ندوة متخصصة وإطلاق كتاب في مركز سلطان بن زايد

الإمارات رائدة التسامح والأخوة الإنسانية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بعنوان «التسامح.. الإمارات ريادة ومنهجاً وتطبيقاً»، أطلق مركز سلطان بن زايد كتاباً جديداً ضمن مبادراته التي نفذها تجسيداً لإعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، العام 2019 عاماً للتسامح.

ورافق الإطلاق جلسة حوارية حول مضمون الكتاب، شارك فيها معالي الدكتور أحمد بن محمد الجروان رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، الرئيس الأسبق للبرلمان العربي، والمستشار السيد علي بن السيد عبد الرحمن آل هاشم مستشار الشؤون القضائية والدينية بوزارة شؤون الرئاسة، والقس بيشوى فخري أمين راعي كاتدرائية الأنبا أنطونيوس للأقباط الأرثوذكس بأبوظبي، ود.مقصود كروز، الذين أكدوا أن الإمارات رائدة في التسامح والأخوَّة الإنسانية، وذلك مساء أول من أمس في مقر المركز في أبوظبي.

إرث إماراتي

في كلمة له، قال الدكتور عبيد علي راشد المنصوري نائب سمو مدير عام مركز سلطان بن زايد: أنجز الكتاب نخبة من الباحثين والمفكرين تجسيداً لإعلان صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، بتخصيص 2019 عاماً للتسامح في دولتنا.

وأوضح: حرص فقيد الوطن، المغفور له الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، طيَّب الله ثراه، على الاحتفاء بعام التسامح فوجه قبل رحيله بضرورة إبرازه وتسليط الضوء عليه من خلال المحاضرات والمنشورات والأنشطة المختلفة التي تُعزز الوعيَ بالتسامح وقبول الآخر. وأشار إلى أن الكتاب يعد أحد ثمار هذه الجهود.

وشدد د.المنصوري على أن التسامح قيمة أصيلة جسدتها القيادة الرشيدة في جميع المجالات. واستشهد بقول المغفور له الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان: «إن التسامح إرث إماراتي أصيل وثقافة إماراتية متجذرة في نفوس أبناء دولة الإمارات التزاماً بقيم عربية ثابتة وتعاليم الدين الحنيف، وتُعزز ذلك وتؤكده أطر قانونية عادلة تُحقق المساواة وتنبذ العنفَ والتطرُف والكراهية».

ثقافة التسامح

في بداية الجلسة ثمّن المتحدثون اهتمام الشيخ الدكتور هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان، وأخيه الشيخ الدكتور خالد بن سلطان بن زايد آل نهيان بتنفيذ إرادة والدهما، رحمه الله، الرائدة، ووضع الاحتفال بقيمة التسامح في حيز الواقع. وأشاروا إلى أن قيمة التسامح تشكل عنواناً للتعايش ودليلاً على التعاون والاحترام المتبادل الذي جاء به المرسلون.

كما أعربوا عن اعتزازهم باهتمام قيادة وشعب الإمارات بالتسامح الذي يعتبر ضرورة من ضرورات الحياة المستقرة الآمنة، ودرءاً لمخاطر التطرف والتسلط. وأشاروا إلى أنه على أرض إمارات نمت شجرة التسامح ويقطف من ثمارها أكثر من 200 جنسية تتمتع بالانسجام المجتمعي في ظل دولة القانون والكفاءات.

وأوضحوا أن التسامح في الإمارات أصبح رؤية ومنهجاً وكياناً مؤسساً بإنشاء وزارة للتسامح وبإصدار قانون مكافحة التميز ونبذ الكراهية، لتوضع أساسات لمجتمع قائم على صحيح الدين ونقاوة الفطرة لتعمر الأرض الطيبة طوال الأزمان لتكون الإمارات قدوة ومنارة للعالم كله.

وبيّنوا أنه على أرض الإمارات الآن، يوجد 76 كنيسة ومعبداً يمارس أتباعها شعائرهم بحرية. كما شددوا على أن التسامح يتعزز بالمعرفة والانفتاح والاتصال وحرية الفكر والضمير والمعتقد، وأن ذلك ليس واجباً أخلاقياً فحسب، وإنما هو واجب سياسي وقانوني، وهو الفضيلة التي تسهم بإحلال ثقافة السلام محل ثقافة الحرب.

شارك في تأليف الكتاب كل من معالي الدكتور زكي أنور نسيبة وزير دولة، ومعالي الدكتور أحمد بن محمد الجروان رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، الرئيس الأسبق للبرلمان العربي، والبروفسور محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «أليكسو»، والدكتورة أخصيبة راشد عبد الله مصبح اليماحي رئيسة قسم الشؤون العربية والأفريقية في المجلس الوطني الاتحادي، والقس بيشوى فخري أمين راعي كاتدرائية الأنبا أنطونيوس للأقباط الأرثوذكس بأبوظبي، والمستشار السيد علي بن السيد عبد الرحمن آل هاشم مستشار الشؤون القضائية والدينية بوزارة شؤون الرئاسة، والمفكر والأديب المغربي البروفسور بنسالم حمِّيش، وزير الثقافة المغربي الأسبق، والكاتب الإماراتي الدكتور يوسف الحسن، المدير العام الأسبق للمعهد الدبلوماسي، والدكتور مقصود كروز خريج كلية الطب والعلوم الصحية لدى جامعة ملبورن في أستراليا.

توقيع

في ختام الجلسة الحوارية التي أدارتها الإعلامية شيماء عبد المنعم، تم تكريم الباحثين وتوقيع نسخ من الكتاب الذي يقع في 300 صفحة، والصادر بطبعة فاخرة.

Email