نقاد أردنيون: «الشارقة لنقد الشعر» تعزز الحركة الثقافية العربية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يُقيم بيت الشعر في المفرق (شمالي الأردن)، ضمن سلسلة فعالياته الرمضانية الرامية إلى التعريف بجائزة الشارقة لنقد الشعر العربي، سلسلة مقابلات مع نقاد وأكاديميين وشعراء ومسؤولين في القطاع الثقافي الأردني تركز على الجائزة التي أطلقتها دائرة الثقافة في الشارقة بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في دورتها الأولى العام الحالي.

نقل البيت أولى المقابلات على منصته الإلكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي، وتحدث فيها: هزاع البراري أمين عام وزارة الثقافة الأردنية، والناقد د. إبراهيم السعافين (الجامعة الأردنية)، والناقدة والشاعرة د. مها العتوم (الجامعة الأردنية).

وأشار البراري إلى أهمية الجائزة كونها تتناول نقد الشعر على وجه الخصوص، وقال «حقيقةً، نحن في الوطن العربي أحوج ما نكون إلى جائزة خاصة بالنقد، وخاصة في النقد الشعري، لأن حركة الإبداع العربي والشعري لا يمكن أن تكتمل من دون حركة نقدية نابضة وحقيقية قادرة على مواكبة المنجز الشعري، وتحليله وتقديمه بشكل إيجابي، ولا بد القول إنها ستساهم تقدّم مسيرة الشعر العربي».

من جانبه، قال السعافين: «أن تأتي هذه الجائزة مخصصة لنقد الشعر العربي على وجه التحديد، فهذا يعد إضافة إلى ما قدّمته الشارقة من عناصر لدعم الإبداع والحركة الأدبية، وفي الحقيقة نحن نعرف أن بعض فروع الأدب مثل القصة والرواية أصبح عليها تركيز شديد، ولا بد أن يأخذ الشعر حقّه أيضاً في هذا المجال، فهذه الجائزة دعم للجهود الإبداعية في مجال الشعر، ودعم للحركة الإبداعية والثقافية بشكل عام».

ويرى الأكاديمي الأردني أن الجائزة ستحظى بمبادرة الشعراء والنقاد في الالتفاف حولها ودعمها، كما يتوقع لها النجاح الكبير نظراً لأهميتها في القطاع الثقافي.

وأضاف: «لا شك أن الشارقة بشكل خاص أولت الثقافة بكل فروعها الاهتمام الشديد. ليس على مستوى القصة والنقد والرواية والشعر، ولكن على مستوى أيضاً اللغة. الشارقة بطبيعة الحال تهتم باللغة اهتماماً شديداً جداً».

ويأمل السعافين من الجائزة أن تأخذ دورها في الارتقاء بحركة النقد العربي، في كل مجالاته، وأن تسهم في ترقية النقد التطبيقي.

وتطرقت د. مها العتوم إلى النقد من زاوية مغايرة، وذكرت أنه يعد رديفاً للشعر منذ أرسطو إلى اليوم، ورديفاً للإبداع، سواء كان شعراً أم قصة أم مسرحاً، أم فنوناً مختلفة أخرى.

وقالت العتوم: «لذلك لا يمكن أن يزدهر الإبداع، وخصوصاً الشعر، ما لم يزدهر النقد، وهناك حركة نقدية واكبت الشعر طوال تاريخ الشعر العربي وغير العربي، ومنذ الشعر القديم الجاهلي والعباسي وغيرهما من العصور الذهبية للنقد، وحتى اليوم.. نلاحظ تراجعاً، وتذبذباً في حركة النقد، فلا بد من مؤسسات ترعى هذا الجانب، والإبداع موجود، ولكنه بحاجة إلى رديفه الأساسي وهو النقد».

Email