ندوة الثقافة والعلوم تحتفي بالإذاعة في يومها العالمي

بلال البدور وعبدالغفار حسين وصلاح القاسم وظاعن شاهين وفتحية النمر خلال المحاضرة | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

بمناسبة اليوم العالمي للإذاعة، والذي يصادف 13 فبراير من كل عام، احتضنت ندوة الثقافة والعلوم مساء أول من أمس، جلسة نقاشية بعنوان «الإذاعة في يومها العالمي»، قدّمها علي عبيد الهاملي نائب رئيس مجلس إدارة الندوة، ومدير مركز الأخبار في مؤسسة دبي للإعلام، وحضرها بلال البدور رئيس مجلس الإدارة وعبدالغفار حسين، ود. صلاح القاسم وجمال الخياط ومريم بن ثاني، أعضاء مجلس إدارة الندوة، وظاعن شاهين، وصقر المري، وفتحية النمر وحسين درويش وعدد من المهتمين.

تناولت فكرة الاحتفال بهذا اليوم كيوم عالمي للإذاعة، وتطرقت إلى أصل لفظ إذاعة في اللغة، إضافة إلى نشأة الراديو، أثر اختراعه وأشهر الإذاعات في الإمارات.

قدم للمحاضرة الإعلامي جمال مطر ذاكراً أن فكرة الاحتفاء باليوم العالمي للإذاعة جرى تقديمها رسمياً من قبل الوفد الإسباني الدائم لدى اليونسكو في الدورة 187 للمجلس التنفيذي، وأقرت المنظمة في دورتها 36، يوم 13 فبراير من كل عام يوماً عالمياً للإذاعة.

البداية

واستهل الهاملي محاضرته بالحديث عن أصل كلمة «إذاعة» اللغوي لها وهو «إشاعة» أي نشر وشيوع، حيث يصف العرب الرجل المفشي للأسرار بالرجل المذياع. ولأن الإذاعة مرتبطة باختراع الراديو فلابد من معرفة اختراع الراديو الذي شارك العديد من العلماء في اختراعه، حيث توجت تجارب العلماء وأبحاثهم العلمية المتواصلة في إجراء أول نقل للموجات الكهرومغناطيسية، وفي عام 1896 تم إرسال إشارات الاتصال بموجات الراديو عبر الأثير لأول مرة، وفي عام 1906 بُث أول صوت بشري عبر المذياع، وتقول المصادر إن أول بث كان إذاعة نتائج الانتخابات الأمريكية من محطة نيويورك.

الإذاعة في الإمارات

محطات إذاعية شهيرة استمع لها أهل الإمارات في الإمارات قبل انطلاق الإذاعات محلياً، مثل إذاعة «هنا لندن» وهي هيئة الإذاعة البريطانية، وإذاعة «برلين العربية»، حيث اشتهر يونس بحري بعبارته المعروفة «هنا برلين حي العرب».

وتنقسم الإذاعات في الإمارات إلى مرحلتين: مرحلة المحاولات الفردية، والمؤسسات الرسمية، أولى المحاولات الفردية كانت (إذاعة دبي من الشندغة) عام 1958، أنشأها صقر المري، وتكونت من قطع غيار بسيطة ومدد الإرسال كانت ساعة واحدة خلال اليوم، أما الإذاعة الأخرى فهي (إذاعة عجمان) خلال الفترة 1961 حتى 1965 التي أسسها راشد بن حمضة العليلي الذي تعلم تصليح الراديو على يد مهندس هندي خلال سفره إلى السعودية.

أما الإذاعات الرسمية فهي صوت الساحل من الإمارات المتصالحة والتي بدأت البث عام 1964 وتوقفت عام 1970، ومنها انطلق أول صوت نسائي إذاعي إماراتي وهي المذيعة حصة العسيلي، ومن صوت الساحل إلى إذاعة أبوظبي التي افتتحت بكلمة رسمية مسجلة بصوت المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، وبعدها انطلقت إذاعة دبي عام 1970 التي حلّت محل إذاعة صوت الساحل، تليها إذاعة الشارقة عام 1972، وتلتها إذاعات رأس الخيمة وأم القيوين وعجمان والفجيرة.

تعقيبات

وبعد المحاضرة طرح الضيوف مداخلات أثرت النقاش، فعلق بلال البدور، أن هناك محاولات عديدة لإنشاء إذاعة في الإمارات منها محاولة محمد سعيد النيار وعيسى الأشرم الذي جعل مقرها في منزله وتبث على فترتين صباحية ومسائية. كذلك محاولة عبدالرحمن بن علي الجروان في بداية الستينات مع علي بن سالم العويس.

بدوره، أكد عبدالغفار حسين أن الإمارات شهدت الإذاعة قبل كثير من الدول العربية مثل محطة الشارقة التي أقام فيها الإنجليز إذاعة تبث باللغة الإنجليزية عام 1940 والموجهة لجنودهم، وأول مذيع إماراتي هو أحمد بن سلطان بن سليم أذاع في إذاعة عموم الهند بنيودلهي، وكان يذيع باللغة العربية.

Email