المحتوى العربي الرقمي يعزز الحوار الثقافي العالمي

فتح آفاق غير مسبوقة لتعرّف الآخر وتعزيز الأمن والسلامة في ظل «كورونا»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قدم المحتوى العربي الثقافي الرقمي خلال الظروف العالمية الراهنة لانتشار فيروس «كورونا»، في ظل التحديات المجتمعية الراهنة، وأهمها المعرفة المعلوماتية التي باتت اليوم الوسيلة الأولى للتواصل والتفاعل في صياغة محتوى يسهم في تعزيز الأمن والسلامة، وتحفيز المجتمع على العمل والعطاء بلا توقف، خلال فترات العزل الصحي بكل تجلياته وتداعياته من خلال نشر قيم التواصل والحوار والتنوّع الثقافي، وفتح آفاق غير مسبوقة لتعرّف الآخر، أفراداً وجماعات وأوطاناً.

سلاح اللغة

استطاع المحتوى الثقافي العربي أن يقدم مجموعة من البرامج والفيديوهات ضمن حملات وطنية محلية وعربية التي ساهمت بشكل كبير في تحسين الأوضاع المجتمعية، ورفع نسب الالتزام بالإجراءات الوقائية، وذلك بالتعاون مع العديد من المؤسسات الثقافية والفنية إلى جانب المبادرات الفردية للمثقفين والأدباء، لتلبية الاحتياجات المعلوماتية للمستخدمين باللغة العربية التي احتلت المرتبة الرابعة بين اللغات العشر المستخدمة على شبكة الإنترنت في العام 2015 والرابعة عالمياً من حيث الانتشار، وخلال الأزمة الراهنة تمكن المحتوى العربي من تقليص الفجوة الهائلة بين شكلي المحتوى المعرفي العربي الورقي والرقمي، استناداً إلى المشاريع الوطنية المحلية والمبادرات الملهمة في هذا السياق.

تصدٍّ ثقافي

ويؤكد العديد من الخبراء والمثقفين أن المحتوى العربي الرقمي قدم دوراً ريادياً لتعزيز الوعي وطرح الرؤى لمواجهة هذا التحدي الوبائي، وتوجيه الرأي العام نحو كيفية مواجهة هذا الوباء وسبل الخروج من هذه الأزمة، إضافة إلى صياغة الوعي العام لأفراد المجتمع بعدم الاستسلام للإشاعات أو الترويج لها، والالتزام بإجراءات الوقاية والسلامة العالمية، وذلك انطلاقاً من قاعدة استراتيجية واضحة الآليات والمعطيات والغايات، يتقدّم أولوياتها الأساسية التأكيد على حضور اللغة العربية بين اللغات العالمية، والتشجيع على استخدامها في الفضاء الرقمي، الذي كان من أهم إنجازاتها هو تجاوز العديد من العقبات ذات الصلة بعامل الوقت والمسافات، مما ساهم بشكل كبير في نشر قيم التواصل والحوار والتنوّع الثقافي، وفتح آفاق غير مسبوقة لتعرّف الآخر، أفراداً وجماعات وأوطاناً.

تلاحم مجتمعي

ومن جانب آخر أوجدت الأزمة العالمية تلاحماً غير مسبوق بين المؤسسات والأفراد في سرعة تبادل وانتشار المعلومات الإيجابية وتداولها عبر توفير التخطيط المناسب، وتقديم الدعم لمشاريع تحسين القدرات للمحتوى بالتزامن مع زيادة كفاءة البنية التحتية والبرمجية الخادمة له المستند إلى ترجمة إنتاجه إلى العديد من اللغات الأجنبية أو العكس سعيا وراء إثراء وتنوع المحتوى الرقمي العربي الحريص اليوم أكثر من أي وقت مضى على ضرورة توظيف الترجمة لخدمة تطلعاته الثقافية والمجتمعية، بما في ذلك تحديد مصادر المواد المنشورة، إلى جانب المنصات الإلكترونية ذات الاختصاصات المعرفية المتنوّعة، والتي حرصت على تحقيق أعلى نسب مشاهدة ومتابعة من المنزل لمحتوى يتضمن المكتبات الإذاعية والموسيقية والسينمائية والمعارض الدائمة والافتراضية للفنون التشكيلية.

 

Email