«بحر الثقافة » تضيء تجربة الروائي الجزائري عيساوي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الروائي الجزائري عبدالوهاب عيساوي أن الكاتب لا يكتب الرواية التاريخية، لأجل أن يسرد قصة أو لأنه مغرم بالتاريخ.

وأوضح: الرواية التاريخية هي مجموعة من الأسئلة الراهنة، التي نعيشها في زمننا، ونبحث عن هذه الأسئلة، ونجدها موجودة في زمن ما، جاء ذلك خلال الأمسية الافتراضية، التي نظمتها مؤسسة بحر الثقافة، مساء أول من أمس، لمناقشة رواية «الديوان الإسبرطي»، والتي أهلت أخيراً عيساوي للحصول على الجائزة العالمية للرواية العربية.

تطابق

عبدالوهاب عيساوي المولود عام 1985 والحاصل على العديد من الجوائز الأدبية، أولها جائزة رئيس الجمهورية عن روايته «سينما جاكوب» قال: أنا أؤمن بنظرية «موت الروائي»، أي عندما ينتهي من كتابة روايته، يقوم القارئ بترتيبها من جديد، بدءاً من العنوان ثم النص الروائي إلى الأحداث التي داخل النص.

وأضاف: الذي يقرأ «إسبرطة» في العنوان يراه في العديد من المستويات وحسب التأويلات، التي قرأت كان يعتقد أن الجزائر في تلك الفترة كانت تشبه مدينة إسبرطة، ومدينة تقوم على السياح، فأنا قدمت عنواناً وللقارئ قضية التأويل. وأوضح: إن لوحة الغلاف هي مدخل للرواية، وهي أحد مفاتيحها، أما حادثة المروحة التاريخية المذكورة بالرواية، فهي جزء من الكثير من الأحداث، فالرواية أكبر من هذا الحدث.

وقال عيساوي: إن الأسئلة الحالية التي نعيشها في الـ 30 سنة الأخيرة من تاريخ الجزائر، سنجدها في الفترات الأخيرة من الزمن العثماني بالجزائر بطريقة البناء السياسي والتعامل مع الناس، وفي طريقة رؤية العالم، بجانب التوظيف للدين والعسكر.

وأضاف: مثلما كانت دائماً الجزائر دولة إلى حد ما في كثير من الأحداث تتشابه، وبالتالي أوجدت الكثير من الأسئلة المعرفية كل فئة من الناس. وتابع: كل أيديولوجيا تحاول أن تقول وجهة نظرها، ولا يمكن الخروج برؤية واحدة. عن المصادر التاريخية التي استند إليها عيساوي في روايته قال: بالشكل العام للرواية فإنها تستند إلى كتب التاريخ بالمراحل والحقب التاريخية تحديداً.

وأضاف: ما بين تاريخين هناك الهيكل العام للرواية بمعالم واضحة، يستند إليها الروائي من أجل البناء المنطقي للرواية. وأوضح: هناك بعد الملاحظات بالرواية لا توجد بكتب تاريخية، بل توجد بكتاب رحلة ومذكرات.

Email