هل يسدل «كورونا» الستار على الحياة الثقافية في برلين؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحظى برلين بمشهد ثقافي حافل، تغبطها عليه مدن أخرى، إذ يوجد بها 15 مسرحاً وسبع فرق موسيقية كبيرة «أوركسترا»، و3 دور أوبرا و170 متحفاً، إلّا أنّ تفشي وباء «كورونا» ألقى بظلاله على الحياة الثقافية في العاصمة الألمانية، ووضعها أمام مستقبل غامض، في وقت يبحث فيه المسؤولون المخاطر التي قد تترتب على إعادة تنظيم فعاليات ثقافية كبرى.

وأطلق روبن تيشياتي، مدير الأوركسترا السيمفونية الألمانية، في برلين، برنامج الفرقة الشهر الماضي «بروح أمل واقعي» وقال: «لا نعرف متى سنعزف ثانية». وأعلنت «أوركسترا برلين الفيلهارمونية»، الشهيرة، إنها لا تعرف متى يمكن أن تعود الحفلات الحية من جديد.

وفيما بدأت السلطات الألمانية تخفيف العديد من القيود، لا يزال من المرجّح عدم إعادة فتح دور الأوبرا أو قاعات الموسيقى والمسارح قبل أشهر، في ظل الحظر المفروض على الفعاليات العامة في أنحاء ألمانيا حتى 31 أغسطس المقبل.

ولا يزال الغموض يكتنف الموعد الذي يمكن فيه لما يصفه تيشياتي بأنه «المشهد الثقافي المثير لبرلين»، أن يعود فعلياً إلى الحياة على خشبة المسرح، والظروف يمكن أن يحدث ذلك في ظلها.

ويستطيع العاملون في مجال الفنون، التقدم للحصول على دعم من مجموعة من البرامج العامة، وبينها برنامج المساعدة الحكومي الذي يبلغ رأسماله 50 مليار يورو والمخصص لأصحاب الأعمال الصغيرة، أو من يعملون لحسابهم الخاص.

وقال وزير المالية الألماني أولاف شولتس: «نريد تقديم دعم كبير للفنون والثقافة»، مضيفاً أنّ الفنون ستكون جزءاً من خطة تحفيز مال حكومية لمواجهة تداعيات الوباء، فيما حذّر أوليفر ريس، المدير العام لفرقة برلين المسرحية، من الوضع الطبيعي الجديد الذي يواجه الفنانين والجمهور في المدينة.

ويعتقد ريس، أنه وبمجرد أن تعيد المسارح فتح أبوابها سيكون للفيروس عواقب بالغة على العروض المسرحية، مشيراً إلى كيفية وضع المقاعد، وترتيب المجموعات وطريقة أداء التدريبات.

Email