دانة الدنيا تصوغ مستقبل الإبداع العالمي في الحقل حتى 2050

«أي إف أي ديزاين » يطلق من دبي أهم جائزة عالمية في مجال التصميم

مروان محمد وفريدة العوضي وستيف لونج يتوسطون عدداً من المشاركين في المؤتمر | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

لدبي مشهد معماري متفرد، جعل منها أيقونة يشار إليها بالبنان، ذلك ما يتجلى في أروقتها، وما تتميز به بناياتها من تصاميم داخلية وخارجية، وهو ما وضعها تحت مجهر الاتحاد الدولي لمهندسي العمارة الداخلية والتصميم، الذي اختار «دانة الدنيا» لتكون حاضنة لمؤتمره الدولي، والذي افتتحت دورته الـ 28، أول من أمس، في فندق بارك حياة، وأقيم تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون.

مصممون معماريون، من شتى بقاع الأرض، حلوا ضيوفاً على «دانة الدنيا»، بهدف تبادل الخبرات والأفكار وطرح الرؤى التي تحاكي مستقبل التصميم في 2050، وذلك خلال جلسات المؤتمر الذي شهد، أمس، خلال حفل أقيم في زعبيل سراي، إطلاق أكبر وأهم جائزة عالمية في مجال التصميم والعمارة الداخلية، كما شهد أيضاً توقيع اتفاقية تفاهم بين بلدية دبي والاتحاد الدولي لمهندسي العمارة الداخلية والتصميم لتكون، دبي أول مدينة في الشرق الأوسط، توقع هذه الاتفاقية التي تضم البروتوكول الخاص بالاتحاد في مراعاة القوانين والقواعد الأساسية في التصميم الداخلي.

«المؤتمر يمثل أكبر تجمع للمصممين في العالم، وهو الأهم في عالم التصميم الداخلي»، بهذا التعبير وصفت فريدة العوضي، رئيسة المجموعة المهنية لمهندسي التصميم الداخلي في الإمارات، أهمية مؤتمر «أي اف أي ديزاين» في حديثها مع «البيان»، حيث قالت: «بتقديري أن دبي هي المدينة التي تستحق فعلاً أن تستضيف مثل هذا المؤتمر، في ظل ما تبديه من اهتمام بالتصميم والابتكار، والإبداع في مجال التصميم الداخلي، الذي يعبر عن رقي وحضارة الشعوب، ومن خلال المشاريع المتميزة، أثبتت دبي مدى اهتمامها بالتصميم ومستقبله، لكونه أصبح جزءاً من حياتنا، وأسهم في خلق الأجواء الإيجابية في كل الأماكن التي نعيش فيها». وأشارت إلى أن استضافة دبي له، يؤكد مدى الأهمية التي تحظى بها المدينة على مستوى العالم.

وقالت: «بلا شك فإن المؤتمر سيخرج بباقة من التوصيات بناء على المحاور الثلاثة التي يناقشها، والتي تتمثل في التعليم والتصميم والتكنولوجيا، وتأثير في عالم التصميم بدءاً من الآن وحتى عام 2050، حيث يتم من خلالها صياغة مستقبل التصميم في العالم، وبالتالي فإن المؤتمر يعد فرصة مهمة لوضع الرؤية المستقبلية لمهنة التصميم».

أمس، كان المشاركون في المؤتمر على موعد مع الإعلان عن أكبر وأهم جائزة عالمية في مجال التصميم والعمارة الداخلية، حيث أكدت فريدة، أن ذلك سيسهم في تعميق أهمية مثل هذا المؤتمر، الذي يقام لأول مرة في دبي التي وصفتها بـ «أيقونة الجمال» في التصاميم المعمارية المختلفة، كما شهد المشاركون أيضاً عقد مجموعة من الجلسات التي ناقشت وضع وتصور الفضاء الداخلي، والتي قدمها د. رافي كومار رافيندرا- مدير التصميم، في فينكاتارامان أسوشيتس الهندية، كمل تم مناقشة «التعليم والثقافة في التصميم» في جلسة قدمتها البحرينية سونيا عاشور، مؤسسة ومديرة شركة «سونيا عاشور للتصميم الثقافي».

من جانبه، تطرق ستيف لونج رئيس الاتحاد الدولي لمهندسي العمارة الداخلية والتصميم في حديثه إلى تاريخ مؤتمر «أي اف أي ديزاين»، وقال: «نستطيع اليوم أن نرى تأثير دبي في عالم التصميم، ومدى قدرتها على قيادته، وبلا شك أن توقيعنا لاتفاقية تفاهم مع بلدية دبي، يؤكد أن دبي هي واحدة من عواصم التصميم في العالم».

Email