التأسيس على يد القائد الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وأوضح أن وزارة التربية والتعليم، حريصة على استمرارية الأنشطة الافتراضية التي تربط الطالب بماضيه وحاضره ومستقبله، مؤكداً أنه إذا منعتنا الظروف الصحية أن نلتقي في المكان فإن ذاكرة الوطن تتسع للجميع.

حداثة وعراقة

وقال الحمادي: لقد شكلت هذه الرحلة الافتراضية فرصة ثمينة لطلبتنا للتعرف أكثر إلى ماضيهم ما قبل فترة التأسيس وما بعدها من خلال تسلسل الأحداث وتسليط الضوء على رؤية قيادة دولة الإمارات وفكرها الذي يستشرف المستقبل، ويحكي قصة الاتحاد كما تراها قيادات الوطن، ويترجم ذلك الإرث الإنساني العميق والخالد والزاخر لدولة الإمارات.

وذكر أن هذا المتحف عصري نابض بحداثته وعريق بأصالته، وشاهد على حقب زمنية متعددة وجدير بنا أن نتعرف إليها ونعرف بها أبناءنا الطلبة، فهي ميراث خالد نفخر ونعتز به، وهو جزء من هويتنا الإماراتية.

وأشار إلى أن متحف الاتحاد، يعطي مساحة للتعرف إلى دستور الإمارات وقوانينه وقيمه ومبادئه، ويحوي مقتنيات ثمينة تحكي قصة الإمارات وتخلد رموزها الوطنية الذين أثروا ساحتها بالإنجازات وأسهموا في بناء هذا الكيان الذي نفاخر به العالم.

قيمة

وعبر الحمادي عن سعادته بالتواجد في هذه الرحلة الافتراضية والتنقل بين أركان متحف الاتحاد الشاهدة على دور المؤسسين الأوائل في ترسيخ أركان الوطن وتشييد لبناته بتفانٍ وإخلاص، لافتاً إلى أن سعادته أكبر بتواجد أبنائه الطلبة الذين دعاهم إلى أن يحفظوا هذا الإرث ويعتزوا ويفخروا به.

رؤية دبي

وقالـت هالة بدري مدير عام «دبي للثقافة»: سعت هذه المبادرة إلى تحقيق رؤية دبي الرامية إلى تعزيز المشهد الثقافي في الإمارة.

وتماشياً مع مسؤولية الهيئة في تحقيق أهداف قيادتنا الرشيدة، كانت الجولات الإرشادية الافتراضية جزءاً من جهودنا المستمرة لتعريف الأجيال الناشئة إلى الصروح الثقافية في دبي، ومساعدتهم على اكتساب معرفة واسعة حول التاريخ الإماراتي العريق من خلال تعزيز القدرات على التعبير الإبداعي لدى طلاب المدارس، وتسليط الضوء على دور المتاحف الرائد كمراكز ثقافية وتعليمية.

وقد تم توسيع الجولات التي بدأت بمتحف الاتحاد في أبريل من العام الجاري لتشمل جميع المتاحف التي تديرها الهيئة.

Email