منح تشومسكي واللعبي وبزيع وزكريا محمد جائزة محمود درويش للثقافة والإبداع 2020
منحت مؤسسة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش جائزتها للثقافة والإبداع لعام 2020 لكل من المفكر الأمريكي نعوم تشومسكي والشاعر والمترجم المغربي عبداللطيف اللعبي والشاعر والباحث الفلسطيني زكريا محمد. بينما منح المجلس التنفيذي للمؤسسة جائزة الشرف الخاصة للشاعر اللبناني شوقي بزيع.
وجاء في مسوغات القرار بخصوص جائزة الشرف الخاصة: «منحت المؤسسة جائزة الشرف الخاصة للشاعر اللبناني شوقي بزيع، الذي تُقدّم تجربته نموذجاً إبداعياً يتمتع بالفرادة والعمق، ويتواءم فيها البناء الغنائي المُحْكم والمعتمد على بنية إيقاعية صافية، والتركيب الحداثي للصورة، والمشهديات المنفتحة على قضايا الراهن المعيش. ولما تمثّله هذه التجربة من انحيازٍ شجاع لهموم شعبه في لبنان وتطلّعاته، وما عبّرت عنه من التزام عميق بنضال الشعب الفلسطيني كقيمةٍ وطنية وإنسانية وأخلاقية».
وعلق بزيع على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بالقول: «هي القلادة الأرفع التي زيّنت بها فلسطين صدريَ المثقل بأحمال الشعر وعذاباته.
شكراً لفلسطين وهي، رغم جراحها تنتصر للشعر على الموت، وللكتابة على الأوبئة العابرة للقارات. شكراً لمحمود درويش وهو لا يكف من وراء قبره عن تجديد عقدنا مع الحياة، ورفْد شجرة الشعر بكل ما يلزمها من بهاء المعنى وثمار الاستعارات. والشكر أيضاً لأعضاء لجنة التحكيم ولمجلس أمناء الجائزة على لفتتهم النبيلة، وعلى ما بذلوه، ويبذلونه، من جهود».
يذكر أن المؤسسة تمنح الجائزة في ذكرى ميلاد الشاعر الفلسطيني الكبير في الثالث عشر من شهر مارس، وهو يوم الثقافة الوطنية الفلسطينية.
وجاء في بيان لجنة التحكيم أنها قررت منح الجائزة للمفكر تشومسكي «الذي يُعدّ الأب لعلم اللسانيات الحديث وصاحب نظرية النحو التوليدي».
وأضافت:« إن تشومسكي اشتهر بشجاعته وعناده في الدفاع عن حرية الإنسان وكرامته في وجه الظلم والاستبداد، وعلى الأخص موقفه المناهض للاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، ومواقفه المبدئية التقدمية، ضد الاستبداد والعنصرية باعتبارهما جزءاً لا يتجزأ من رسالته الإنسانية العامة».
وعن المغربي عبداللطيف اللعبي، قالت لجنة التحكيم في بيانها: «إن مساره يقدم صورة قوية عن حضور الشاعر داخل مجتمعه، وعن الشعر محاوراً للآخر، ومُسائلاً باستمرار لذاته وتحولاتها في خضم عالم يفتقر إلى السلام والأخوة، كما كان مِن أوائل مَن ترجموا للشاعر الكبير محمود درويش ولآخرين».
وعن الفلسطيني زكريا محمد قالت اللجنة إنه «يُعد من أبرز الشعراء العرب المعاصرين، ووصل بالنص الشعري، وبخاصة قصيدة النثر، إلى آفاق جديدة».
